تسريبات العتيبة: وثائق تكشف العلاقات المتنامية بين الإمارات وإسرائيل

تسريبات العتيبة: وثائق جديدة تكشف العلاقات المتنامية بين الإمارات وإسرائيل

10 سبتمبر 2017
علاقات وطيدة تجمع العتيبة باللوبي الإسرائيلي (Getty)
+ الخط -



تواصل الرسائل المسربة من البريد الإلكتروني للسفير الإماراتي في واشنطن، يوسف العتيبة، الكشف عن فصول جديدة من العلاقات الإماراتية الإسرائيلية، إذ كشفت صحيفة "ميدل إيست مونيتور" نقلاً عن وثائق لموقع ويكيليكس، أن تنسيقا اقتصادياً ودبلوماسياً وعسكرياً يجرى بشكل متسارع بين الإمارات وإسرائيل.

وتظهر الوثائق، التي نشرها الموقع، الدور الذي يقوم به العتيبة في الدفع بالتطبيع بين بلاده وإسرائيل في اتجاه مراحل غير مسبوقة، كما تظهر أن أبوظبي لم تتحول إلى مرتع للمصالح الأمنية والاقتصادية الإسرائيلية فحسب، بل أصبحت قاطرة تحاول جذب العالم العربي إلى السير في ركاب المنظور الإسرائيلي للمنطقة وقضاياها، وفي صدارتها القضية الفلسطينية.

وفي أغسطس/آب الماضي، كشف موقع "ميديل إيست آي" البريطاني، أن العتيبة تواصل مع "عراب" القبة الحديدية الإسرائيلية، والقائد في جيش الاحتلال الإسرائيلي، عوزي روبين، بعد شهر واحد من العدوان على غزة، ومع أهم مؤسسات اللوبي الإسرائيلي في أميركا.

وتكشف وثائق ويكيليكس أنه في عام 2010 استقبلت الإمارات فريق الجودو الإسرائيلي بالتزامن مع اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المبحوح في دبي بالتعاون مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، إذ لم يعد مستغرباً حينها منع رفع العلم الفلسطيني في الإمارات.

وبحسب الوثائق، فإن الإمارات تعاقدت مع شركة إيه جي تي الأمنية الإسرائيلية لتأمين مرافق النفط والغاز، وكذلك إقامة شبكة مراقبة مدنية في أبوظبي، وتشير "ميدل إيست مونيتور" إلى أن الإمارات شاركت نهاية العام الماضي في مناورات العلم الأحمر في اليونان إلى جانب إسرائيل والولايات المتحدة.

وتسارعت قنوات التطبيع العلنية بين الإمارات وإسرائيل في مجالات استخبارية واقتصادية وعسكرية، بعدما كانت أبوظبي غير مستعدة للقيام علنا بما تقوم به سراً مع إسرائيل، حسب تصريح للسفير الإسرائيلي يعقوف هيدس لدبلوماسيين أميركيين.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، بدأت مجموعة من قراصنة "غلوبال ليكس" توزيع الرسائل الإلكترونية التي توصلت إليها، بعد اختراق صندوق البريد الوارد للعتيبة، تكشف عن كيفية استخدام ملايين الدولارات لإيذاء سمعة الحلفاء الأميركيين ولتغيير السياسات في المنطقة.

كما تكشف هذه التسريبات خيوط الحملة الممنهجة التي تخوضها أبوظبي ضد قطر، وتفضح الدور الذي تلعبه الإمارات في التحريض على الكويت، ودعمها الانقلاب في مصر ومحاولة الانقلاب في تركيا.

وما يلي أبرز ما تضمّنته هذه التسريبات:




(العربي الجديد)