إيقاف تنفيذ اتفاق بين النظام و"داعش" بريف حماة الشرقي

إيقاف تنفيذ اتفاق بين النظام و"داعش" في ريف حماة الشرقي

22 سبتمبر 2017
الاتفاق يفتح الطريق لـ"داعش" نحو دير الزور(لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -
ذكرت مصادر موالية للنظام السوري، اليوم الجمعة، أن النظام أوقف تنفيذ الاتفاق مع تنظيم "داعش" الإرهابي على إخلاء الأخير ما تبقى من المناطق التي يسيطر عليها في ريف حماة الشرقي، مقابل فتح طريق خروج إلى دير الزور، شرق البلاد، فيما قتل 17 مدنياً بنيران قوات النظام وروسيا و"داعش" في دير الزور.

وأوضحت المصادر أن الاتفاق أوقف على خلفية قيام مسلحي التنظيم باستهداف مدينة سلمية بعدة قذائف صاروخية ومدفعية صباح اليوم، مشيرة إلى أن امرأة قتلت وأصيب آخرون جراء القذائف الصاروخية التي أطلقها تنظيم "داعش" على مدينة سلمية.

وكانت "وكالة قاسيون للأنباء" المحلية قد نقلت عن وسائل إعلام موالية للنظام أنه "جرى التوصل لاتفاق بين قوات النظام والتنظيم، ينص على خروج المئات من عناصر التنظيم مع عوائلهم، من القرى المتبقية تحت سيطرته في ريف حماة الشرقي".

وأوضحت أنه "سيتم إنشاء مخيمات في شرق مدينة سلمية، لمن تبقى من مواطنين في المنطقة لحين الانتهاء من عمليات تمشيط الريف الحموي الشرقي".

مقتل 14 مدنياً في دير الزور

من جهةٍ أخرى، قتل ستة مدنيين من عائلة واحدة بنيران قوات النظام السوري خلال محاولتهم الفرار من مناطق الاشتباك بين الأخيرة وتنظيم "داعش" في بلدة التبني بريف دير الزّور الغربي.

وهاجم تنظيم "داعش" بشكل مباغت مواقع لقوات النظام في بلدة التبني، بعد ساعات من سيطرة الأخيرة على البلدة، حيث قامت قوات النظام بإطلاق النار بشكل عشوائي، ما أدى لمقتل ستة مدنيين من عائلة "آل جمعة"، خلال محاولتهم الفرار من مناطق الاشتباك.

وأضافت مصادر محلية، في حديث مع "العربي الجديد"، أن من بين القتلى امرأتان، مشيرة إلى أن العائلة استهدفت من قوات النظام خلال محاولتها عبور نهر الفرات بقارب بدائي الصنع.
في سياق موازٍ، قُتل ثمانية مدنيين بقصف من تنظيم "داعش" على مدينة دير الزور شرق سورية.

وأفادت "شبكة ديري نيوز" بمقتل ثمانية مدنيين وإصابة العشرات نتيجة قصف من تنظيم "داعش" على مناطق بالقرب من مسجد الفتح في حي القصور ومناطق في شارع الوادي بحي الجورة أثناء تجمع الأهالي، حيث تسيطر قوات النظام السوري على تلك المناطق.

وفي شأن متصل، ذكر "المركز الإعلامي لقوات سورية الديمقراطية" أن الأخيرة حاصرت مقاتلي تنظيم "داعش" في شركتي العزبة وكونيكو اللتين تعتبران من أكبر شركات الغاز في سورية، وذلك ضمن حملة "عاصفة الجزيرة" التي بدأتها "قوات سورية الديمقراطية" في الـ 9 من أيلول/ سبتمبر الجاري في ريف دير الزور الشمالي.

 وفي السياق، ذكرت وكالة قاسيون للأنباء أن مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" أحكمت سيطرتها على "حقل ديرو" للغاز شمال شرق دير الزور بعد معارك مع تنظيم "داعش".

إلى ذلك، صعدت القوات الروسية، منذ صباح اليوم، غاراتها الجوية والقصف الصاروخي على ريف إدلب الجنوبي، موقعة قتلى وجرحى بين المدنيين.

وذكرت وكالة "إنترفاكس" للأنباء، اليوم، عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن "غواصات روسية أطلقت صواريخ على أهداف لمتشددين في محافظة إدلب بسورية". ونقل عن الوزارة قولها إن الصواريخ أطلقت من البحر المتوسط.

وفي الشأن ذاته، ذكرت مصادر محلية أن امرأة وطفلة قتلتا جراء قصف جوي روسي استهدف الأحياء السكنية في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي.

 

تشكيل جيش سوري موحد

 

إلى ذلك، أعلن اللواء محمد حاج علي، المنشق عن جيش النظام السوري، تشكيل الجيش السوري الموحد المكون من الضباط المنشقين عن النظام.

وأعلن اللواء في شريط مصور تأسيس الجيش السوري الموحد بقيادته منذ أشهر قليلة، بعد جهود استمرت لأكثر من عام، مشيراً إلى أنه يضم في صفوفه أكثر من ألف ضابط وأغلبهم داخل الأراضي السورية يقاتلون نظام الأسد.

وقال إن هدف هذا الجيش تنحية "نظام الأسد المجرم أو إجباره على قبول التحول السياسي"، وطرد المحتل الأجنبي من الأرض السورية.

وأكد أن هذا الجيش لن يرهن قراره لأي جهة أجنبية، مطالباً كل السوريين بتحمل مسؤولياتهم والوقوف إلى جانب الضباط في هذا المشروع الوطني.

 وجواباً عن سؤال لـ"العربي الجديد" حول آلية عمل هذا الجيش إذا كان يرفض التعاون مع الفصائل على الأرض ومع الحكومة المؤقتة ولن يتلقى دعماً من جهات إقليمية ودولية، قال اللواء حاج علي "سنغيّر طريقة الأداء، والجيش في الداخل وله قواته ويعمل معظم ضباطه بالداخل، أما الدعم فقد أودى بثورتنا وكلف شعبنا الكثير". وأكد "نرفض أي دعم يجعلنا مرتزقة نعمل لصالحه".                        

وعما إذا كانت قوات الجيش الجديد في الداخل تعمل بشكل مستقل أم ضمن الفصائل، أوضح الحاج علي أنها تعمل بشكل مستقل في كل المناطق السورية المحررة، وقيادة الجيش تعمل على فتح باب الانتساب لهذا الجيش وإعداد قضايا التسليح والرواتب وما إلى ذلك.