مليشيات الحشد تنفذ حملة اعتقالات عشوائية بساحل الموصل الأيسر

مليشيات الحشد تنفذ حملة اعتقالات عشوائية بساحل الموصل الأيسر

10 سبتمبر 2017
الحشد تشن حملة تفتيش واعتقالات على المنازل السكنية(Getty)
+ الخط -

شنّت مليشيات "الحشد الشعبي" حملة اعتقالات واسعة في عدد من مناطق الساحل الأيسر من الموصل، طاولت العشرات من الشباب، في وقت ناشد فيه الأهالي بوقف تلك الحملات وتوحيد الجهات الأمنية تحت قيادة واحدة لتجاوز حالة الفوضى الأمنية في المدينة.

 

وقال مسؤول محلي لـ"العربي الجديد"، إنّ "مليشيات الحشد أقدمت منذ مساء الأمس على تطويق عدد من مناطق بلدة المحلبية غرب الساحل الأيسر، وشنّت حملة تفتيش واعتقالات على المنازل السكنية فيها"، مبينا أنّ "الحملة أسفرت عن اعتقال نحو 48 شابا تم اقتيادهم من منازلهم، تحت تهم الانتماء لداعش أو دعمه".

 

وأوضح المسؤول أنّ "المليشيات اقتادت المعتقلين إلى جهة مجهولة، وأبلغت الأهالي أنّها ستخضعهم للتحقيق، الأمر الذي خلق حالة من الرعب والخوف لدى الأهالي على مصير أبنائهم"، مشيرا إلى أنّ "المعتقلين لا صلة لهم بتنظيم داعش، وأنّ أغلبهم طلاب وخريجو جامعات".

وخلقت حملة الاعتقال هذه إرباكا في المشهد الأمني في أيسر الموصل، وحالة من الرعب سادت بين الأهالي، الذين لا يعرفون كيف يصلون إلى أبنائهم المعتقلين، ولا يعرفون الجهة التي يراجعونها"، مناشدين الحكومة بـ"التدخل والإفراج عن أبنائهم".

وقال المسؤول المحلي في أيسر الموصل، طه المعماري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مناطق أيسر الموصل تشهد استقرارا أمنيا جيدا، ولم تسجل فيها أعمال عنف منذ عدّة شهور، وأنّ الأهالي بدأوا يستعيدون نشاطهم ويمارسون أعمالهم من جديد، لتعود الحياة شبه طبيعية في أغلب مناطق الساحل".

وأضاف المعماري أنّ "المشكلة الوحيدة التي نعاني منها في الملف الأمني، هي تعدد الجهات الأمنية، ما يخلق حالة من الفوضى باتخاذ القرار المناسب، وعدم وجود قيادة موحدة مسؤولة عن جميع تلك الجهات الأمنية"، موضحا أنّ "هناك الآلاف من العناصر الأمنية من شرطة محلية وشرطة اتحادية وقوات عشائرية مختلفة ومليشيات الحشد الشعبي".

وأوضح أنّ "كل جهة من تلك الجهات تعمل من دون التنسيق مع الجهات الأخرى، ولا تستطيع جهة السيطرة على الجهة الأخرى ومنعها، كما أنّ القيادات لتلك الجهات يعمل كل منها بحسب رأيه، الأمر الذي انعكس سلبا على واقع المدينة، ومنح الحشد فرصة تنفيذ عمليات الاعتقال".

ودعا إلى "توحيد الجهات الأمنية تحت قيادة واحدة، تكون مسؤولة عن أي تحرك أو أي عملية اعتقال، ليتسنى للأهالي معرفة مصير أبنائهم المعتقلين والوصول إليهم".

يشار إلى أنّ مليشيات "الحشد الشعبي" تنفذ بين فترة وأخرى حملات اعتقال على أسس طائفية في المناطق التي لها نفوذ فيها، وهي متهمة أيضا بانتهاكات وأعمال خارجة عن القانون.