"الحشد" تتهم القوات الأميركية باستهدافها وترسل تعزيزات نحو الحدود

"الحشد" تتهم القوات الأميركية باستهدافها وترسل تعزيزات نحو الحدود العراقية السورية

09 اغسطس 2017
تعزيزات من "الحشد الشعبي" وصلت لحدود سورية (مارتن آيم/Getty)
+ الخط -
صعّدت مليشيات عراقية، اليوم الأربعاء، خطابها ضد القوات الأميركية العاملة ضمن التحالف الدولي، على خلفية مقتل وإصابة العشرات من عناصر قوات تابعة لها، قرب الحدود العراقية مع سورية.

واتهمت مليشيات "الحشد الشعبي"، الطيران الأميركي، بالوقوف وراء قصف مليشيا "كتائب سيد الشهداء"، في منطقة التنف الحدودية مع سورية، وهو ما نفته واشنطن، في بيان رسمي، للجيش الأميركي في العراق، فيما أكدت مصادر وصول تعزيزات عسكرية من "الحشد الشعبي" إلى الحدود العراقية – السورية.

ودعا الأمين العام لمليشيا "كتائب سيد الشهداء" أبو آلاء الولائي، اليوم الأربعاء، الحكومة العراقية، إلى منع القوات الأميركية المتواجدة في العراق من السيطرة على الحدود، معتبراً، في بيان، أنّ الأميركيين "يريدون تمرير أجنداتهم الخبيثة، ودعم القتلة، وكسر خط الممانعة والمقاومة".

إلى ذلك، قال ضابط في الجيش العراقي، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، إنّ تعزيزات كبيرة من مليشيا "الحشد الشعبي" وصلت إلى الحدود العراقية مع سورية، فيما يبدو أنّه تحدٍّ للقوات الأميركية، مؤكداً أنّ القوة الإضافية للمليشيا، كانت مجهزة بأسلحة ثقيلة ومتوسطة مختلفة.

وفي سياق متصل، دعت ميثاق الحامدي عضو البرلمان العراقي المقرّبة من مليشيا "الحشد الشعبي"، الحكومة العراقية والكتل السياسية إلى إنهاء الوجود الأميركي العسكري في العراق، معتبرة، في بيان، أنّ قتل عناصر "الحشد الشعبي"، "جاء بسبب دور المليشيا في قتال تنظيم داعش" الإرهابي.

وأشارت الحامدي، إلى "وجود رغبة أميركية في دعم الإرهاب" بحسب قولها، مطالبة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، باتخاذ "موقف مشرف" يتناسب مع ما حدث لمليشيا "الحشد الشعبي".

ونفت قيادة العمليات العراقية المشتركة، اليوم الأربعاء، وقوع أي هجوم على مليشيا "الحشد الشعبي"، قرب الحدود العراقية مع سورية، مؤكدة أنّ الحوادث التي تناقلتها وسائل الإعلام وقعت خارج الحدود العراقية، ولم تستهدف مقاتلي "الحشد الشعبي" أو أي قوة عراقية أخرى.


وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد وجّه، أمس الثلاثاء، انتقادات شديدة اللهجة لمليشيا "كتائب سيد الشهداء"، مؤكداً، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أنّ المليشيا استعجلت حين اتهمت القوات الأميركية بقصف مواقعها قرب الحدود العراقية – السورية، وقتل وإصابة العشرات من عناصرها.

ونفى العبادي مسؤولية التحالف الدولي عن القصف، مؤكداً أنّه لا يملك صلاحيات تنفيذ ضربات جوية في أي مكان داخل البلاد من دون الحصول على موافقة الحكومة العراقية، لافتاً إلى أنّه "لا خطوط حمراء أمام القوات العراقية في أي مكان بالبلاد".

وفنّد العميد في التحالف الدولي ريان ديلون، الأنباء التي تحدثت عن قيام طيران التحالف بقصف المليشيا، مؤكداً، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عراقية، أنّ المزاعم بهذا الشأن "غير دقيقة"، وأنّه لم تنفذ أية ضربات هناك خلال الساعات الماضية.

وقالت مليشيا "كتائب سيد الشهداء"، أول أمس الإثنين، إنّ قواتها المرابطة على الحدود العراقية – السورية، تعرّضت لقصف أميركي تسبّب بمقتل 40 من عناصرها وإصابة آخرين، مؤكدة أنّ هذه ليست المرة الأولى التي تُقصف فيها المليشيا بالطائرات والمدافع الذكية.