ظريف: سنستأنف أنشطتنا النووية إذا انسحبت واشنطن من الاتفاق

ظريف: إيران ستستأنف أنشطتها النووية إذا انسحبت واشنطن من اتفاق فيينا

24 سبتمبر 2017
أكّد ظريف استعداد إيران للتفاوض (Getty)
+ الخط -
أكّد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن لدى طهران خيارات عدة من بينها استئناف عملية تخصيب اليورانيوم بشكل متسارع، في حال قررت الولايات المتحدة الشهر المقبل الانسحاب من الاتفاق النووي الذي وقعته الدول الست الكبرى وإيران عام 2015. ودعا الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى قراءة الواقع في الشرق الأوسط كما هو.

وقال ظريف في حديث مع محطة "سي إن إن" الأميركية "إذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، فإن بإمكان الجمهورية الإسلامية الانسحاب واستئناف أنشطتها النووية السلمية دون الشروط والقيود التي فرضها اتفاق فيينا".
وحول البرنامج الصاروخي الإيراني، قال ظريف إن بلاده تطور أسلحتها الدفاعية الخاصة ولا تعقد صفقات سلاح مع واشنطن بمئات مليارات الدولارات، في إشارة إلى صفقة السلاح الأميركية السعودية الأخيرة. ولفت إلى أن إيران خلال الحرب مع العراق في ثمانينيات القرن الماضي كانت تتعرض يومياً للقصف بالصواريخ العراقية البعيدة، من دون أن تكون لديها أي إمكانية للدفاع عن مواطنيها، مضيفاً أن الولايات المتحدة لم تعترض على صواريخ الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، والذي كان حليفاً لواشنطن حينها.

وكان ترامب قد أعلن، السبت، أن التجربة الصاروخية الجديدة التي أجرتها إيران تزيد من الشكوك في جدوى الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول العظمى معها في 2015، متهماً طهران كذلك بالتعاون مع بيونغ يانغ.

وقال ترامب، في تغريدة على "تويتر": "إيران اختبرت للتو صاروخاً بالستيّاً قادراً على الوصول إلى إسرائيل. إنهم يعملون أيضاً مع كوريا الشمالية. نحن لا نملك اتفاقاً فعليّاً".

وأتت تغريدة الرئيس الأميركي بعيد ساعات على إعلان طهران أنها اختبرت بـ"نجاح" صاروخ "خرمشهر" الجديد، والذي يبلغ مداه ألفي كيلومتر، ويمكن تزويده برؤوس متعددة، في تحدًّ لتحذيرات الولايات المتحدة من أن تطوير الأسلحة البالستية قد يدفعها للانسحاب من الاتفاق النووي.

من جهةٍ أخرى، قال ظريف في مقابلته "إن طهران مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع جيرانها العرب، والتعاون معهم إلى أقصى الحدود، من أجل حل المشاكل الثنائية والبحث عن مظلة أمنية مشتركة تحافظ على استقرار دول المنطقة"، معرباً عن استعداد بلاده للتعاون الكامل من أجل إيجاد حلول للمشاكل في اليمن وسورية.