20 قتيلاً بقصف التحالف وروسيا على الرقة ودير الزور

20 قتيلاً بقصف التحالف وروسيا على الرقة ودير الزور

03 اغسطس 2017
غارات للتحالف الدولي على الرقة (بولنت كيليس/فرانس برس)
+ الخط -
قُتل عشرون مدنياً، خلال الساعات الماضية، جراء قصف جوي روسي، على ريف دير الزور شرقي سورية، وقصف من طيران التحالف الدولي على مدينة الرقة شمالاً، بينما واصلت قوات النظام، استهداف الغوطة الشرقية بريف دمشق، موقعة ضحايا.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ الطيران الحربي الروسي، ارتكب مجزرة بحق مدنيين راح ضحيتها 15 قتيلاً، وعدد من الجرحى، في ناحية التبني غربي مدينة دير الزور، مساء أمس الأربعاء، مضيفة أنّ من بين القتلى، عائلة كاملة مؤلفة من 12 شخصاً.

وطاولت الغارات الروسية، عدة مواقع مدنية في قرى صبي وشيحا ومعدان عتيق وبلدة التبني، بريف دير الزور، وأسفرت أيضاً عن دمار جسيم في منازل المدنيين والمرافق العامة.

وفي الأثناء، أفادت مصادر محلية، "العربي الجديد"، بأنّ ثلاثة مدنيين قتلوا، وأصيب عشرة على الأقل، جراء القصف المتبادل من قوات النظام السوري، وتنظيم "داعش" الإرهابي في أحياء الجورة والقصور بمدينة دير الزور.

وتمكّنت قوات النظام من السيطرة على جزء كبير من المنطقة الجنوبية الغربية من مدينة السخنة، وسط تراجع لتنظيم "داعش" باتجاه الأحياء الشمالية والشرقية من المدينة.

وجاء ذلك بعد سيطرة قوات النظام على جبل الربيعات الواقع بالقرب من مدخل المدينة الجنوبي وكشف مساحات كبيرة من المدينة، واستهدافها بالمدفعية الثقيلة.

ويُذكر أن قوات النظام مدعومة بمليشيات أجنبية ومحلية تشن عملية بهدف السيطرة على مدينة السخنة التي تُعد مركزاً مهماً لانطلاق عملياتها العسكرية نحو مدينة دير الزور، وهي آخر مدينة تقع تحت سيطرة تنظيم "داعش" في ريف حمص.

وتواصل قوات النظام مدعومة بالطيران الروسي، محاولات التقدم في محور ناحية جباب حمد بريف حمص الشرقي، بالتزامن مع استمرار العمليات في محيط حقل الهيل جنوب شرق مدينة السخنة ضد "داعش" الإرهابي.

وأحرزت قوات النظام مؤخراً تقدماً في عدة محاور بريف حمص، ما مكّنها من الوصول إلى مشارف مدينة السخنة، وعن طريق السيطرة عليها تقترب من حصار تنظيم "داعش" في ريف حماة الشرقي، القريب من ريف حمص.

من جهة أخرى، أفادت حملة "الرقة تذبح بصمت"، بمقتل خمسة مدنيين، بينهم امرأة وطفل من عائلة واحدة، جراء غارة جوية من التحالف الدولي على مدينة الرقة.

ويشنّ طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن، غارات على مدينة الرقة، دعماً لمليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، التي تحاول طرد تنظيم "داعش" من المدينة، بعد حصاره في مركزها والجهات الشمالية منها.


إلى ذلك، واصلت قوات النظام السوري، قصف غوطة دمشق الشرقية، رغم سريان اتفاق "خفض التصعيد"، وأسفر القصف الجوي والصاروخي والمدفعي، عن مقتل مدني وجرح ثمانية آخرين، في مدينة كفربطنا، بحسب ما أفاد به "الدفاع المدني السوري في ريف دمشق".

وفي عين ترما قال الدفاع المدني السوري في ريف دمشق، إن قوات النظام السوري قصفت المدينة بأكثر من 27 صاروخ أرض أرض، بالتزامن مع قصف مدفعي على الأحياء السكنية، ما أسفر عن مقتل امرأة وطفلة، وجرح آخرين.



واستهدفت قوات النظام الأحياء السكنية في مدينتي حرستا وزملكا وبلدتي بيت نايم والنشابية بالغوطة، وحي جوبر شرق مدينة دمشق، ما أسفر عن أضرار وحرائق بمنازل المدنيين.

وأفادت مصادر محلية بأن اشتباكات وقعت في محور المتحلق الجنوبي بالأطراف الغربية من غوطة دمشق الشرقية، إثر محاولة تقدم من قوات النظام باتجاه مواقع "فيلق الرحمن" في وادي عين ترما الفاصل بين مدينة عين ترما وحي جوبر شرق دمشق.

 

ويأتي ذلك في خرق جديد ومستمر منذ أسبوع لاتفاق خفض التصعيد الموقع بين المعارضة السورية وروسيا في القاهرة، والذي تم على إثره ضم الغوطة إلى مناطق خفض التوتر بين المعارضة والنظام في سورية.


وقالت مصادر محلية كذلك، إنّ قذائف صاروخية سقطت في محيط مبنى السفارة الروسية ومنطقة القصاع بمدينة دمشق، وأسفرت عن وقوع إصابات بين المدنيين.

وفي السياق ذاته، أفاد "مركز الحولة الإعلامي"، أنّ قوات النظام استهدفت بالدبابات مدينة تلذهب في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي وسط سورية، واقتصرت الأضرار على الماديات، ويأتي القصف على الرغم من سريان اتفاق "خفض التصعيد" في ريف حمص الشمالي.

من جهة أخرى، ذكرت مصادر محلية، أنّ مدفعية الجيش التركي استهدفت مواقع لمليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، في مدينة تل رفعت وبلدة منغ وقرية البيلونة في ريف حلب الشمالي، موقعة إصابات.

وفي محافظة إدلب، شمالي سورية، قالت مصادر محلية، إنّ مجهولين قاموا بإعدام مدني رمياً بالرصاص بعد إخراجه بالقوة من منزله في منطقة سكن المعلمين بمدينة إدلب، بينما لاذوا بالفرار.