توتر عسكري حول مدينة درنة بعد مقتل داعية مدخلي

توتر عسكري حول مدينة درنة بعد مقتل داعية مدخلي

طرابلس

عبد الله الشريف

avata
عبد الله الشريف
07 سبتمبر 2017
+ الخط -
تشهد مدينة درنة، شرق البلاد، حضورا عسكريا مكثفا من قبل قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وإعادة قفل الطرقات المؤدية إليها مجددا بعد أن فتح بعضها أيام عيد الأضحى.

وأعلن العقيد كمال الجبالي، آمر غرفة عمر المختار التابعة لقوات حفتر والمكلفة بحصار المدينة، أمس الثلاثاء، عن أوامره بغلق طريقي مرتوبة وكرسة الرئيسيين المؤيديين للمدينة، في إجراء لإعادة الحصار عليها، حسب المكتب الإعلامي للغرفة.

وفي تطور جديد، أعلنت كتيبة الجويفي، إحدى أكبر كتائب حفتر بالشرق الليبي، عن وصولها إلى المحور الجنوبي للمدينة "بكامل عتادها وقوتها"، بحسب صفحة مكتبها الإعلامي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، في إشارة لإمكانية تطور الأمر إلى مواجهات مسلحة.

من جهته، نظم مجلس شورى مجاهدي درنة استعراضا عسكريا شارك فيه أهالي المدينة، حيث تجولت سيارات مسلحة ودبابات داخل المدينة، بحسب فيديو نشره المكتب الإعلامي للمجلس، في إشارة منه إلى استعداده لأي مواجهة مسلحة.

وجاءت التطورات الأخيرة على خلفية اتهام قوات "حفتر" مجلس شورى المدينة بقتل داعية سلفي من التيار المدخلي يدعى منصف كريكش، كان قد وصل إلى درنة لقضاء عطلة العيد مع أهله.

لكن مجلس شورى المدينة أعلن في بيان رسمي له، ليل أمس الأربعاء، عن وفاة "كريكش" في ظروف طبيعية داخل محبسه.

واعترف مجلس الشورى في بيانه، أنه قبض على "كريكش" وفي التحقيق اعترف بـ"التخابر مع مليشيات الكرامة"، في إشارة لتعاونه مع قوات حفتر.

وبحسب نص البيان، فإن "كريكش من المتعاونين مع الكرامة ويناوب في بوابة الأثرون، وبأنه يستمع لفتاوى الداعية المصري السلفي محمد رسلان"، كما أكد البيان أن قوات المجلس تقوم بحملات دهم في المدينة بحثا عمن تعتبرهم متورطين ضدها في التعاون مع قوات حفتر.

ذات صلة

الصورة
فقدت أدوية أساسية في درنة رغم وصول إغاثات كثيرة (كريم صاهب/ فرانس برس)

مجتمع

يؤكد سكان في مدينة درنة المنكوبة بالفيضانات عدم قدرتهم على الحصول على أدوية، خاصة تلك التي للأمراض المزمنة بعدما كانت متوفرة في الأيام الأولى للكارثة
الصورة

منوعات

استيقظ من تبقى من أهل مدينة درنة الليبية، صباح الاثنين الماضي، على اختفاء أبرز المعالم التاريخية والثقافية في مدينتهم؛ إذ أضرّت السيول بـ1500 مبنى. هنا، أبرز هذه المعالم.
الصورة
عمال بحث وإنقاذ في درنة في ليبيا (كريم صاحب/ فرانس برس)

مجتمع

بعد مرور أكثر من أسبوع على الفيضانات في شمال شرق ليبيا على خلفية العاصفة دانيال، لا سيّما تلك التي اجتاحت مدينة درنة، وتضاؤل فرص الوصول إلى ناجين، صار هاجس انتشار الأوبئة والأمراض يثير القلق.
الصورة
دمر الفيضان عشرات المنازل كلياً في درنة (عبد الله بونغا/الأناضول)

مجتمع

ترك الفيضان كارثة كبيرة في مدينة درنة الليبية، كما خلف آلاف الضحايا، وقد تدوم تداعياته الإنسانية لسنوات، فالناجون تعرضوا لصدمات نفسية عميقة، وبعضهم فقد أفراداً من عائلته، أو العائلة كلها.