مطالبات دولية بإصلاح "عاجل" لمجلس الأمن

مطالبات دولية بإصلاح "عاجل" لمجلس الأمن

23 سبتمبر 2017
مجلس الأمن تحت تأثير القوى النووية الخمس (فاليري شريفولين/Getty)
+ الخط -
طالبت دول عدة، مجدّداً، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، بإصلاح عاجل لمجلس الأمن الدولي الذي لا تزال تشكيلته وطريقة عمله كما كانتا عليه، إبان الحرب العالمية الثانية.

ويراوح هذا الموضوع مكانه منذ سنوات، فمجلس الأمن يتألف من 15 عضواً؛ خمسة دائمو العضوية، ويتمتعون بحق النقض (الفيتو)، وهم: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، وعشرة غير دائمي العضوية يشغلون المنصب مداورة كل عامين.

ومن أجل الحفاظ على الأمن الدولي، يحق للمجلس فرض عقوبات وإجازة اللجوء إلى القوة. وهو يفرض قراراته على الدول الـ193 الأعضاء في الأمم المتحدة. ولتبنّي هذه القرارات لا بد من أن يوافق عليها تسعة أعضاء على الأقل في مجلس الأمن، وألا تُواجه بفيتو.

ويظل مجلس الأمن في عمله، تحت تأثير قوي للقوى النووية الخمس التي غالباً ما تعقد اجتماعات غير رسمية على مستوى لجان صغيرة، لحلحلة مفاوضات أو التوصّل إلى إجماع ليتم إقراره لاحقاً في مجلس الأمن.

والخميس، شددت مجموعة الدول الأربع (ألمانيا واليابان والهند والبرازيل) والتي تتمتع بثقل اقتصادي مهم في العالم، على ضرورة إصلاح مجلس الأمن "بأسرع وقت" حتى تصبح هذه الدول أعضاء دائمة فيه.

كما دعت دول أخرى أعضاء في الأمم المتحدة، إلى إعطاء مقاعد دائمة إلى دول عربية وأفريقية.

وفي موازاة ذلك، تدعو فرنسا والمكسيك، منذ أكثر من أربع سنوات، إلى إصلاح لحق النقض لمنع استخدامه في حالات الفظائع على نطاق واسع.

ونتيجة لهذا الحق الذي استخدمته روسيا، وجد مجلس الأمن الدولي نفسه، مرات عدة، عاجزاً عن التدخّل لحل الأزمة السورية. وندّدت منظمتا العفو الدولية و"هيومن رايتس ووتش"، الجمعة، بهذا الوضع.

وصرّح وزير الدولة لأوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان باتيست لوموان، "نحن بحاجة إلى مجلس أمن قادر على اتخاذ إجراءات مناسبة وفعالة دون أن يجد نفسه مشلولاً بسبب استخدام الفيتو في حالات ارتكاب فظائع على نطاق واسع".

(فرانس برس)