وزير الخارجية القطري: الأزمة الخليجية مفتعلة والحصار مستمر

وزير الخارجية القطري: الأزمة الخليجية مفتعلة ونعمل مع شركائنا الدوليين لمكافحة الإرهاب

02 سبتمبر 2017
وزير الخارجية القطري التقى نظيره البلجيكي ببروكسل (تويتر)
+ الخط -
قال وزير خارجية دولة قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الجمعة، إن "التطورات الأخيرة ذات الصلة بالأزمة الخليجية لم نكن في حاجة لها، خاصة في هذه الفترة الزمنية التي تشهد نزاعات متعددة".


وأكد وزير الخارجية، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره البلجيكي، ديديه ريندرز، في بروكسل، أن الأزمة الخليجية مفتعلة، وأنها اندلعت على أساس هجوم إلكتروني استهدف دولة قطر تبعه حصار للشعب القطري ما زال متواصلًا لأكثر من تسعين يوما.


وأضاف بحسب ما أوردت وكالة الأنباء القطرية "قنا": "لقد وصل اليأس بدول الحصار لدرجة شراء ثوان إعلانية في محطات تلفزيونية مختلفة لتسوّق أفكارها ضد دولة قطر"، مشيرًا إلى أن نظيره البلجيكي يدرك جيدًا أن قطر تشارك في الجهود العالمية لمكافحة الإرهاب، وتعمل مع شركائها على المستوى الدولي لمواجهة الإرهاب وتمويل أنشطته.


وقال الوزير القطري: "لقد تحدثنا عن الإرهاب بمفهومه الحقيقي، وفقًا للتعريف الدولي، وليس بالاستناد إلى تعريفه من جانب دول الحصار".


ووصف وزير الخارجية الاجتماع الذي عقده مع نظيره البلجيكي بأنه كان "مثمرًا"، إذ ناقش العلاقات التي تجمع بين دولة قطر ومملكة بلجيكا، إضافة إلى الاتفاقيات المختلفة التي سيتم توقيعها خلال زيارة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى مملكة بلجيكا.


وأضاف: "إننا نثمن دور بلجيكا في المسائل المختلفة على المستوى الإنساني بالمنطقة، خاصة في سورية".. مؤكدًا أن دولة قطر تناصر بشدة مسألة محاسبة مجرمي الحرب، معربًا عن رغبة بلاده وإرادتها في تعزيز هذا التعاون في المستقبل.


وقال آل ثاني: "لقد حظينا بفرصة مناقشة التطورات المختلفة ذات الاهتمام المشترك في ليبيا والعراق، بالإضافة إلى مسألة مكافحة الإرهاب وتمويل المراكز الإسلامية بأوروبا"، مشددًا على أن "دولة قطر تشجع أي فكرة أو آلية جديدة تؤكد على مبدأ الشفافية في ما يتعلق بالتمويل وتبادل المعلومات لمكافحة الإرهاب".


من جانبه، قال وزير الخارجية البلجيكي إنه ناقش مع نظيره القطري العلاقات الثنائية بين البلدين، كما تم التطرق إلى الأوضاع في المنطقة التي تشهد نزاعات مختلفة.


وأضاف ريندرز: "هناك نقاشات مستمرة بين الحكومتين حول عدد من الاتفاقيات، ونحن منفتحون للغاية لكي نستكملها، وهذا الأمر سيكون ممكنًا خلال زيارة سمو أمير دولة قطر إلى بلجيكا قبل نهاية السنة الحالية، ويشرفنا أن نستقبل سموه في بلجيكا".


وتابع: "كما أننا نعمل سويًّا في مجال مكافحة الإرهاب، وفي أماكن مختلفة من العالم، كسورية والعراق، وبناء على المحادثات المختلفة مع دول الخليج فإننا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لكي نوقف تمويل الأنشطة الإرهابية"، مشيرًا إلى أن "بلجيكيا وبقية أوروبا تضم جالية مسلمة مهمة تحتاج إلى مساعدات لتأمين التعليم وبناء المساجد؛ لذلك كانت هناك مناقشات موسّعة بين البلدين في هذا المجال، كما أننا سنواصل النقاش مع دولة قطر حول كيفية تنظيم سبل لتمويل المراكز والمؤسسات الإسلامية".


وقال: "منذ أسابيع التقيت بوزير خارجية السعودية (عادل الجبير)، ونحن في بلجيكا وأوروبا مستعدون للمساهمة في الحوار مع أطراف المنطقة"، مشددًا على أن "هذه المهمة تقع على عاتق الأطراف الخليجية، لكننا مستعدون للمساعدة إذا استدعت الحاجة تدخلنا".

(قنا)