النظام يتقدم في دير الزور و35 قتيلاً بقصف التحالف

النظام يتقدم في دير الزور وسقوط 35 قتيلاً بقصف التحالف

10 سبتمبر 2017
تراجع "داعش" بشكل ملحوظ في دير الزور(عامر المحباني/فرانس برس)
+ الخط -

حققت قوات النظام السوري، اليوم الأحد، مزيداً من التقدم في محاور مدينة دير الزور، شرق البلاد، بعد معارك ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، فيما قُتل خمسة عشر مدنياً وأصيب آخرون، بقصف جوي نفّذته طائرة تابعة للتحالف الدولي لمحاربة "داعش" على معبر في نهر الفرات، شرق مدينة دير الزور، في حصيلة جديدة تضاف لعشرين شخصا لقوا حتفهم بعد قصف التحالف سجناً للتنظيم في مدينة البوكمال.

وذكرت شبكة "دير الزور 24" المختصّة بأخبار المحافظة أنّ "طائرة تابعة للتحالف الدولي، قصفت عبارة تقلّ مدنيين، في نهر الفرات، قرب بلدة البوليل، ما أدّى إلى مقتل خمسة عشر مدنياً، وإصابة العشرات بجراح".
ويستقلّ المدنيون عبارات مصنّعة يدوياً لتجاوز الأنهار، بسبب تدمير طائرات التحالف معظم الجسور في المنطقة، في ظل الحملة ضد تنظيم "داعش".

وأضافت الشبكة أنّ "تسع جثث تفحّمت بشكل كامل ولم يتمّ التعرف على أصحابها"، مشيرةً إلى أنّ "معظم القتلى كانوا ينوون الهروب خارج مناطق سيطرة التنظيم".


إلى ذلك، أكّدت مصادر لـ"العربي الجديد" تراجع تنظيم "داعش" بشكل ملحوظ في دير الزور، إثر تقدم قوات النظام في العديد من الجبهات بدعم من الطيران الروسي.

وذكرت مصادر إعلامية موالية للنظام أن قوات الأخير سيطرت بشكل كامل على الطريق الواصل بين دير الزور ودمشق، مروراً بريف حمص الشرقي وبادية تدمر.

وجاءت تلك السيطرة بعد تمكّن قوات النظام من ربط منطقة البانوراما، جنوب مدينة دير الزور، بطريق السخنة، من خلال التقدم في المحور الجنوبي المتاخم لمطار دير الزور العسكري، في حين لا يزال عناصر تنظيم "داعش" متمركزين في جبل الثردة المطل على المنطقة.

كذلك، سيطرت قوات النظام على موقع شركة الكهرباء غرب مطار دير الزور، وتمكنت من وصل المطار مع حي الطحطوح، وهي هرابش داخل المدينة، في حين تواصلت المعارك بين الطرفين في محيط حقل التيم النفطي ومحور وادي الثردة جنوب دير الزور.

وكانت قوات النظام قد تمكنت، مساء أمس، من كسر الحصار الذي يفرضه تنظيم "داعش" على مطار دير الزور العسكري منذ قرابة عشرة أشهر.

من جهته، قال المركز الإعلامي لمليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) إن قوات "مجلس دير الزور العسكري"، المنضوية في صفوف المليشيات، تمكنت من التقدم، اليوم الأحد، في المنطقة الصناعية على بعد 10 كيلومترات شمال مدينة دير الزور، وذلك بعد معارك مع تنظيم "داعش".

وذكر المركز الإعلامي على موقعه الرسمي، أن التقدم جاء ضمن إطار حملة "عاصفة الجزيرة" التي أطلقتها "قسد" بالتعاون مع قوات التحالف الدولي ضد التنظيم، بهدف السيطرة على ريف دير الزور ضمن منطقة الجزيرة، الواقعة شمال نهر الفرات.

وأضاف المركز "استطاعت طلائع الفصائل المنضوية تحت لواء "مجلس دير الزور العسكري" مباغتة التنظيم المتحصن في المدينة الصناعية بدير الزور، واستطاعت قواتنا أن تصل هذا اليوم إلى أول شوارع المدينة الصناعية، واشتبكت مع التنظيم وتوغلت داخل المدينة الصناعية". كما أوضح أن الاشتباكات لا تزال مستمرة بشكل عنيف في المدينة الصناعية مع مسلحي التنظيم.

وفي السياق نفسه، قالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن المدينة الصناعية تبعد عن مركز مدينة دير الزور قرابة 10 كيلومترات على طريق الحسكة الجديد، وتبعد عن دوار الحلبية الواقع على أطراف المدينة الشمالية قرابة 7 كيلومترات، وتعد خط الدفاع الأول عن المدينة، حيث أقام تنظيم "داعش" تحصينات كبيرة في المنطقة.

وبينت المصادر أن المحور الذي تقدمت منه "قوات سورية الديمقراطية" يعد من أكثر النقاط قوة وتحصينا على الضفة الشمالية من نهر الفرات، حيث يفصل نهر الفرات بين المنطقة الصناعية ومحيطها ومناطق سيطرة التنظيم في مدينة دير الزور.

وكان "مجلس دير الزور العسكري" قد أفاد، في وقت سابق، بوجود نية لشن هجوم ضد تنظيم "داعش" بدعم من التحالف الدولي.

وفي سياق متصل، أفادت شبكة "فرات بوست" بأن غارة من طيران التحالف الدولي ضد "داعش" استهدفت، أمس السبت، سجناً للتنظيم بالقرب من منطقة السياسيّة في مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية شرق دير الزور، ما أسفر عن مقتل عشرين شخصاً على الأقل، نصفهم عراقيون.

كما قُتل مدني، صباح اليوم الأحد، جراء غارة من الطيران الحربي الروسي على المعبر المائي في بلدة الحوايج بريف دير الزور الغربي، وقتل مدني آخر بقصف مدفعي من النظام على حي الحميدية في مدينة دير الزور.