إيران تتوعّد كردستان بـ"مزيد من الإجراءات" العقابية بعد الاستفتاء

إيران تتوعّد كردستان بـ"مزيد من الإجراءات" العقابية بعد استفتاء الانفصال

25 سبتمبر 2017
روحاني وبوتين أكدا رفض تقسيم العراق (عطا كنار/فرانس برس)
+ الخط -




بعد أن أعلنت إيران إغلاق مجالها الجوي مع إقليم كردستان العراق، ومنع مرور الطائرات القادمة منه عبرها، كشف مستشار المرشد الإيراني الأعلى للشؤون العسكرية، رحيم صفوي، عن أن الدول الأربع المحاذية للإقليم ستغلق حدودها معه، متوعداً بـ"المزيد من الإجراءات".

ونقلت وكالة "إيسنا" الإيرانية عن صفوي قوله أيضاً، إن إيران قررت إغلاق مجالها الجوي لأنها ترفض الاستفتاء، مضيفاً أن "تركيا سترد، أيضاً، بشكل قاطع، فهي البلد الذي يعيش فيه ما يقارب 20 مليون كردي، ولديها أطول شريط حدودي مع الإقليم في مناطق تقع جنوبه وجنوب شرقِه".

وذكر صفوي أنه "في حال انتهى الاستفتاء بنتيجة تؤيد استقلال الإقليم، فإن ذلك سيؤدي إلى حالة نزاع داخل العراق، ولن يقبل البرلمان العراقي ولا الحكومة المركزية، ولا حتى قواته العسكرية، هذه النتيجة"، واصفاً ما يجري بـ"المخطط الأميركي الإسرائيلي الجديد، والذي لن تنتهي نتيجته لصالح الأكراد"، حسب تعبيره.

في سياق متصل، وبعد أن بدأت القوات البرية التابعة للحرس الثوري مناورات عسكرية في مناطق حدودية محاذية للإقليم، أمس الأحد، ذكرت مصادر كردية أن تلك القوات قصفت مواقع داخل كردستان العراق

وتعليقاً على الموضوع، قال قائد هذه القوات، محمد باكبور، إنه وخلال المناورات لوحظ حضور عناصر وأفراد انفصاليين وصفهم بـ"المناهضين والمعادين للثورة الإسلامية" في ارتفاعات المنطقة التي تجري فيها المناورات، فقصفت القوات الإيرانية المواقع التي تواجدوا بها، مضيفاً أن "ذاك الشريط كان محتلاً من قبل هؤلاء عقب انتصار الثورة في إيران، لكن القوات المسلحة طهرت المنطقة بالكامل قبل ست سنوات تقريباً".

من ناحيته، وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، عملية الاستفتاء في الإقليم بـ"الخطوة الخاطئة"، والتي ستؤدي إلى "إثارة البلبلة في المنطقة"، مشدداً على أن "إيران حاولت الدخول في حوار سياسي، وفتحت قنوات دبلوماسية، وعرضت مساعدة الإقليم، لكن مواقف طهران كانت وما زالت واضحة إزاء ما يجري هناك"، حسب قوله.

وفي مؤتمره الصحافي الأسبوعي الذي عقده، اليوم الإثنين، نفى قاسمي الخبر الذي تداولته مصادر صحافية مفاده، أن المسؤولين في أربيل استدعوا القنصل الإيراني هناك لإبلاغه احتجاجهم على الخطوات الإيرانية، كما نفى أن تكون القوات المسلحة الإيرانية قد قصفت أيّاً من المواقع داخل حدود كردستان العراق.

وأكد قاسمي وجود حالة من القلق الإقليمي إزاء التطورات المرتبطة بإقليم كردستان العراق، والتي وصفها بـ"غير المناسبة"، لكنه فضل ترك الحديث عن التوقعات للأيام المقبلة، إلى "حين اتضاح الصورة"، كما قال، رافضاً كذلك الإجابة عن سؤال يتعلق بوجود قرار إيراني لخفض مستوى العلاقات مع الإقليم، موضحاً أن بلاده استجابت لطلب الحكومة العراقية في بغداد فأغلقت مجالها الجوي وحدودها البرية مع كردستان العراق.

وذكر المتحدث ذاته أن "طهران ستستمر بالتنسيق مع أنقرة في ما يتعلق بهذه القضية"، مؤكداً على أهمية واستراتيجية العلاقات بين البلدين، ودورهما في الإقليم.

وعن الزيارة المرتقبة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس هيئة الأركان، خلوصي أكار، إلى إيران، قال إنها تأتي ضمن إطار التعاون الدائم علها تساعد في تحقيق استقرار المنطقة.

وفي سياق متصل، ذكر المسؤول السياسي في مكتب الرئاسة الإيرانية، حميد أبو طالبي، أن الرئيس حسن روحاني تباحث هاتفياً ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، حول قضايا المنطقة، قائلاً إنهما أكدا ضرورة استمرار التعاون، وعلى رفض تقسيم العراق، كما بحث الرئيسان العناوين المرتبطة باجتماع ثلاثي ستستضيفه طهران قريباً، بين إيران وروسيا وأذربيجان.