أسود الشرقية: لهذه الأسباب تم تسليم الطيار الأسير للنظام

أسود الشرقية: لهذه الأسباب تم تسليم الطيار الأسير للنظام السوري

01 سبتمبر 2017
المعارضة أفرجت عن الطيار بصفقة ضمنها الأردن(محمد نور/الأناضول)
+ الخط -
فسّر "جيش أسود الشرقية"، اليوم الجمعة، ملابسات حادثة تسليم الطيار التابع للنظام السوري، أمس الخميس، خصوصاً بعد طرح صفقة مبادلة مؤسس "الجيش الحر" بطيار النظام، جاء ذلك بوقت سقط فيه قتلى وجرحى في دير الزور وريف دمشق، جراء تواصل قصف النظام وروسيا للمدن والبلدات السورية.

وكشف قائد "أسود الشرقية" طلال سلامة الأسباب التي أدت إلى تسليم الطيار الأسير للنظام السوري، حيث قال "إنه تمّ إدخال الطيار الأسير إلى الأردن بناءً على طلب الأخير للتفاوض مع الروس كدولة ضامنة لتنفيذ بنود الصفقة والتي تضمنت تحرير 100 معتقلة وتحرير أسرى الحرب لدى النظام وفتح طريق القلمون الشرقي لمرة واحدة لإخراج المقاتلين مع عتادهم من هناك إلى البادية".

وأضاف سلامة أن "الصفقة" تشمل كذلك" انسحاب مليشيات النظام السورية إلى عمق 40 كيلومترا في الداخل السوري من ريف السويداء حتى معسكر التنف".

ومن ضمن البنود أيضاً حسب سلامة، عدم قصف الطيران الشريط الحدودي ومخيمات اللاجئين، وإخراج عائلات تمّ اعتقالها من مدينتي العشارة وعتيبة، على أن يتم إخراجها خارج نطاق الصفقة، كونها اعتُقلت من النظام بعد عملية أسر الطيار كوسيلة ضغطٍ من النظام على أسود الشرقية.

وأوضح القيادي، أن الحكومة الأردنية سلمت الطيار إلى النظام السوري ضمن الشروط المتفق عليها، بالإضافة إلى أن الأردن سيكون ضامناً لتنفيذها مع الجانب الروسي، لافتًا إلى أنهم بانتظار الجانب الأردني استكمال إجراءات الصفقة.

وكان الطيار الأسير علي الحلو، قد وصل أمس إلى السويداء واستقبله رئيس فرع الأمن العسكري بالسويداء وفيق ناصر، وسط احتفالات عمت المحافظة.

وقال الطيّار الذي أسرته المعارضة، الأسبوع الماضي، إن طيران النظام قصف مقراً يقيم به أكثر من مرة، في إشارة إلى أن النظام يريد التخلص منه، كي يتهرب من أي عملية تبادل مع المعارضة تحت ضغط شعبي من الشارع الموالي.

وأعلن نائب قائد "جيش أسود الشرقية"، أبو برزان السلطاني، عبر مقطع صوتي، قبل نحو أسبوعين موافقة الجيش الحر على مبادلة الطيار الأسير الرائد علي حلاوة بالمقدّم حسين الهرموش، المختطف من قبل النظام السوري منذ نحو ست سنوات، وذلك بناء على طلب رئيس أركان "الجيش السوري الحر"، العميد أحمد برّي.

الطيار علي الحلو الذي أفرجت عنه المعارضة(تويتر) 

 

ضحايا بقصف النظام وروسيا

في غضون ذلك، ذكر موقع "فرات بوست" المُتابع للأحداث الميدانية في دير الزور، أن خمسة مدنيين قُتلوا، في منطقة زغير شامية بالريف الغربي من دير الزور نتيجة غارات للطيران الحربي استهدفت البلدة.

ورجّحت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد" أن يكون الطيران الذي استهدف هذه المنطقة روسياً، مشيرةً إلى أن الطيران الحربي الروسي استهدف صباح اليوم عدّة قرى وبلدات في ريف دير الزور الغربي، ما أسفر عن دمارٍ هائل في البُنى التحتية.

بموازة ذلك، استهدفت قوات النظام السوري الغوطة الشرقية بالرشاشات الثقيلة موقعةً جرحى في صفوف المدنيين.

وقال "مركز دمشق الإعلامي" المعارض، إن "عدداً من الأطفال أصيبوا بجراح طفيفة، جراء استهداف قوات النظام الأحياء السكنية في بلدة كفر بطنا في الغوطة الشرقية بريف دمشق".

ويأتي هجوم النظام على الغوطة، على الرغم من أن هذه المنطقة تشهد اتفاق "خفض التصعيد"، الذي ينص على وقف العمليات العسكرية من جانب النظام والمعارضة.

وعلى صعيدٍ آخر، أعلنت "حركة أحرار الشام" أنّها استهدفت اجتماعاً لضبّاط النظام والمليشيات الطائفية الموالية له، بالمدفعية الثقيلة، وذلك في منطقة قلعة شلف في ريف محافظة اللاذقية، ما أسفر عن إصابة عدّة ضبّاط.