مجدلاني: بن سلمان أبلغ عباس بتفاصيل صفقة القرن

مجدلاني لـ"العربي الجديد": بن سلمان أبلغ عباس بالتفاصيل الكاملة لصفقة القرن

10 يناير 2018
مجدلاني: صفقة القرن تحمل تصفية كاملة للقضية الفلسطينية (Getty)
+ الخط -



قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، يوم الأربعاء، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أبلغ الرئيس محمود عباس بالتفاصيل الكاملة حول صفقة القرن التي تعدّها الإدارة الأميركية للمنطقة، خلال زيارة عباس للسعودية.

وقال مجدلاني، في تصريحات لـ"العربي الجديد": "حسب ما قاله بن سلمان فإن صفقة القرن تحمل تصفية كاملة للقضية الفلسطينية، وسيكون هناك حلف إقليمي ضد إيران، على اعتبار أنها هي العدو وليست إسرائيل، وذلك حسب ما أبلغه مستشار الرئيس الأميركي لعملية السلام جاريد كوشنر".

وتابع مجدلاني: "مضمون هذه الصفقة أن القدس واللاجئين والحدود خارج أي عملية سياسية، والمستوطنات في الضفة الغربية باقية، والمعروض هو أقل من دولة وأكثر من حكم ذاتي، على أن يكون مركز الحكم الذاتي في قطاع غزة، وتقاسم وظيفي في الضفة الغربية".

ونفى مجدلاني أن يكون حديث بن سلمان مع الرئيس محمود عباس قد تضمّن أي شيء حول عزل الرئيس محمود عباس.

وتابع: "الرئيس أبو مازن رد في حينه أن هذا الأمر مرفوض وغير مقبول لدينا بالمطلق، والمقبول لدينا في أي تسوية مع إسرائيل أن تكون مرجعيتها مبادرة السلام العربية".

وتتحفظ القيادة الفلسطينية على تقديم معلومات تفصيلية حول ما تحمله "صفقة القرن"، والدور العربي فيها، وتحديداً لدول السعودية ومصر والإمارات، حتى بعد موقف هذه الدول مؤخراً في قمة وزراء الخارجية العرب التي عقدت في العاصمة الأردنية، ورفضهم أي مطالب فلسطينية فعلية ضد قرار الرئيس الأميركي حول القدس، فضلاً عن رفضهم عقد قمة عربية طارئة بهذا الشأن.

وكان الرئيس أبو مازن قد زار السعودية في السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بشكل مفاجئ، وقد تبع هذه الزيارة غير المخطط لها العديد من التكهنات حول ضغوطات سعودية على الرئيس الفلسطيني للقبول بـ"صفقة القرن".

إلى ذلك، أكّد نبيل شعث، المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني، "أن الرئيس محمود عباس في ذات الموقع والموقف الذي كان فيه الشهيد ياسر عرفات، وهو يدرك ذلك، ومع ذلك هو غير متردد وصامد بكل شجاعة"، نافياً علمه بأن تكون السعودية قد نقلت أي تهديدات أو تسريبات بشأن "صفقة القرن" إلى عباس.

وفي تصريح لـ"العربي الجديد" قال: "إن المعلومات والتسريبات حول نية الولايات المتحدة الأميركية عزل الرئيس محمود عباس نُشرت في كل الصحف والمجلات العالمية، على الرغم من أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يخف ذلك في تغريداته حين كتب "آن أوان أن تتغير السلطة الفلسطينية ورئيسها".

واعتبر أنه "يمكن أن تكون هذه التسريبات من باب الإرهاب والتهديد، كما هو حاصل في التهديدات الأميركية بقطع المساعدات عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" وقطع المساعدات عن السلطة. وهذا ضغط كبير جداً تقوم به الولايات المتحدة على القيادة الفلسطينية، لكننا لن نخضع له ولن نبيع القدس وقضية اللاجئين بمال الأميركيين، والرئيس أبو مازن صامد بشجاعة كبيرة وذكاء ويعلن الموقف الوطني الفلسطيني بحكمة".