العراق: تحالف انتخابي يجمع العبادي مع مليشيات "الحشد"

العراق: تحالف انتخابي يجمع العبادي مع مليشيات "الحشد"... والمالكي خارج المنافسة

14 يناير 2018
ائتلاف العبادي يضم نحو 30 حزباً وفصيلاً (Getty)
+ الخط -

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الأحد، تشكيل ائتلاف جديد، يضم قائمته الانتخابية "النصر"، وقائمة "الحشد الشعبي" (الفتح المبين)، بهدف خوض الانتخابات المقبلة ضمن تحالف واحد أطلق عليه "ائتلاف النصر"، في خطوة اعتبرها مراقبون مخالفة لتصريحات العبادي المتحفظة على دور سياسي لـ"الحشد"، فيما أكّدت مصادر سياسية لـ"العربي الجديد" فشل رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بضم قوى سياسية مؤثرة في ائتلافه الانتخابي.

وجاء الإعلان عن "ائتلاف النصر"، بعد اجتماع استمر أكثر من ست ساعات، أمس، بين العبادي وعدد من زعماء المليشيات أبرزهم هادي العامري وقيس الخزعلي وأبو مهدي المهندس.

وقال العبادي، في بيان، صدر فجر اليوم "أعلن لأبناء شعبي الكريم بكل أطيافه ومكوناته تشكيل ائتلاف النصر، وادعو المخلصين والكيانات السياسية للانضمام لائتلافنا الوطني الجديد".

وأضاف أن "ائتلاف النصر سيمضي قدماً بالحفاظ على النصر وتضحيات الشهداء والجرحى والوفاء لمواقف الأبطال في سوح القتال ومحاربة الفساد والمحاصصة بجميع أشكالها والاعتماد على الكفاءات الوطنية المخلصة".

وتابع العبادي أن "ائتلاف النصر سيعمل لكل العراقيين ويعزز وحدة البلاد وسيادتها الوطنية ويصحح المسارات الخاطئة ويحقق العدالة والمساواة بين العراقيين في الحقوق والواجبات".

وبحسب مقرب من رئيس الحكومة، فإنّ الائتلاف الجديد (نصر العراق) برئاسة حيدر العبادي (رئيس تحالف النصر) ونائبه زعيم مليشيا بدر ونائب قائد مليشيات "الحشد" هادي العامري (رئيس تحالف الفتح)، وبيّن أنّ "الائتلاف الجديد يضم نحو 30 حزباً وفصيلاً من مليشيا الحشد أبرزها كتلة الفضيلة وتيار الإصلاح بزعامة وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، وكتلة مستقلون بزعامة حسين الشهرستاني، وكتلة بيارق العراق بزعامة وزير الدفاع السابق خالد العبيدي، والمجلس الأعلى فضلاً عن 9 فصائل من الحشد الشعبي، أبرزها بدر والعصائب والخراساني والعباس والنجباء وحزب الله والإمام علي".

على صعيد التحالفات الإنتخابية، أكدت مصادر سياسية لـ"العربي الجديد" فشل المالكي في ضم قوى سياسية مؤثرة في ائتلافه الانتخابي، إذ إن الكتل المهمة داخل القوى السياسية الشيعية رفضت التحالف معه انتخابياً، وهو ما أدى بطبيعة الحال إلى إعلان حزب "الدعوة" الذي يتزعمه المالكي، في بيان رسمي عدم مشاركة الحزب في الانتخابات رسمياً وإتاحة الفرصة لأعضاء الحزب المشاركة بصفتهم الشخصية.

وقال عضو في البرلمان مقرب من رئيس الوزراء، حيدر العبادي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "جهود نوري المالكي في الدخول ضمن الائتلاف الجديد فشلت بسبب رفض الفكرة من قبل قطبي الائتلاف الجديد العبادي والعامري".

ووفقاً للمصدر ذاته، فإنّ المالكي كان يطمح في كسب بعض فصائل الحشد للدخول معه في ائتلاف "دولة القانون" إلا أنه حتى ساعة متأخرة من يوم أمس لم ينجح في ذلك، وهو ما يعني دخوله في الانتخابات بثماني كتل انتخابية غير معروفة قام هو بدعمها وتشكيلها من بينها قائمة "بشائر كربلاء"، بزعامة زوج ابنته ياسر المالكي، وأخرى في بابل يرأسها ابن عمه،
معتبراً أن "المالكي خرج من المنافسة مبكراً".

وأصدر حزب "الدعوة" الذي يتزعمه المالكي، بياناً، قال فيه إن الحزب لن يدخل الانتخابات بصفته الرسمية وسيترك الخيار لأعضائه بالمشاركة في الانتخابات بصفتهم الشخصية".

وحول ذلك، قال الخبير بالشأن السياسي العراقي محمد الركابي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "بيان حزب الدعوة يؤكد وجود مشاكل كبيرة للغاية دفعت بالحزب إلى عدم الدخول للانتخابات باسمه حفاظاً عليه من انشقاقات جديدة وكبيرة".




المساهمون