قوات النظام السوري تخرق خفض التصعيد في الجنوب والغوطة

قوات النظام السوري تخرق خفض التصعيد في الجنوب والغوطة

24 سبتمبر 2017
معارك في محور جوبر وعين ترما(عمر حاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -

جُرح مدنيون، اليوم الأحد، من جراء قصف مدفعي من قوات النظام السوري على الغوطة الشرقية بريف دمشق، في حين فشلت في التسلل إلى مواقع المعارضة السورية المسلحة في مدينة درعا، وذلك في خرق جديد لاتفاق مناطق خفض التصعيد.

وذكر "مركز الغوطة الإعلامي" وقوع جرحى بين المدنيين من جراء قصف مدفعي من قوات النظام على بلدة مسرابا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وذلك تزامناً مع قصف على مواقع فصيل "جيش الإسلام" في جبهة بلدة حوش الضواهرة وأحياء مدنيّة في أطراف مدينة كفربطنا وفي مدينة عين ترما، كما قصفت قوات النظام بالمدفعية والصواريخ مناطق في حي جوبر شرق مدينة دمشق.

وأضاف الدفاع المدني السوري في ريف دمشق أنّ عشرة مدنيين، بينهم أطفال، أصيبوا من جراء القصف بقذائف الهاون على مسرابا، وقد عمل فريق الدفاع المدني على إسعاف المصابين إلى المركز الطبي وتفقّد المناطق المستهدفة.

ويمثل القصف من قوات النظام خرقاً لاتفاق مناطق خفض التوتر، والذي توافقت عليه الدول الضامنة والراعية للمعارضة والنظام في محادثات أستانة.

من جانبها، ذكرت مصادر موالية للنظام أن المعارك في محور حي جوبر وبلدة عين ترما ارتفعت حدتها، وسط رمايات مدفعية من قوات النظام على جوبر وعين ترما.

وفي سياق متصل، أفاد "تجمع أحرار حوران الإعلامي" أنّ المعارضة السورية المسلحة أحبطت محاولة تسلل من قوات النظام في حي المنشية بمدينة درعا، والتي تقع ضمن مناطق خفض التوتر، موضحاً أن قتلى وجرحى من قوات النظام وقعوا خلال صد المعارضة لمحاولة التسلل.

وتحدّث "مركز حمص الإعلامي" عن وقوع أضرار مادية بقصف مدفعي من قوات النظام على قرى سنيسل وجوالك والغنطو بريف حمص الشمالي الخاضع لاتفاق خفض التصعيد.

وتخرق قوات النظام والمليشيات المساندة لها بشكل متكرر اتفاق مناطق خفض التوتر، موقعة قتلى وجرحى بين المدنيين وأضراراً مادية جسيمة.


قتلى بتجدد القصف على الرقة

إلى ذلك، قُتل خمسة مدنيين وجُرح آخرون، اليوم الأحد، جراء تجدد القصف من طيران التحالف الدولي ومليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) على مدينة الرقة شمال سورية، في حين قصف "فيلق الشام" مواقع للنظام في حلب وحماة واللاذقية محققاً إصابات.

وذكرت مصادر محلية أن طيران التحالف الدولي ضد "داعش" استهدف مجدداً مناطق يسيطر عليها مسلحو التنظيم في مدينة الرقة، ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة آخرين بجروح مختلفة وفقدان أشخاص تحت الأنقاض.

وأشارت المصادر إلى أن القصف جاء إثر هجوم مباغت شنه عناصر تنظيم "داعش" فجر اليوم الأحد على موقع لمليشيات "قوات سورية الديمقراطية" في حي الفردوس، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.

وشهدت مدينة الرقة، خلال الأيام الأخيرة، هدوءاً نسبياً بعد عقد مفاوضات بين "داعش" ومليشيات "قوات سورية الديمقراطية"، توصل خلالها الطرفان إلى اتفاق يقضي بمنح عناصر التنظيم طريق خروج نحو دير الزور، بعد فقدانه أكثر قلاعه تحصينا في المدينة.

وتقول مصادر إن مليشيات "قسد" باتت تسيطر بشكل فعلي على كامل المدينة، إثر معارك دامت قرابة ثلاثة أشهر، بينما لم يبق مع تنظيم "داعش" سوى ثلاثة أحياء صغيرة لا تمثل نسبة خمسة بالمائة من مساحة المدينة.

إلى ذلك، أعلنت مصادر مقربة من قوات النظام السوري عن سيطرة الأخيرة على قرى أبو التبابير وأبو جريص وأبو طراحة والشنداخية الشمالية في ناحية جب الجراح بريف حمص الشرقي بعد معارك مع تنظيم "داعش".

وفي محافظة دير الزور قتلت امرأة وأصيب آخرون نتيجة قصف مدفعي من قوات النظام على قرية حطلة بريف دير الزور الشرقي.

إلى ذلك، أعلن فصيل "فيلق الشام" المنضوي في صفوف "الجيش السوري الحر" عن استهدافه مواقع قوات النظام في الأكاديمية العسكرية وكلية المدفعية ومساكن الضباط في مدينة حلب بالصواريخ، وفي مطار النيرب وثكنات تل حاصل بالمدفعية، محققاً إصابات، وفق قوله.

وأضاف "فيلق الشام" أنه استهدف مواقع لقوات النظام في منطقة كنسبا وقلعة شلف في ريف اللاذقية بمدافع الهاون وصواريخ الفيل، كما استهدف مواقع لقوات النظام في ريف حماة الشمالي بصواريخ الغراد، محققاً إصابات مباشرة.

وأوضح "فيلق الشام"، المشارك في مفاوضات أستانة، أن القصف يأتي رداً على المجزرة التي ارتكبها طيران النظام والطيران الروسي في بلدة تل مرديخ أمس السبت، وأسفرت عن مقتل وجرح مدنيين وعناصر من الفصيل.