عملية أمنية في القصرين بعد ذبح "داعش" راعيا تونسيا

ترجيح مقتل "أبو المهاجر" بعملية أمنية بالقصرين بعد ذبح "داعش" راعيا تونسيا

09 اغسطس 2017
القوات التونسية وصلت لحسم "حرب الجبال" (فتحي نصري/فرانس برس)
+ الخط -
أكد المتحدث الرسمي باسم الحرس الوطني التونسي (الدرك) العميد خليفة الشيباني، القضاء على إرهابيين اثنين، وحجز أسلحة، خلال كمين نصبته وحدات للحرس، مساء الثلاثاء، ضد مجموعة إرهابية بجبل بيرينو في محافظة القصرين وسط غرب البلاد، دون تسجيل أية إصابات في صفوف الحرس.

وقال الشيباني، لوكالة الأنباء التونسية، إنّ "هذه الحصيلة أولية"، موضحاً أنّ "الأسلحة التي تم حجزها هي 3 قطع من نوع كلاشنكوف".

وأكد الشيباني، أنّه لم يتم إلى الآن تحديد هوية الإرهابيين، إلا أنّ تقارير إعلامية متقاطعة أكدت أنّ إحدى الجثتين تعود إلى الجزائري مراد الشايب، المكنّى بـ"أبو المهاجر".

وبحسب المعلومات المتوفرة، فإنّ الشايب التحق بكتيبة "عقبة بن نافع" التابعة لتنظيم "القاعدة" عام 2012، تحت إشراف شقيقه خالد الشايب المكنّى بـ"لقمان أبو صخر"، وشارك في عمليات كثيرة أهمها هنشير التلة 1 و2، في عامي 2013 و2014، ونفّذ عمليات اغتيال استهدفت وحدات أمنية وعسكرية.

وانضم الشايب إلى كتيبة "أجناد الخلافة"، التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي التي تتنقل بين جبال ورغة والمغيلة والسلوم والشعانبي، في غرب تونس.

وكان تنظيم "داعش" الاٍرهابي قد بثّ، مساء أول من أمس الإثنين، مقطعاً يصوّر عملية ذبح الراعي التونسي خليفة السلطاني، والتي وقعت، في يونيو/ حزيران الماضي، في جبل المغيلة.

ويظهر الفيديو عملية استنطاق أحد الإرهابيين بلهجة جزائرية، لخليفة السلطاني الذي أقّر بأنّ أحد حراس ثكنة سبيطلة، طلب منه رصد آثار الإرهابيين مثل آثار أحذيتهم، عندما يكون بصدد رعي أغنامه في الجبل، وذلك دون أي مقابل مادي.

وإذا ما ثبتت صحة هذه المعلومات، فإنّ قوات الحرس التونسي، تكون قد انتقمت لمقتل الراعي خليفة السلطاني ولشقيقه من قبله، وأكدت أنها قد ضيّقت الخناق بشدة على المجوعات الإرهابية المتحصنة بالجبال غربي تونس، وتكون بذلك قد وصلت إلى آخر خطوات الحسم فيما يسمى "حرب الجبال" المتواصلة ضد المجموعات الإرهابية منذ سنوات.

وسجّلت قوات الجيش والحرس التونسي، في الفترة الأخيرة، أسبقية على المجموعات الإرهابية الجبلية، والتي نجحت في البداية بتنفيذ عمليات في تونس.

وضاعفت الحكومة التونسية من موازناتها للجيش والدرك والشرطة الاستخبارات، وتمكّنت من قطع خطوط الإمداد عن هذه المجموعات، وأطاحت بخلايا عديدة تقوم بالإسناد اللوجيستي وتوفير المؤونة للإرهابيين المتحصنين بالجبال.

وتعززت أسبقية القوات التونسية، عبر الإمكانات التقنية الجديدة من مناظير وطائرات ووسائل رصد وتتبع لتنقل الإرهابيين، فضلاً عن التنسيق اليومي المتواصل مع السلطات الجزائرية الذي مكّن من تبادل سريع للمعلومات وتحديد مواقعهم بشكل دقيق.

دلالات