انقسام الآراء حول دعوات أقطيط للاحتجاج في ليبيا

انقسام الآراء حول دعوات أقطيط للاحتجاج في ليبيا

26 سبتمبر 2017
انقسام كبير حيال دعوات أقطيط (فيسبوك)
+ الخط -

لا تزال العاصمة الليبية طرابلس تشهد، حتى صباح اليوم الثلاثاء، انتشارا أمنيا كثيفا منذ أن أعلنت مديرية أمن المدينة حالة الطوارئ القصوى، السبت الماضي، تزامنا مع الحراك الذي دعا إليه مرشح رئاسة وزراء ليبيا السابق، عبد الباسط أقطيط.

وشهد ميدان الشهداء في العاصمة طرابلس، ليلة أمس، صداما وعراكا بين مؤيدي أقطيط ومعارضيه، بعد أن تمكن صحبة العشرات من أنصاره من الوصول إلى ميدان الشهداء.

وجاءت المظاهرة عقب دعوة أقطيط إلى التظاهر "تأييدًا له" و"لتفويضه في حكم البلاد"، وسط تحذيرات أمنية من وقوع مناوشات.

واحتشد أنصار أقطيط، في ميدان الشهداء وسط طرابلس، للإعلان عن تأييدهم للرجل، فيما خرجت في المكان ذاته تظاهرة أخرى مناهضة له، بحسب بث مباشر لقنوات ليبية خاصة.

وعقب تأمين جهات أمنية خروج أقطيط من الميدان، أقدم معارضوه على ضرب مؤيديه وطردهم من الميدان، لينتهي الأمر بوصول رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج إلى الميدان.

وقال السراج، في بيان نشره مكتبه الإعلامي عقب عودته من زيارته للميدان في وقت متأخر ليلة البارحة، "لن نسمح لأي فرد أو جهة بالقفز على السلطة أو عرقلة المسار السياسي ومحاولة الفتنة وتهديد أمن العاصمة"، مضيفا أن "النهج الديمقراطي في الوصول إلى السلطة والتداول السلمي للحكم، هو الطريق الوحيد للوصول إلى السلطة وفقا لإرادة المواطنين، وعبر الانتخابات النزيهة الشفافة، ومن خلال صناديق الاقتراع".

وأشار إلى أنه يرفض استغلال حاجات الناس المعيشية والاقتصادية مطية للوصول إلى السلطة.

لكن الرأي العام حيال دعوات أقطيط لا يزال منقسما، فبالتوازي مع تجمّع ميدان الشهداء شهدت منطقة تاجوراء شرق العاصمة تجمعا مؤيدا لدعواه، بالإضافة إلى مدن ليبية أخرى، من بينها زليتن ومصراته، وكذا في أوساط معارضي اللواء المتقاعد خليفة حفتر، المحاصرين وسط منطقة سيدي خريبيش في بنغازي.

ولا تزال صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تتناقل دعوات للخروج مرة أخرى للتظاهر في أكثر من ميدان بالعاصمة طرابلس ومدن ليبية أخرى.