بغداد تدرس إطلاق حملة عسكرية على الحويجة وأعالي الفرات

بغداد تدرس إطلاق حملة عسكرية على الحويجة وأعالي الفرات لطرد "داعش"

04 سبتمبر 2017
القيادات العسكرية أنجزت خطة الحويجة (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -



يدرس القادة العسكريون في العراق إمكانية إطلاق عمليتين عسكريتين في بلدة الحويجة التابعة لكركوك، وفي مناطق غربي الأنبار في آن واحد، لتحريرها من تنظيم "داعش" الإرهابي، بينما يرجح مراقبون تأخر عملية تحرير الحويجة بسبب الخلاف السياسي بشأنها.

وقال ضابط في العمليات المشتركة لـ"العربي الجديد"، إنّ "قادة الأجهزة الأمنية عقدوا، يوم أمس، اجتماعاً مهماً لبحث الخطط العسكرية التي يتم الاستعداد لتنفيذها لتحرير ما تبقى من الأراضي العراقية"، مبيناً أنّ "القادة درسوا خطط تحرير الحويجة وما تبقى من محافظة الأنبار في آن واحد".

وأوضح الضابط أنّ "القيادات العسكرية بحثت وضع خطة للتحرّك العسكري في وقت واحد لتحرير الحويجة ومناطق غرب الأنبار، مستغلين الانكسار الكبير الذي مني به تنظيم داعش في المعارك الأخيرة بالموصل وتلعفر، وما لذلك من أثر معنوي كبير يصب بمصلحة القوات العراقية"، مبيناً أنّ "الجميع أكدوا قدرة القوات العراقية على تحقيق الانتصار، خصوصاً أنّها حققت انتصارات كبيرة في معاركها الأخيرة".

وكشف أنّ "القيادات العسكرية أنجزت خطة الحويجة بشكل شبه مكتمل، لكن خطة الأنبار ما زالت قيد الدراسة"، لافتاً إلى أنّ "مساحة المناطق المحتلة من الأنبار أوسع من الحويجة، وفيها مناطق صحراوية، ما يتطلّب تحركاً عسكرياً أوسع، بالإضافة إلى تعزيزات عسكرية كبيرة".

وتابع أنّ "الخطط العسكرية عندما يتم إنجازها بشكل كامل سيتم عرضها على رئيس الحكومة حيدر العبادي لاتخاذ قراره بشأنها، وهو الذي يقرر وقت العملية، وما إذا كانت متزامنة في الحويجة والأنبار أم بالتتابع".

وترجح لجنة الأمن البرلمانية تأخير معركة الحويجة كآخر منطقة في البلاد من المناطق التي يسيطر عليها "داعش"، وقال عضو اللجنة، النائب عبد العزيز حسن، في تصريح صحافي، إنّ "لجنة الأمن البرلمانية طالبت مراراً بالإسراع بتحرير الحويجة، لما يشكله وجود داعش فيها من خطورة على المناطق المجاورة للبلدة".

وأوضح أنّ "الحويجة تشكل خطورة على المناطق المحاذية لها، وخاصة محافظة ديالى ومنطقة حمرين وكركوك وصلاح الدين، التي بدأت مجاميع داعش الإرهابية بالتجمع فيها وإنشاء منطقة آمنة لها، وهذا بسبب بقاء الحويجة بيدها".

ورجّح أنّ "تتأخر عملية تحرير الحويجة لتبقى آخر منطقة تحرر من داعش، بعد محافظة الأنبار"، مشيرا الى "وجود أطراف لا تريد لقوات البشمركة المشاركة بعملية التحرير".

ويرى مراقبون أنّ معركة تحرير الحويجة تحتاج الى توافق سياسي، بسبب الخلاف بين الأكراد والحكومة المركزية ومليشيات "الحشد الشعبي"، الأمر الذي سيؤخر عملية تحريرها. ​