قتلى وجرحى من مليشيات "الحشد" بينهم بحريني غرب العراق

قتلى وجرحى من مليشيات "الحشد" بينهم بحريني غرب العراق

07 سبتمبر 2017
مطلوبون بالخليج يقاتلون بصفوف المليشيا (أحمد الربيعي/ فرانس برس)
+ الخط -
قال مسؤولون عسكريون عراقيون إن 11 قتيلاً وجريحاً، بينهم بحريني من مليشيات "الحشد الشعبي"، سقطوا خلال هجوم لتنظيم "داعش" الإرهابي، غرب الأنبار، ليلة أمس الأربعاء، استهدف نقطة حراسة قرب الحدود العراقية السورية.

ويعدّ الهجوم الأحدث الذي يشنّه التنظيم على مواقع تابعة لمليشيات "الحشد الشعبي" ومليشيا "مدافعي الحرم" الإيرانية التي تنتشر منذ نحو ثلاثة أشهر في مناطق التنف وصحراء الرطبة المجاورة.

وذكر ضابط بالجيش العراقي أن أربعة من أفراد "الحشد الشعبي"، قتلوا وأصيب سبعة آخرون بينهم بحريني بهجوم لتنظيم "داعش"، استهدف ثكنة صغيرة يتواجدون فيها بساعة متأخرة من ليلة أمس على الشريط الحدودي العراقي السوري.

وبيّن أنّ عناصر "داعش" تمكّنوا من مهاجمة الموقع بقذائف صاروخية وانسحبوا إثر ذلك باتجاه بلدة البوكمال السورية، لافتاً إلى أنّ العنصر البحريني نُقل مع جرحى آخرين إلى إحدى المستشفيات القريبة بمحافظة الأنبار.

من جهته، أكّد مصدر بقيادة قوات حرس الحدود العراقية مع سورية لـ"العربي الجديد" وقوع الحادث، مبيناً أنّ "عناصر (داعش) انسحبوا من الموقع بعد وصول قوات الجيش العراقي للمكان بواسطة ثلاث عجلات (عربات) رباعية الدفع يستقلها أفراد التنظيم الإرهابي".

ويتواجد بضع عشرات من المقاتلين من جنسيات بحرينية وسعودية وكويتية إلى جانب مليشيات "الحشد الشعبي"، عددٌ كبيرٌ منهم مطلوبون في بلدانهم للقضاء بتهم تتعلق بأعمال عنف وإرهاب.

ويزداد ملف الحدود العراقية السورية تعقيداً حيث تفقد القوات العراقية القدرة على ضبطه، رغم دعمها من قبل مليشيات "الحشد الشعبي" بسبب المساحة الواسعة والخنادق والأنفاق التي حفرها التنظيم بين الجانبين، فضلاً عن وجود مدينتي القائم العراقية والبو كمال السورية تحت سيطرة التنظيم حتى الآن.

ونهاية الشهر الماضي قُتل العشرات من عناصر مليشيا "حزب الله" العراقية و"النجباء"، فضلاً عن أحد عناصر "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني بهجوم اتهمت قيادة مليشيا "الحشد" واشنطن بالوقوف وراءه عبر قصف قواتها. وهو ما نفته واشنطن بينما تبنى تنظيم "داعش" الهجوم، وقال إنه استخدم طائرات مسيرة تحمل قذائف استهدفت مواقع المليشيات تلك بينما أعلنت بغداد أن الهجوم وقع داخل الأراضي السورية الحدودية وليس داخل العراق.