معارضو السيسي يتظاهرون في خمس محافظات ضد "الإخفاء والقتل"

معارضو السيسي يتظاهرون في خمس محافظات ضد "الإخفاء والقتل"

25 اغسطس 2017
التظاهرات احتجاجاً على سياسات نظام السيسي (العربي الجديد)
+ الخط -

خرج عدد من المعارضين للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في احتجاجات بمحافظات الجيزة والإسكندرية والشرقية والبحيرة ودمياط، اليوم الجمعة، استجابة لدعوة "التحالف الوطني لدعم الشرعية" للتظاهر تحت شعار "ضد الإخفاء والقتل"، رفضاً للسياسات التي ينتهجها النظام الحاكم ضد معارضيه من الأبرياء.


وانطلقت تظاهرات عدة من مناطق فيصل، وناهيا، وبولاق الدكرور، في محافظة الجيزة، جابت عدداً من الشوارع الرئيسية، وسط هتافات: "يا سيسي يا قاتل.. كل اللي عملته باطل"، و"ثوار أحرار.. هانكمل المشوار"، حاملين لافتات مكتوباً عليها "إخواتنا المعتقلين.. أسود في الزنازين"، و"صمودكم وقود للثورة"، و"لا للإخفاء القسري".

وفي الإسكندرية، خرجت تظاهرتان من منطقتي الإبراهيمية، وأبو سليمان، للتنديد بجرائم السيسي المتصاعدة تجاه الأبرياء، داعين منظمات المجتمع المدني، والقوى الثورية، إلى كسر حاجز الخوف، والنزول إلى الميادين في المحافظات المختلفة، بهدف استرداد أهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير/ كانون الثاني 2011.

وفي مدينة فاقوس بالشرقية، تعالت هتافات الرافضين لحكم السيسي، وكان من بينها: "مش ها نسيب (نترك) الحق.. فاهمين ولا، لاء"، و"ما تعبناش، ما تعبناش.. الحرية مش ببلاش (بالمجان)"، و"مهما الوقت يعدي علينا.. بينا وبينهم دم وتار.. دم الشهداء لسه ما جاش"، و"ياللي ساكت ساكت ليه.. لسه خايف ولا إيه".

ورفع المشاركون في التظاهرة أعلام مصر وصور عدد من الشهداء والمعتقلين في المحافظة، إلى جانب صورة الرئيس المعزول، محمد مرسي، تحيةً لصموده داخل سجون النظام، مستنكرين الجرائم غير الإنسانية التي ترتكب بحق المعارضين يومياً، من اعتقال تعسّفي، وإخفاء قسري، وقتل خارج إطار القانون.

ونظّم العشرات في مدينة النوبارية بالبحيرة وقفةً احتجاجية تُطالب برحيل السيسي، وإطلاق الحريات، إيذاناً بعودة المسار الديمقراطي، داعين إلى محاكمة كل المتورطين في جرائم القتل والتعذيب، وسط هتافات: "ارحل يا سيسي.. ارحل يا خاربها"، و"السيسي زعيم ديابة.. قطع الدعم عن الغلابة".

وكانت مدينة دمنهور في البحيرة قد شهدت تظاهرة ليلة أمس، رفع المشاركون فيها شعار "رابعة" وصور مرسي ولافتات تندد بجرائم السلطة العسكرية وتفاقم الأزمات المعيشية من جرّاء موجة الغلاء غير المسبوقة بتاريخ البلاد، مطالبين بإطلاق سراح الآلاف من المعتقلين، والقصاص للضحايا من المدنيين.

كذلك نظّمت المتظاهرات سلسلة بشرية على طريق (دمياط – جمصة) الزراعي، بمشاركة أمهات وزوجات عدد من الشهداء والمعتقلين في محافظة دمياط، حاملات لافتات كتب عليها: "ارحل يا سيسي"، و"يسقط حكم الخائن"، و"دم الشباب لعنة على النظام الفاسد"، و"رابعة الجرح النازف"، و"الثورة تجمعنا".

ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية المنظمات الحقوقية إلى رصد حالات المختفين قسرياً، بهدف التحرك نحو إطلاق سراحهم، قبل قتلهم بدم بارد بواسطة قوات الداخلية، منبهاً إلى شعور النظام العسكري دوماً بالظمأ لسفك دماء المصريين من الأبرياء، بعد خطف المعارضين من بيوتهم وأعمالهم، وإخفائهم في مقار الاحتجاز.

وحذّر التحالف من خطورة تصفية أعداد كبيرة من الأبرياء وصلت إلى 70 حالة قتل في شهر يوليو/ تموز الفائت، والادعاء بقتلهم في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، والتي لم تقع حالة إصابة واحدة بين صفوفها، مؤكداً أن قتل المصريين بهذه الصورة جريمة لا تسقط بالتقادم، وسيحاسب مرتكبوها عاجلاً أم آجلاً.