أمن بلدة الطوز العراقية ينذر بالانهيار

أمن بلدة الطوز العراقية ينذر بالانهيار و"الحشد" تدرس فرض خطة طارئة

14 يناير 2018
استمرار أعمال العنف في بلدة طوز(مروان إبراهيم/فرانس برس)
+ الخط -
ينذر أمن بلدة الطوز العراقية المحاذية محافظة كركوك، بانهيار وشيك، وسط استمرار أعمال العنف والقصف التي تطاول مناطقها، بينما تسعى قيادات مليشيا "الحشد الشعبي" لوضع خطة طارئة لحسم الموقف.

وقال مسؤول محلي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "أمن بلدة الطوز على وشك الانهيار، فلم تستطع القوات العراقية أن تسيطر على الوضع فيها، على الرغم من الإجراءات المشددة"، مبيناً أنّ "أعمال العنف والقصف التي تطاول مناطق البلدة مستمرة، وتتسبب في خسائر يومية".

وأضاف أنّ "القوات العراقية لم تستطع السيطرة عليها، ما تسبب بموجة نزوح من البلدة خاصة في المناطق الكردية"، مشيراً إلى أنّ "القوات العراقية تستخدم خططاً تقليدية في محاولاتها ضبط الأمن، وأنّ هذه الخطط التي تركز على عمليات الدهم والتفتيش لم تعد تجدي نفعاً".

وكانت قوات خاصة قد وصلت، أمس السبت، إلى البلدة، وانتشرت في مناطقها محاولة السيطرة عليها، بينما يؤكّد مسؤولون محليون أنّ "القوات تقوم منذ الأمس بعمليات دهم وتفتيش فقط، وقد ضبطت كميات كبيرة من السلاح والعتاد".

وخضعت بلدة الطوز التابعة إدارياً لمحافظة صلاح الدين، لسيطرة القوات العراقية منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عقب أحداث كركوك، وانسحاب "البشمركة" منها.

من جهتهم، عقد قادة مليشيات "الحشد الشعبي"، اجتماعاً لبحث خطة طارئة لتدارك الموقف في البلدة، وقال ضابط في شرطة الطوز، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قيادات الحشد وصلوا اليوم إلى البلدة، وعقدوا اجتماعاً خاصاً بهم، من دون حضور أي من القيادات الأمنية الأخرى"، مبيناً أنّ "الاجتماع يبحث وضع خطة طارئة للسيطرة على أمن البلدة".

ولفت إلى أنّ "قيادات الحشد تحاول الانفراد بالملف الأمني في البلدة، وتحييد القوات الأمنية الأخرى، من خلال وضع خطة خاصة لانتشارهم وتنفيذ عمليات الدهم والتفتيش"، مؤكّداً أنّ "القيادات الأمنية لا تستطيع الاعتراض على تحركات الحشد".

وحذّر الضابط من "خطورة انفراد مليشيات الحشد بهذا الملف، في وقت تُوجَّه فيه أصابع الاتهام لها بالتسبب بالانتكاسة الأمنية في البلدة".

وتتنصل جميع الجهات السياسية والأمنية من مسؤولية القصف، وكل منها يتهم الأخرى، ففي الوقت الذي يتهم فيه مسؤولون كرد، مليشيات "الحشد التركماني" التابع للحشد الشعبي، تنصلت الأخيرة من ذلك، متهمة عصابات كردية بذلك القصف.