التحالف يدمر مستشفى الرقة وروسيا تقصف حماة وحمص

التحالف الدولي يدمر مستشفى الرقة وروسيا تقصف حماة وحمص

26 اغسطس 2017
قصف التحالف الدولي يطاول المدنيين (Getty)
+ الخط -
استهدف طيران التحالف الدولي، اليوم السبت، المزيد من الأهداف المدنية في شرق سورية، خاصة في محافظتي الرقة ودير الزور، وهو ما فعلته أيضاً الطائرات الروسية وقوات النظام السوري في شرقي محافظتي حماة وحمص وسط البلاد.

واستهدفت غارات طيران التحالف مناطق متفرقة في مدينة الرقة، التي تشهد قتالاً بين تنظيم "داعش" الإرهابي و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)؛ وقصف حارة البدو، مساكن الصحة، حي مدرسة هواري، ما تسبب في دمار كبير في هذه المناطق وسقوط ضحايا بين المدنيين.

كما خرجت أقسام عدّة من مستشفى الرقة الوطني عن الخدمة جراء قصف مدفعي من قبل مدفعية التحالف الدولي.

وقالت مصادر محلية، إن أكثر من أربعين قذيفة أطلقتها المدفعية الأميركية سقطت على المستشفى، ما أدى إلى خروج بعض أقسامه عن العمل وانقطاع الكهرباء عن الأقسام الأخرى.

ويعتبر هذا المستشفى الوحيد الذي يقدم بعض الخدمات الإسعافية البسيطة، نتيجة انعدام الإمكانيات الطبية وفقدان الأدوية، في الوقت الذي يعتمد التنظيم على مشافيه الميدانية الخاصة.

كذلك قصف طيران التحالف الدولي شارع أبو الهيس جانب مدرسة المأمون شرقي مركز المدينة بعدة غارات خلفت دماراً وخسائر مادية.

وقتل تسعة مدنيين جراء الغارات الجوية التي شنتها طائرات التحالف على أحياء مدينة الرقة في اليومين الماضيين. بينما أصيب عدد من المدنيين جراء قصف مدفعي من مليشيات قوات "سورية الديمقراطية" استهدف مناطق دوار النعيم ومحيط مشفى المواساة وحي الأماسي وحديقة الرشيد وسط مدينة الرقة.

وفي مقابل جمود الجبهات داخل مدينة الرقة، واصل تنظيم "داعش" الإرهابي تقدمه في الريف الشرقي للرقة، جنوبي نهر الفرات، وتمكن من استعادة السيطرة على قريتين بعد يوم واحد من سيطرته على سبع قرى، وتكبيد قوات النظام ومليشياته خسائر فادحة.

وقالت مصادر محلية، إن التنظيم استعاد السيطرة على قريتي شريدة شرقي وشريدة غربي، إضافة إلى بلدة السبخة التي تعد آخر النقاط التي تقدم إليها النظام في هذا المحور.

ولفتت المصادر إلى أن التنظيم استقدم تعزيزات كبيرة بهدف إحكام السيطرة مجدداً على المناطق التي خسرها، أخيراً، في المنطقة في ظل ما تشهده قوات النظام من انهيارات متسارعة، جراء الخسائر الفادحة التي منيت بها في الأسبوع الأخير على يد التنظيم، بالرغم من الغطاء الجوي الذي توفره الطائرات الروسية.

وتشير المعطيات إلى سيطرة التنظيم على جميع المواقع المرتفعة والتلال الممتدة بين مدينتي معدان والسبخة، ما يمكنه من رصد المنطقة نارياً.

من جهتها، سيطرت قوات النظام مدعومة بمليشيات أجنبية، أمس، على تل الواطية وضهرة العريضة في ريف السويداء الشرقي، وذلك عقب هجوم شنته على فصائل المعارضة، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي متبادل.

واستهدفت المقاتلات الحربية مواقع فصائل المعارضة، فيما تمكنت الأخيرة من تدمير دبابة لقوات النظام في رتا الشيخ على بعد عشرين كيلومترا من منطقة الزلف.

وكانت قوات النظام والمليشيات المساندة لها تمكنت في الآونة الأخيرة من السيطرة على كامل الحدود السورية مع الأردن في محافظة السويداء، عقب انسحاب فصيل جيش أحرار العشائر بشكل مفاجئ.

وفي محافظة حماة، وسط البلاد، قصفت قوات النظام مناطق في محيط بلدة كفرزيتا، وسط اشتباكات مع فصائل المعارضة في المنطقة في ريف حماة الجنوبي الشرقي، في حين شنت الطائرات الحربية غارات على مناطق في ريفي سلمية الشرقي والشمالي الشرقي استهدفت بشكل خاص قرى: أبو حنايا، ومسعدة، والحانوتة، ومسعودة، ورسم العبد، وحمادة عمر، وعكش، وجروح، ومحيط صلبا، والقسطل، وأبو دالية، ورسم الأحمر، ومناطق أخرى، في ناحية عقيربات التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" بالتزامن مع اشتباكات بين قوات النظام وعناصر التنظيم.

بدورها، شنت الطائرات الحربية غارات في محيط منطقة حويسيس ومناطق أخرى في غرب جبل شاعر، بريف حمص الشرقي، بالتزامن مع اشتباكات بين قوات النظام وتنظيم "داعش" في محاولة من قوات النظام تحقيق تقدم في المنطقة.

وفي جنوب البلاد، اعتقل تنظيم "جيش خالد بن الوليد" المبايع لتنظيم "داعش" أحد القادة البارزين فيه ويدعى أبو علي شباط بتهمة التعامل مع التحالف الدولي.

ووجَّه "جيش خالد" للقيادي شباط هذه التهمة، بعد ملاحظته انسحاب شباط من عدة اجتماعات قيادية كان يحضرها الصف الأول من التنظيم، وتمَّ استهدافها من قِبَل طائرات التحالف بعد وقتٍ قصيرٍ من مغادرته.

وكان العديد من قادة التنظيم قتلوا جراء استهداف اجتماعاتهم بغارات لطيران التحالف أو نتيجة انفجارات مجهولة.