هذا ما كتبه أوباما لترامب قبل مغادرته البيت الأبيض

هذا ما كتبه أوباما لترامب قبل مغادرته البيت الأبيض

03 سبتمبر 2017
يبدأ أوباما رسالته لترامب بـ"عزيزي السيد الرئيس"(Getty)
+ الخط -

 

بعد سبعة أشهر من وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى سدة الرئاسة في الولايات المتحدة، تم الكشف، اليوم الأحد، عن رسالة الرئيس السابق باراك أوباما لترامب.

وهذا التقليد قديم وراسخ في إطار اللعبة الديموقراطية، إذ يتوجب على كل رئيس أميركي قبل أن يغادر البيت الأبيض ترك رسالة لخلفه على طاولة المكتب البيضوي.

وركزت رسالة أوباما على نصيحة أساسية تقول: "بعيداً عن تشنجات الخلافات السياسية وقسوة الصراعات على السلطة، لا بد من التركيز دائماً على أهمية الحفاظ على المؤسسات الدستورية".

وتتخذ هذه الرسالة التي لا تتجاوز الـ 300 كلمة من الرئيس الأميركي الرابع والأربعين إلى الرئيس الخامس والأربعين أهمية خاصة اليوم، نتيجة الفوضى التي تعم إدارة ترامب، التي دفعت حتى كبار المسؤولين في معسكره الجمهوري إلى انتقاد ضعف الرؤية لديه، وافتقاره إلى المستوى المطلوب من رئيس للبلاد، خصوصا بعد أعمال العنف العنصرية التي جرت في مدينة شارلوتسفيل.

ويبدأ أوباما رسالته بـ"عزيزي السيد الرئيس" قبل أن يهنئه ببدء هذه "المغامرة الكبيرة" التي هي الرئاسة.

وحصلت شبكة "سي إن إن" على نص الرسالة وبثتها اليوم.

ويتابع أوباما في رسالته "ملايين الأشخاص يعلقون الآمال عليكم، وبمعزل عن الأحزاب نأمل جميعا بمزيد من الازدهار والأمن خلال رئاستكم".

وكان باراك أوباما قد شدد بقوة غير معهودة على الخطر الذي يمثله ترامب على الديموقراطية خلال الحملة الانتخابية.

وذهب إلى حد القول للناخبين قبل أيام من موعد الانتخابات إن "مصير الجمهورية بأيديكم".

وغداة فوز ترامب في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر، وفي الوقت الذي كان المعسكر الديموقراطي لا يزال تحت صدمة الهزيمة النكراء لهيلاري كلينتون، شدد أوباما على أهمية أن تكون الفترة الانتقالية بين انتخاب ترامب وتسلمه مهامه بناءة وهادئة، واستقبل ترامب في البيت الأبيض في لقاء تميز بالهدوء والود.

ومع إشارة أوباما إلى أن هذا المنصب الرئاسي فريد من نوعه، ولا توجد "وصفة بسيطة" للنجاح فيه، فإنه في الوقت نفسه قدم بعض النصائح لخلفه. فقد شدد على أهمية "الزعامة الأميركية" في العالم قائلا "علينا عبر أعمالنا والأمثلة التي نقدمها أن ندعم النظام العالمي الذي أقيم منذ نهاية الحرب الباردة، والذي يرتبط به ازدهارنا وأمننا".

كما يتوقف أوباما طويلاً أمام الدور الكبير الملقى على الرئيس بمعزل عن المتاهات اليومية للسياسة.

وكتب أوباما "لسنا سوى زوار موقتين في هذا المنصب الذي يجعلنا حراس المؤسسات والتقاليد الديموقراطية، مثل دولة القانون والفصل بين السلطات وحماية الحقوق المدنية، التي ناضل أجدادنا طويلا لإقرارها".

وأضاف "مهما تكن التوتر السياسي اليومي شديداً، يتوجب علينا أن نترك وراءنا هذه الأدوات الأساسية لديموقراطيتنا قوية، بمقدار ما كانت قوية لدى وصولنا، على أقل تقدير".

وختم أوباما "أتمنى لك حظا سعيداً"، معرباً في الوقت نفسه عن استعداده لتقديم المساعدة "بأي شكل كان".

(فرانس برس)