السلطات الأميركية تفتش مبنى الممثلية التجارية الروسية في واشنطن

تفتيش مبنى الممثلية التجارية الروسية في واشنطن... وروسيا تستدعي كبير الدبلوماسيين الأميركيين

02 سبتمبر 2017
التفتيش تم بحضور موظفين من السفارة الروسية(جوليان سوليفان/Getty)
+ الخط -

نشرت السلطات الأميركية يوم السبت عناصرها الأمنيين في مبنى الملحقية التجارية الروسية في واشنطن، وباشرت تفتيشه، بعد انتهاء المهلة التي منحت لإخلائه، بحسب ما أفادت وكالة "تاس" الروسية.

وأضافت الوكالة أن عملية تفتيش الملحقية التجارية، بدأت بحضور موظفين من السفارة الروسية في العاصمة الأميركية.

كما عكف دبلوماسيون روس على إخلاء مبنى القنصلية في سان فرانسيسكو المؤلف من ستة طوابق، بحسب ما نقلت "رويترز".

وشوهد موظفون في قنصلية سان فرانسيسكو ينقلون معدات وقطع أثاث ومتعلقات صغيرة من المبنى إلى عربات فان صغيرة تمضي ثم تعود بعد 20 إلى 30 دقيقة. كما شوهد عدد من رجال الأمن يقفون على سطح المبنى.

وكانت الخارجية الروسية، قد أعلنت السبت أنها استدعت كبير الدبلوماسيين الأميركيين في موسكو، أنتوني غودفراي، وسلمته "رسالة احتجاج على صلة بنيّة السلطات الأميركية القيام بعمليات تفتيش لمباني القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو، إضافة إلى مبنيين في واشنطن ونيويورك، توجد بهما بعثات تجارية روسية"، بحسب "فرانس برس".

وبحسب مذكرة الاحتجاج، التي سلمت للمسؤول الثاني في السفارة الأميركية بموسكو، فإن روسيا تعتبر تفتيش المباني الدبلوماسية في غياب ممثلين رسميين للدولة الروسية "غير قانوني".


واعتبرت الخارجية الروسية أن "على السلطات الأميركية أن تتوقف عن انتهاكاتها الفجة للقانون الدولي، والتخلي عن انتهاك حصانة المؤسسات الدبلوماسية الروسية". وأضافت أن عمليات التفتيش "والتهديد بكسر المدخل" تشكل "عملية اعتداء لا سابق لها يمكن أن تستخدم من الأجهزة الخاصة الأميركيةـ لتدبير استفزاز ضد روسيا بأشياء مغرضة تضعها بداخلها" الأجهزة الأميركية نفسها.

وفي وقتٍ سابق، أعلنت الخارجية الروسية أن مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) ينوي تفتيش مقر القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو، وقد أمهلت السلطات الأميركية موسكو حتى يوم السبت لإغلاقها، إضافة إلى البعثتين التجاريتين في واشنطن ونيويورك.

وبررت واشنطن الإغلاق بأنه يأتي في إطار "المعاملة بالمثل" لخفض فرضته موسكو لعدد موظفي ودبلوماسيي البعثة الدبلوماسية الأميركية في روسيا.

 
إلى ذلك، أظهرت صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، يوم الجمعة، تصاعد دخان أسود من مدخنة مبنى القنصلية، ما يعزز التكهنات بحرق وثائق حساسة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن "الدخان المتصاعد جزء من أعمال تطهير".

بدوره، تفادى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، توجيه اللوم إلى الإدارة الأميركية في التوتر الأخير، بل حمّل الرئيس السابق، باراك أوباما، المسؤولية المباشرة عن ذلك، قائلًا في تصريح له "كل هذه القصة من صنيعة إدارة أوباما للإساءة للعلاقات الروسية الأميركية، وعدم تمكين ترامب من إخراجها من عنق الزجاجة".

وأشار إلى أن الكونغرس والنظام القائم في واشنطن "يحاولان تقييد إدارة ترامب، واختراع تدخل روسي مزعوم وصلات بينه وبين روسيا، وبين أسرته وبين روسيا".

وأضاف "نحن لا نسعى إلى أن يسود الغضب بيننا وبين الولايات المتحدة"، مؤكدًا سعيه إلى "مقاربات قوامها الاحترام المتبادل" بهدف التوصل إلى "تسوية" مع واشنطن.


(وكالات)