مصر: محكمة تبت بدعوى 494 معتقلاً بأحداث "جامع الفتح"

مصر: محكمة تبت بدعوى 494 معتقلاً بأحداث "جامع الفتح"

28 اغسطس 2017
تنظر محكمة جنايات القاهرة بالدعوى (Getty)
+ الخط -
 
تصدر محكمة جنايات القاهرة المصرية، اليوم الاثنين، حكمها في القضية المعروفة إعلاميا بأحداث "مسجد الفتح"، المتهم فيها 494 معتقلاً من رافضي الانقلاب العسكري، بتهم "التجمهر بغرض ارتكاب جرائم القتل والتخريب والإتلاف".

وعقدت جلسات المحاكمة بشكل سري مسائي، وتم منع كافة الصحافيين ووسائل الإعلام من الحضور لتغطية الجلسة، واقتصر الحضور فقط على أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين.
وكانت المحكمة، قد حجزت القضية للحكم، دون سماع أي مرافعات من قبل الدفاع ولا سماع شهود الإثبات والنفي، رغم كون المعتقلين يحاكمون حضورياً في القضية، وليس غيابياً، والقانون ألزم سماع مرافعات الدفاع والشهود لاكتمال أركان القضية، إلا أنها تراجعت وقررت إعادة فتح باب المرافعة.

وشهدت الجلسات الماضية، انسحاب هيئة الدفاع عن المتهمين لمرتين متتاليتين، اعتراضاً على عدم إعمال المحكمة لنص المادة 143 من قانون الإجراءات الجنائية المصري، التي توجب على المحكمة إخلاء سبيل المتهمين وجوبياً لمرور المدة القصوى المقررة للحبس الاحتياطي، وهي سنتان من بدء الحبس.

وطرق المعتقلون على قفص الاتهام الزجاجي عقب صدور القرار بالتأجيل واستمرار حبسهم، مرددين بعض الهتافات تعبيرا عن غضبهم بعدم إخلاء سبيلهم طبقا للقانون، ورغم الحالة المرضية الشديدة لعدد منهم.

وتضم أوراق القضية عدداً كبيراً من أئمة المساجد والأطباء والمهندسين وأساتذة الجامعات، وغيرهم من فئات المجتمع المختلفة، الذين تم القبض عليهم عشوائياً، لمجرد رفضهم الانقلاب العسكري ومعارضة النظام القائم، وتلفيق اتهامات لهم من قبل الأجهزة الأمنية، التي هي في خصومة سياسية معهم.

وادعت النيابة، في قرار إحالة المتهمين إلى المحاكمة، أنهم "قتلوا 44 وشرعوا في قتل 37 آخرين"، رغم أنهم هم المعتدى عليهم وسقط منهم أكثر من 150 شهيدا في هذه الأحداث، و"أنهم خربوا أملاكاً عامة".