حراك دبلوماسي بشبه الجزيرة الكورية يعزّز فرص استئناف المفاوضات

حراك دبلوماسي في شبه الجزيرة الكورية يعزّز فرص استئناف المفاوضات

07 اغسطس 2017
لقاء محتمل لتيليرسون بوزير خارجية كوريا الشمالية (فرانس برس)
+ الخط -
بمعزل عن دلالات تزامن إعلان بيونغ يانغ عن ردها التصعيدي على عقوبات مجلس الأمن الدولي، مع العرض التفاوضي الجديد الذي قدمه وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيليرسون، في مانيلا، وقوله إن وقف كوريا الشمالية تجارب إطلاق الصواريخ الباليستية هو الشرط الأميركي الوحيد  للجلوس إلى طاولة المفاوضات، فإن اللقاءات الثنائية المكثفة لوزراء خارجية كل من روسيا وأميركا والصين واليابان، إضافة إلى وزيري خارجية الكوريتين على هامش اجتماع مانيلا لدول جنوب شرق آسيا، عززت من احتمالات الوصول قريبا إلى صيغة سياسية لاستئناف القوى الكبرى جولة جديدة من المفاوضات النووية المتوقفة منذ ثماني سنوات مع نظام كيم جونغ أون.
وقد واكب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، محادثات مانيلا باتصال هاتفي مع رئيس كوريا الجنوبية، مون جي، الذي شدد على رفض أي عمل عسكري ضد الجار الشمالي وعلى ضرورة إيجاد حل دبلوماسي للأزمة، حسب بيان صدر عن مكتبه بعد المحادثة التلفونية التي استمرت نحو ساعة. في حين أشار ترامب اليوم في تغريدة على "تويتر" إلى الاتصال، وقال إن نظيره الكوري الجنوبي أشاد بقرار العقوبات الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي.
ولعل العلامة الأبرز على الاختراق الدبلوماسي في جدار الأزمة بين المجتمع الدولي والنظام الشيوعي في بيونغ يانغ، تتمثل بالنشاط الدبلوماسي غير المعتاد لوزير خارجية كوريا الشمالية الذي التقى بشكل منفصل وزراء خارجية الصين وروسيا.

وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى تغيب مفاجئ لوزير الخارجية الأميركية عن أحد اجتماعات مانيلا، كان من المقرر مشاركته فيه، في تلميح إلى احتمال اجتماع تيليرسون مع نظيره الكوري الشمالي بعيدا عن الأضواء.
وخلال مؤتمر صحافي عقده الإثنين، بعد سلسلة محادثات مع وزراء خارجية الدول المعنية بأزمة شبه الجزيرة الكورية، طلب تيليرسون من بيونغ يانغ وقف تجارب إطلاق الصواريخ الباليستية كبادرة حسن نية من أجل استئناف المفاوضات مع واشنطن. ولم يحدد وزير الخارجية الأميركية أي شروط زمنية أو فترة محددة لمطلب وقف التجارب الصاروخية.

علما أن كوريا الشمالية كانت قد جمدت تلك التجارب لمدة أربعة أشهر قبل استئنافها بوتيرة متسارعة في شهر شباط/ فبراير الماضي، وكان آخرها إطلاق صواريخ عابرة للقارات بإمكانها الوصول إلى الأراضي الأميركية.


المساهمون