قصف على إدلب والغوطة و"داعش" يهاجم النظام شرق حمص

عشرات القتلى بقصف على إدلب والغوطة و"داعش" يهاجم النظام شرق حمص

عدنان علي

avata
عدنان علي
30 سبتمبر 2017
+ الخط -
تواصل الطائرات الروسية وقوات النظام السوري قصفها المكثف على مناطق المعارضة في أنحاء البلاد، حاصدةً أكثر من مائة قتيل، أمس الجمعة، في وقت شن تنظيم "داعش" هجمات معاكسة ضد مواقع النظام شرقي حمص ودير الزور، أسفرت عن مقتل العشرات من عناصره، كما بات التنظيم على مقربة من مدينة تدمر.

وأحصى ناشطون مقتل نحو خمسين شخصاً في محافظة إدلب ومحيطها من جراء قصف طائرات حربية روسية وسورية، أمس الجمعة.

وأفاد مركز الدفاع المدني، بأن 30 مدنياً قُتلوا وجُرح 25 آخرون، بقصف جوي استهدف أحياء سكنية في أرمناز، لتعاود الطائرات استهداف المكان ذاته بعد قدوم فرق الدفاع المدني وتجمّع المدنيين، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين آخرين وجرح أربعة.

وشنت الطائرات الحربية غارات بـ12 صاروخاً على تجمّع للمدنيين في البلدة، ما أسفر عن دمار أكثر من عشرين منزلاً.

كما شنَّ الطيران الحربي، صباح اليوم السبت، غارات عدّة استهدفت مدينة البوكمال شرقي البلاد، توزعت على ساحة الفيحاء، وبناء الدكتور جمال الفرحان، وقرب إعدادية البعث، وشارع المصطفى، كما طاولت غارات أخرى مدينة الميادين.

وفي الغوطة الشرقية بريف دمشق، تُوفي شاب متأثراً بجراح أصيب بها، أمس، من جراء قصف من قبل قوات النظام على مناطق في مدينة حرستا، ليرتفع إلى 21 على الأقل، بينهم 8 أطفال وامرأة، عدد القتلى الذين قضوا نتيجة القصف.

كما قُتل أربعة مدنيين، بينهم رضيع، وجُرح العشرات في قصف مدفعي وصاروخي لقوات النظام على مدينة تلبيسة شمال حمص، وسط سورية.

وقالت مصادر محلية إن القصف استهدف الأحياء السكنية في المدينة من قرية جبورين الخاضعة لسيطرة النظام وكتيبة الهندسة، مشيرة إلى أن معظم الجرحى من النساء والأطفال.

وفي شرق سورية، قُتل 18 مدنياً وأصيب عشرات آخرون، في حصيلة أولية، بغارات لطائرات حربية، يرجّح أنها روسية على بلدتين خاضعتين لتنظيم "داعش" شرق دير الزور.

إلى ذلك، شنّ تنظيم "داعش" هجوماً واسعاً، فجر اليوم، على مواقع قوات النظام والمليشيات المساندة لها في مدينة القريتين بريف حمص الشرقي.

ورجّحت مصادر إعلامية، تابعة للنظام، أن يكون هجوم التنظيم عبر "خلايا نائمة"، نظراً لبعد المدينة عن قاعدة الـT3، بنحو 150 كيلومتراً، وأكثر من ستين كيلومتراً عن ناحية عقيربات شرق حماة.

وكانت مصادر تابعة لمليشيا "حزب الله" اللبناني نعت، أمس، أكثر من 10 عناصر، خلال هجوم لتنظيم "داعش" على مواقعهم في مدينة السخنة بريف حمص الشرقي. كما تمكن التنظيم من السيطرة على مواقع عسكرية استراتيجية في البادية السورية وريف حمص الشرقي، والتي انتهت بمهاجمته مدينة القريتين إثر عملية مباغتة.

وقال ناشطون إن تنظيم "داعش" بات على بُعد أربعين كيلومتراً عن مدينة تدمر، عقب هجومه الواسع في الآونة الأخيرة على مواقع النظام السوري في البادية السورية.

وتأتي هذه الهجمات عقب سيطرة التنظيم على قاعدة الـT3 العسكرية بريف حمص الشرقي، فضلاً عن سيطرته نارياً على مدينة السخنة، بعد تقدمه إلى جبل الطنطور بريف حمص الشرقي.

وأعلن التنظيم مقتل العشرات من عناصر قوات النظام والمليشيات المساندة لها في عمليته الأخيرة، التي تمكّن خلالها من قطع طريق دير الزور- تدمر لوقت قصير.

وكان التنظيم شن، أمس، هجوماً واسعاً على مواقع قوات النظام من عدة محاور باتجاه مدينة السخنة شرق حمص، حيث سيطر على خمسة حواجز تابعة لقوات النظام وعلى جبل الطنطور الاستراتيجي المطل على المدينة، ومفرق البغالة، وقرية القليع وشركة غاز القليع، شرق مدينة السخنة.

وذكرت وكالة "أعماق"، التابعة للتنظيم، أن أكثر من 40 عنصراً من قوات النظام والمليشيات قُتلوا خلال هذه المعارك الجارية، فيما ذكرت مصادر محلية أن التنظيم سيطر على المحطة الثالثة ومحيطها شرق مدينة تدمر بالريف الشرقي لحمص.

في المقابل، قالت وسائل إعلام تابعة للنظام إن قوات الأخير صدت هجوماً عنيفاً شنه تنظيم "داعش" على عدة نقاط واقعة على أوتوستراد دير الزور ــ تدمر بين بلدتي الشولا وكباجب في ريف دير الزور الجنوبي الغربي، حيث جرت محاصرته ضمن خط ترابط ناري، بعد التقاء القوات القادمة من السخنة بالقوات القادمة من الشولا في كباجب.

غير أن تسجيلاً مصوراً بثته وكالة "أعماق"، أظهر عشرات القتلى من قوات النظام غربي دير الزور.

بدورهم، أكد ناشطون أن قوات النظام محاصرة حالياً في السخنة، وسط تطورات متسارعة تشهدها المنطقة، من خلال تبادل السيطرة بين الطرفين على نقاط غرب المحافظة.

كذلك شن تنظيم "داعش" هجوماً معاكساً في مدينة الرقة على موقع "قوات سورية الديموقراطية"، واستعاد السيطرة على عدد من أحيائها.

على صعيد آخر، أعلن فصيل "فيلق الرحمن"، العامل في الغوطة الشرقية، عن خسائر الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام خلال 100 يوم على جبهتي جوبر وعين ترما.

وذكر المكتب الإعلامي لـ"الفيلق"، أنه قتل خلال الفترة بين 28 يونيو/حزيران وحتى 28 سبتمبر/أيلول، أكثر من 475 عنصراً من قوات الفرقة الرابعة، بينهم أكثر من 28 ضابطاً، في حين تجاوز عدد الجرحى 1200 عنصر.

ذات صلة

الصورة
تظاهرة ضد هيئة تحرير الشام-العربي الجديد

سياسة

تظاهر آلاف السوريين، اليوم الجمعة، مناهضة لسياسة "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، ومطالبة بإسقاط قائدها أبو محمد الجولاني.
الصورة
تظاهرات في ذكرى الثورة السورية (العربي الجديد)

سياسة

خرجت تظاهرات في مدن وبلدات شمال غربي سورية اليوم الجمعة، إحياءً للذكرى الـ13 لانطلاقة الثورة السورية.
الصورة

منوعات

دفعت الحالة المعيشية المتردية وسوء الأوضاع في سورية أصحاب التحف والمقتنيات النادرة إلى بيعها، رغم ما تحمله من معانٍ اجتماعية ومعنوية وعائلية بالنسبة إليهم.
الصورة
المرأة السورية في المخيمات (العربي الجديد)

مجتمع

تعيش المرأة السورية المُهجّرة تحت وطأة معاناة كبيرة في ظل تحدّيات جمّة وأوضاع إنسانية مزرية تتوزع بين مرارة النزوح وقسوة التهجير في يوم المرأة العالمي.

المساهمون