القائد الجديد للتحالف الدولي ضد "داعش": خيار واشنطن المناسب؟

القائد الجديد للتحالف الدولي ضد "داعش": هل يكون خيار واشنطن المناسب للعراق؟

06 سبتمبر 2017
فانك (يمين) له معرفة كبيرة بالعراق (تويتر)
+ الخط -

تسلّم الجنرال الأميركي بول فانك قيادة التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسورية، مساء أمس الثلاثاء خلفا، للجنرال ستيفن تاونسند الذي كان تسلم القيادة قبل نحو عام من الآن.

ووفقا لجنرال عراقي، وهو من أحد المقربين من فانك، فإنه سيكون أكثر فهما للطبيعة العراقية الحالية، مشيراً في تصريحات لـ"العربي الجديد" إلى أن "فانك خيار ممتاز في هذه المرحلة".

وأضاف الجنرال، الذي عمل مع فانك لعدة أشهر بقاعدة غرب العراق، أن تعيينه بهذا المنصب في هذا الوقت قد يكون له غايات سياسية أيضاً فهو مناور ويعرف كيفية الحوار وإدارة الملفات مع الحكومة العراقية أو حتى القيادات السياسية.

الجنرال فانك الذي تسلم رسمياً مقاليد مهمة قيادة القوات المشتركة لعملية "العزم الصلب" في احتفال أقيم بقاعدة عسكرية تابعة للتحالف لم يعلن عنها، هو ثالث قائد يتم تعيينه بهذا المنصب منذ تشكيل التحالف الدولي للحرب على الإرهاب عام 2014 عقب سقوط الموصل بيد تنظيم "داعش".

واعتبر القائد الجديد للتحالف أن وجود تنظيم "داعش" بحد ذاته يشكل "تهديدا للعالم المتحضر ولطريقة عيشنا" وأن "علينا أن نهزمهم وجهودنا المشتركة كفيلة بهزيمتهم" وفقا لقوله.

وعرف الجنرال فانك بالعراق قبل سنوات طويلة كضابط في البحرية الأميركية إبان الاحتلال الأميركي للعراق وتركزت قواته في مناطق شمال وغرب العراق، إلا أنه عاد للبروز مرة أخرى عام 2015 عندما عين بمنصب مسؤول تدريب الجيش العراقي وإعادة "ترميمه" إثر انهيار وحداته القتالية أمام تنظيم "داعش".

وأشرف فانك على عمليات تدريب آلاف الجنود العراقيين في وقت قياسي لا يتجاوز الستة أسابيع فقط بقواعد عسكرية بالأنبار وإقليم كردستان العراق وبغداد.

وحسب المعلومات المتوفرة عن الرجل الخمسيني فإنه يحظى بعلاقات ممتازة مع جنرالات بالجيش العراقي الحالي وحاز على ثقتهم، إلا أنه عرف بموقفه المعارض لسياسة رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي الذي يتهمه بالتسبب في ولادة "داعش" بالعراق.

دلالات