انقسام كردي بشأن استفتاء الانفصال... حراك مدني رافض

انقسام كردي بشأن استفتاء الانفصال... حراك مدني رافض

08 اغسطس 2017
من المقرر إجراء الاستفتاء الشهر المقبل(Getty)
+ الخط -

على الرغم من إصرار رئاسة إقليم كردستان العراق على إجراء استفتاء الانفصال، وحديثها عن قرب توجه وفد رفيع المستوى إلى العاصمة العراقية بغداد لإجراء الترتيبات اللازمة لذلك، ظهرت حركات وحملات مدنية كردية مناوئة للاستفتاء، ما أشار إلى انقسام واضح واختلاف بالمواقف بشأن مستقبل الإقليم.

وشهدت محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق، حراكاً مدنياً واسعاً أطلقوا عليه "لا للاستفتاء حاليا"، لرفض استفتاء الانفصال عن العراق، الذي قررت سلطات الإقليم إجراءه في الخامس والعشرين من شهر سبتمبر/أيلول المقبل.

وأعلن المتحدث باسم حملة رفض الاستفتاء، رابون معروف، في مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء، الانطلاق الرسمي لحملة "لا للاستفتاء حاليا"، مؤكداً أن إجراء الاستفتاء في الوقت الحاضر لا يصب في مصلحة "الشعب الكردي".

واعتبر أن "هذا الاستفتاء هو خطوة لفقدان الأصدقاء ومساندي شعبنا على الصعيدين الدولي والإقليمي"، مبينا أنه سيخلف مزيداً من التفكك وإجهاض الأهداف.

وأضاف "هذا الاستفتاء لا يمثل خطوة باتجاه الاستقلال، وتأسيس دولة جمهورية ديمقراطية عادلة"، موضحا أن الأطراف التي تروج للاستفتاء، هي نفسها التي تحكم إقليم كردستان منذ العام 1991، وتعتبر أسوأ نظم حكم تسلطت على الشعب.

ودعا معروف إلى إلغاء إجراء الاستفتاء في 25 سبتمبر/أيلول المقبل، مطالبا المواطنين بدعم حملة رفض الاستفتاء من أجل ضمان مستقبل أفضل للأجيال، وحماية البلاد من الكوارث.

بدوره، قال مقداد خوشناو، أحد المشاركين في حملة رفض الاستفتاء في إقليم كردستان، إن خطوة رئاسة الإقليم باتجاه إجراء الاستفتاء في سبتمبر/أيلول المقبل غير مدروسة، مؤكدا لـ "العربي الجديد" أن هذا حدث سيجعل الأكراد يعيشون في عزلة محلية وإقليمية ودولية.

وأشار إلى أن إعلان الاستفتاء والتهيئة له تمت من قبل القيادة السياسية في أربيل، دون الرجوع للأطراف الكردية الأخرى، لافتا إلى وجود خلاف كبير داخل إقليم كردستان بشأن الموقف من الاستفتاء.

يأتي ذلك في وقت يستعد فيه ممثلون عن الحزبين الرئيسيين في الإقليم، الحزب الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني، للاجتماع اليوم في أربيل، لمناقشة عدد من الأمور أبرزها التحضير للاستفتاء، فضلاً عن معالجة الأمور مع القوى الرافضة له. وأكدت مصادر سياسية كردية لـ "العربي الجديد" أن المجتمعين سيناقشون مستقبل الإقليم في حال أجري الاستفتاء دون موافقة بغداد.

وكانت وسائل إعلام كردية قد ذكرت أمس، الإثنين، أن وفدا من اللجنة العليا لاستفتاء كردستان سيزور بغداد قريباً لبحث مسألة الاستفتاء، موضحة أن الوفد سيضم نائب رئيس الوزراء العراقي السابق، القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، روز نوري شاويس، ورئيس ديوان إقليم كردستان، فؤاد حسين، وعضو المكتب السياسي في الاتحاد الوطني الكردستاني، عدنان المفتي، وعضو المكتب السياسي في الاتحاد الوطني الكردستاني، خليل إبراهيم، وممثلاً عن المكون المسيحي، وآخر عن التركماني.