الأسبوع الأخير قبل الاستفتاء: انقسام كردي وضغط حكومي عراقي

الأسبوع الأخير قبل الاستفتاء: انقسام كردي وضغط حكومي عراقي

18 سبتمبر 2017
الحكومة والبرلمان ببغداد سيواصلان الضغط (صافين حمد/فرانس برس)
+ الخط -

قبل أسبوع واحد من موعد استفتاء انفصال إقليم كردستان، المقرر في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، تتصاعد حدة المواقف الرافضة للاستفتاء من قبل السلطات العراقية في بغداد، فيما تشير الأنباء إلى وجود انقسامات كردية بشأن الاستفتاء.

وأكد مصدر حكومي عراقي مطلع، فضل عدم الكشف عن اسمه، وجود موقف رسمي عراقي موحد من قبل السلطتين التشريعية والتنفيذية تجاه الاستفتاء، موضحاً لـ"العربي الجديد" أن الحكومة والبرلمان سيواصلان الضغط وبشتى الوسائل من أجل الحيلولة دون المضي بإجراء استفتاء الانفصال في موعده.

وأشار إلى أن السلطات العراقية ستبلغ الوفد الكردي الذي سيصل بغداد خلال يومين بأن الحوار يجب أن يتم دون الحديث عن الاستفتاء، مبيناً أن مسؤولي بغداد سيطالبون الأكراد بالركون إلى الدستور لحل جميع المشاكل العالقة، بعيداً عن المشاريع الانفصالية.

ولفت إلى أن الحكومة والبرلمان ينسقان لاتخاذ مزيد من الإجراءات التصعيدية كلما اقترب موعد الاستفتاء، مؤكدا أن جميع الخيارات ستكون مفتوحة.

ولوح رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، السبت الماضي، باحتمال التدخل العسكري في حال تسبب الاستفتاء بالفوضى.


وفي السياق، رفض المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي الاستفتاء المزمع إجراؤه في الخامس والعشرين من الشهر الحالي، معتبرا الاستفتاء تهديدا للأمن الوطني العراقي.

وقال بيان صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي إن الأخير ترأس المجلس الوزاري للأمن الوطني، مؤكدا أن المجلس دعا إلى وقف جميع الإجراءات التي تهدد أمن البلاد، مضيفا أن "المجلس أكد أيضا رفضه استفتاء إقليم كردستان لعدم دستوريته"، مبينا أن "هذا الأمر يهد وحدة النسيج العراقي".

إلى ذلك، تشهد الأوساط السياسية الكردية انقساما واضحا بشأن استفتاء الانفصال الذي يرعاه رئيس إقليم كردستان، مسعود البرزاني.

وقالت عضو البرلمان العراقي عن "حركة التغيير"، فاتكة أحمد، اليوم الإثنين، إنها ضد إجراء الاستفتاء في الوقت الحاضر، مؤكدة، خلال مقابلة متلفزة، أن "الحوار واللجوء للدستور أفضل من التصعيد، سواء كان من قبل حكومة كردستان، أو الحكومة العراقية".

وأشارت فاتكة أحمد إلى أن رئيس إقليم كردستان اتخذ قرار إجراء الاستفتاء دون الرجوع إلى "حركة التغيير"، وكذلك الحال بالنسبة إلى الحكومة الاتحادية في بغداد، التي صعّدت الموقف دون الرجوع للحركة، لافتة إلى أن ""التغيير" سبق أن طلبت من حكومة إقليم كردستان تأجيل الاستفتاء، لكن طلبها لم يلب".

وفي السياق، أكد عضو البرلمان العراقي عن "التحالف الوطني" الحاكم، حيدر المولى، وجود رغبة لدى "الاتحاد الوطني الكردستاني" بعدم شمول محافظة كركوك باستفتاء الانفصال، مبينا، خلال تصريح صحافي، أن موقفا بهذا الشأن سيصدر خلال اليومين المقبلين.

وأضاف المولى: "توجد معلومات وصلت إلينا حول اجتماع عقده "الاتحاد الوطني الكردستاني" لمناقشة قضية الاستفتاء"، موضحا أن "الاتحاد يسعى لاستثناء كركوك من الاستفتاء من أجل تجنب فتنة كبيرة"، بحسب قوله.

وقال رئيس "التحالف الوطني" الحاكم، عمار الحكيم، أمس الأحد، إن "الساعات الـ72 المقبلة ستشهد مفاجآت فيما يتعلق بأزمة استفتاء الانفصال المقرر في إقليم كردستان"، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.