لافروف يدعو إلى حل الأزمة الخليجية والكف عن "الإنذارات"

لافروف يدعو إلى حل الأزمة الخليجية واللجوء إلى الحوار

22 سبتمبر 2017
أجرى بوتين اتصالات بأمير قطر والعاهل السعودي (Getty)
+ الخط -
دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الخميس، إلى ضرورة حل الأزمة الخليجية، باللجوء إلى الحوار. وأكد خلال مؤتمر صحافي في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة "ضرورة أن تتخلّى هذه الدول عن توجيه الإنذارات، وأن تجلس حول طاولة المفاوضات".

وقال لافروف، حسب ما نقل موقع "روسيا اليوم": "لقد تناولنا هذه القضية مراراً، وبعد إعلان الدول العربية الـ4 عن هذا القرار، أجرى الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين محادثات هاتفية مع أغلب زعماء الدول المتورطة في هذا الخلاف، من بينها السعودية وقطر ومصر، وأنا تحدثت مع وزراء خارجية السعودية وقطر، وقمت مؤخراً بزيارات إلى منطقة الخليج شملت الإمارات والكويت وقطر، وثم زرت السعودية والأردن".

وتابع لافروف: "إننا نوجّه خلال جميع هذه المحادثات واللقاءات رسالةً بسيطة واحدة مفادها أن الدول، والتي بدأت توجيه الانتقادات بعضها لبعض والتحدث عن انتهاكات اتفاق عام 2014 بينها... يجب عليها الجلوس حول طاولة المفاوضات والتخلّي عن الإنذارات، والبحث عن حلول مقبولة لجميع الأطراف، ومن الضروري الأخذ بعين الاعتبار مباعث قلقها جميعاً، وإيجاد سبل إزالتها على أساس المنفعة المتبادلة، وأنا مقتنع بأن ذلك من الممكن فعله".

وفي الملف السوري، طالب لافروف بانسحاب القوات الموجودة بطريقة "غير شرعية" في سورية، في إشارة إلى التحالف الدولي، بعد القضاء على "التنظيمات الإرهابية". وأضاف أن "هناك وجوداً شرعياً، يجري تنفيذه على أساس الدعوة من قبل السلطات الرسمية، وهناك وجود غير شرعي، والذي يتمثل بأعمال التحالف بقيادة الأميركيين والقوات الخاصة لعدد كبير من الدول، والتي لم يدعها أحد".

وقال وزير الخارجية الروسي إن القضاء على الإرهاب بحاجة إلى تنسيق روسي أميركي، لكن واشنطن ترفض التنسيق. ورفض ما قال إنها محاولات لتقسيم سورية، محذّراً من تداعيات ذلك. 

وبخصوص الاتفاق النووي الإيراني، حذّر لافروف واشنطن من محاولة إعادة التفاوض على الاتفاق، معتبراً أن ذلك "سيعني عدم احترامه". وقال، حسب ما نقلت وكالة "فرانس برس"، إن "إعادة فتح الاتفاق للتفاوض بشأنه مجدداً سيعني عدم احترامه"، وأضاف أنه "من الخطأ خلط الحابل بالنابل، خصوصاً عندما يتعلّق الأمر بموضوع بمستوى تعقيد الاتفاق النووي الإيراني".



(العربي الجديد)