وفد فتح يرفض لقاء حماس بالقاهرة: "الخطوات العملية" أولاً

وفد فتح يرفض لقاء حماس في القاهرة: "الخطوات العملية" أولاً

17 سبتمبر 2017
يترأس عزام الأحمد وفد حركة فتح (عصام ريماوي/الأناضول)
+ الخط -
أجرى وفد من حركة فتح الفلسطينية، أمس السبت، مباحثات مع مدير جهاز الاستخبارات المصرية اللواء خالد فوزي وعدد من قيادات الجهاز المسؤولين عن ملف فلسطين، لبحث إتمام المصالحة الفلسطينية الداخلية بين "فتح" وحركة حماس، التي يوجد وفد رفيع المستوى منها بقيادة إسماعيل هنية في القاهرة، من دون أن تفيد المعلومات التي تسربت أمس عن تحقيق اختراق يتيح جمع الوفدين قريباً.
ويترأس وفد فتح إلى القاهرة، عضو اللجنة المركزية للحركة، مسؤول ملف المصالحة عزام الأحمد. كما يضم الوفد مفوض العلاقات الدولية روحي فتوح، وعضو اللجنة المركزية، رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ.
وقالت مصادر من "فتح" في القاهرة إن وفد الحركة متمسك بعدم إجراء أية لقاءات مع وفد "حماس". ولفتت المصادر نفسها إلى أن الموافقة على زيارة القاهرة في الوقت الراهن جاءت لمعرفة موقف الجانب المصري بوضوح ومدى ضمانة مصر لتنفيذ حركة حماس للتعهدات سواء بحل اللجنة الإدارية أو غيرها من التعهدات الأخرى التي تطلبها حركة فتح.
وأكدت المصادر أن فتح لن تجلس مع حماس قبل البدء في تنفيذ خطوات عملية، فيما أكد مصدر آخر بارز في الحركة أن ما تم الإعلان عنه من أن حماس أودعت مسؤولية اللجنة الإدارية لدى مصر، كنوع من الضمانة، ربما يكون له تأثير بالغ في تغير لهجة قادة فتح خلال المناقشات مع رئيس جهاز الاستخبارات.
في غضون ذلك، كشفت مصادر في "حماس" أن الحركة أبلغت الجانب المصري بشكل واضح خلال المشاورات عدم جدوى الحديث مع شخصيات بعينها من فتح، مثل عزام الأحمد، مقترحة على الجانب المصري عدداً من الأسماء الذين تثق حماس بقدرتهم على إنفاذ أي اتفاقات جادة، وفي مقدمة هؤلاء رئيس الأمن الوقائي اللواء جبريل الرجوب، ومفوض الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية في حركة فتح ناصر القدوة.


وأكدت المصادر أن خطوات "حماس" لإنقاذ مصالحة مع تيار القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، في ضوء التفاهمات التي سبق لوفد بقيادة يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة، إتمامها معه في يونيو/حزيران الماضي، لن تتوقف وماضية في طريقها من أجل الحفاظ على مصالح الشعب الفلسطيني. ووفقاً للمصادر نفسها، فإنه "أيا كانت نتائج المصالحة مع السلطة وحركة فتح بقيادة محمود عباس، فإن ذلك لن يؤثر على مسار العلاقات في اتجاه محمد دحلان".
من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم حماس، والذي يشارك ضمن وفد الحركة الذي يزور القاهرة، إنه بصفته مسؤول العلاقات الوطنية في "حماس"، فإنه أجرى العديد من الاتصالات مع من سمّاهم القيادات الوطنية المختلفة والتي عبرت جميعها عن تقديرها لموقف "حماس" من المصالحة.
وأكد بدران استعداد "حماس" وجاهزيتها للحوار مع فتح بدون شروط منذ وصول الوفد للقاهرة، مطالبا قادة فتح أن يعلنوا هم أيضاً استعدادهم للحوار بلا دون شروط. ولفت إلى أن "حماس" أرجأت مغادرة وفدها للقاهرة لإعطاء الفرصة للمسؤولين المصريين بإقناع فتح للقدوم إلى القاهرة وبدء حوار جاد. وشدد على أن الحركة جادة في حل اللجنة الإدارية وأن الأمر يتوقف فقط على رد إيجابي من فتح، وهو ما يدركه جيدا المسؤولون في مصر.