"مؤتمر لندن" ضد قطر: فشل إماراتي-سعودي في الاستقطاب

"مؤتمر لندن" ضد قطر: فشل إماراتي-سعودي في الاستقطاب

10 سبتمبر 2017
دعم إماراتي سعودي وراء المؤتمر (الأناضول)
+ الخط -
تستنفر القوى التي تقف خلف تنظيم مؤتمر "قطر والأمن والاستقرار العالمي"، الذي يعقد في لندن يوم الخميس المقبل، بتمويل ودعم إماراتي وسعودي، لإنقاذ الحدث من الفشل، بعدما اعتذر عدد من النواب البريطانيين عن المشاركة في الندوة التي تريد أبوظبي والرياض تصويرها على أنها تجمع لـ"المعارضة القطرية" من خلال شخص، يدعى خالد الهيل.

وعلم "العربي الجديد" أن نائباً بريطانياً وحيداً أكد مشاركته حتى الآن في المؤتمر، وهو دانيال كافكينكزي. وقد حجزت اللجنة المنظمة للمؤتمر، يقودها ستيف روبينتور، وهو خبير في العلاقات العامة، تكشف مواقفه أنه من أشد المدافعين عن إسرائيل في بريطانيا، أكثر من قاعة لعقد المؤتمر، تحسبًا لشكاوى يمكن أن تقدم لدى أصحاب القاعات في ضوء عدم وجود أي جسم رسمي للتقدم بطلب حجز القاعة. كما قام المنظمون بالتعاقد مع شركة أمنية خوفاً من احتجاجات خارج القاعة.

وأدت مؤسسات إماراتية، وأخرى مدعومة من الإمارات والسعودية، دوراً في استقطاب المدعوين. ومن الجهات التي قامت بتوجيه دعوات سرية لحضور المؤتمر، جمعية "الصحافيين الإماراتيين"، التي وجهت دعوات لشخصيات غير إعلامية، وتكفلت بتغطية تكاليف الإقامة والسفر إلى بريطانيا.




وباستثناء النائب كافيكنزي، فشل المنظمون حتى اللحظة، في استقطاب شخصيات سياسية أو اجتماعية بارزة لحضور المؤتمر، كما أعلن عدد من البرلمانيين البريطانيين، من أبرزهم البارونة البريطانية روث ليستر، رفضهم المشاركة فيه.


كما رفض قادة من "حزب العمال" البريطاني، كجيرمي كوربن، وجون ماكدونالد، المشاركة أيضًا، في حين يتوقع أن يعلن في اللحظات الأخيرة مشاركة برلمانيين بريطانيين من اليمين، والمعروفين بصداقتهم لإسرائيل.

وبدأ اليوم الأحد وصول عدد من الممثلين لمنظمات مصرية موالية للمشاركة في المؤتمر، كما يجري حشد بعض أبناء الجاليات العربية من المقيمين في بريطانيا وإغراؤهم للحضور.

وكانت منظمة بريطانية غير حكومية قد وجهت في السابع من سبتمبر/أيلول الجاري، تحذيراً إلى البرلمان البريطاني بشأن المؤتمر، الذي ترعاه وتموله الإمارات، وتروج له وسائل إعلام دول الحصار بحماسة كبيرة. وذكر مركز لندن للشؤون العامة، أن "المؤتمر يهدف لتشويه سمعة قطر عن طريق ربطها بالترويج للإرهاب ودعم الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط".

وحذّر المركز من أنه في حال انعقاد هذا المؤتمر، فإنه سينعكس سلباً على العلاقات بين الجانبين خاصة، ولا سيما أن الاستثمارات القطرية في بريطانيا بلغت 35 مليار جنيه إسترليني (45.5 مليار دولار).

ودعا المركز إلى الحفاظ على علاقات طيبة مع قطر، ورفض أي محاولة من قبل الإمارات والسعودية والبحرين لربط الدوحة بالإرهاب أو العنف. ويشارك في تنظيم المؤتمر شركة "نيسي" للاستشارات البريطانية، والتي تقوم برعاية المؤتمر وتقديم الدعم اللوجستي. ولا يزال يخفي المنظمون أسماء الأشخاص المزمع مشاركتهم بالمؤتمر، بالإضافة لمكان انعقاده.



المساهمون