الجهاد: المقاومة ستحرر الأسرى من كافة السجون الإسرائيلية

الجهاد: المقاومة ستحرر الأسرى من كافة السجون الإسرائيلية

20 سبتمبر 2017
الأسرى يتعرضون للانتهاكات (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
أكّد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في غزة، أحمد المدلل، أن المقاومة الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام استمرار الاعتقالات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، وستواصل عملها حتى تحرير الأسرى كافة من السجون الإسرائيلية، مشيراً إلى أنّ الاعتقالات "تُبقي قضية الأسرى متقدة".



جاء ذلك خلال الوقفة الإسنادية التي نظمتها، اليوم الأربعاء، مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى وسط مدينة غزة، ورفع المشاركون خلالها لافتات تطالب بإنهاء المعاناة المتواصلة للأسرى الفلسطينيين.


ورفع المشاركون في الوقفة شعارات منها: "احتجاز جثامين الشهداء جريمة دولية"، "لا لاعتقال مئات الأطفال"، "الاعتقال الإداري جريمة"، "الإهمال الطبي المتعمد قتل بصمت بحق الأسرى".





ونبه المدلل إلى أن "سادية الاحتلال بحق الأسرى من عزل انفرادي وإهمال واعتقال للنساء والأطفال، واستخدام لأجساد الأسرى كتجارب للأدوية، تعني أن هذا العدو مجرم، يجب ملاحقته وعدم السكوت عن إجرامه"، وتطرق للحديث عن الممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين.


وأضاف: "لا يمكننا أن نترك أسرانا فريسة لمصلحة السجون الإسرائيلية، نحن معهم وهم معنا، نشد على أياديهم في معركتهم في وجه الاحتلال، إذ إنها معركة الشعب ومعركة المقاومة الفلسطينية"، موضحاً أن الاحتلال يحاول تحطيم روح المقاومة، لكن ممارساته لا تزيد الشعب الفلسطيني إلا قوة وتصميما.


ودعا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي السلطة الفلسطينية إلى إيقاف الاعتقالات السياسية بحق رجال المقاومة في الضفة الغربية، مضيفاً: "هذا العدو لا يفهم لغة الاتفاقيات والتفاهمات"، مطالباً الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بوضع قضية الأسرى على سلم أولوياته في زيارته للأمم المتحدة، إلى جانب فضح جرائم إسرائيل، ودعوة الأمم المتحدة للوقوف أمام مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني.





من ناحيته؛ أكد عضو اللجنة الإعلامية لمؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، طارق أبو شلوف، أن السجون الإسرائيلية تعيش حالة غليان، موضحاً أن اعتقال الأسرى بشكل تعسفي، وممارسة كل أشكال الظلم والتعذيب بحقهم، "هناك إشارات خطيرة تحدث داخل السجون الإسرائيلية".


وأوضح أن سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى، سياسة ممنهجة، حيث إن هناك 1100 حالة تحمل أمراض مزمنة ومتعددة، منها 19 حالة مزمنة في سجن الرملة، و25 حالة مصابة بمرض السرطان ولا تحصل سوى على أقراص "الأكامول"، مبيناً أن تلك السياسة أدت لارتقاء نحو 58 شهيداً، "ومع ذلك لا زال يعزل الأسير، ويتعرض للممارسات ذاتها".


وتحدث أبو شلوف عن مواصلة إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي منع إدخال الأدوات اللازمة للأسرى، إلى جانب الاقتحامات المتواصلة للزنازين والسجون، علاوة على مواصلة احتجاز مئات الأطفال، و62 أسيرة فلسطينية، منهن 10 قاصرات.


ودعا مؤسسات حقوق الإنسان للوقوف أمام مسؤولياتها تجاه الاعتداءات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين والأطفال والنساء، مطالباً المحافل الدولية بفضح السياسات الإسرائيلية، والقيام بدورها تجاه قضية الأسرى، والضغط على إسرائيل لتفعيل الاتفاقيات الدولية، خاصة اتفاقيتي جنيف الثانية والرابعة.