نتنياهو يبحث مع بوتين الوجود الإيراني في سورية

أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في تصريحات صحافية له، اليوم الثلاثاء، أنه سيبحث مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين في لقائهما المرتقب غداً في سوتشي جنوب روسيا "محاولات إيران الحثيثة لتكريس وجودها العسكري في سورية". وأضاف نتنياهو أن رئيس الموساد يسي كوهين، ورئيس مجلس الأمن القومي مائير بن شبات، سيرافقانه في الزيارة إلى روسيا.

وجاءت تصريحات نتنياهو هذه بحسب موقع "معاريف" في ختام مشاورات أمنية أجراها عشية سفره إلى روسيا. واعتبر نتنياهو في التصريحات التي نقلها عنه الموقع أن تركيز إيران لوجودها في سورية هو "دليل على عدوانية إيران التي لم تتراجع حتى بعد الاتفاق النووي مع الدول الغربية، وهو ما يضع مشكلة ليس أمام إسرائيل فقط، وإنما أيضا أمام دول الشرق الأوسط والعالم كله".

ويأتي لقاء نتنياهو غداً مع بوتين، بعد أن فشل الوفد الإسرائيلي الأمني الذي ترأسه كوهين الأسبوع الماضي إلى واشنطن، بالحصول على تعهد أميركي بأن تشمل التسويات المستقبلية في سورية بنداً يضمن عدم بقاء أي وجود عسكري إيراني في سورية، وخاصة جنوبي سورية.

ويعد لقاء الغد السادس من نوعه بين نتنياهو وبوتين في العامين الماضيين، منذ بدء التنسيق العسكري بين إسرائيل وروسيا في سورية.

ولفتت "معاريف" إلى أن إسرائيل أجرت في الأسابيع الأخيرة محادثات مكثفة مع كل من روسيا والولايات المتحدة، بغية "تعديل" الاتفاق الخاص بوقف إطلاق النار وتحديد مناطق خفض التوتر جنوبي سورية، الذي أعلن عنه قبل نحو شهرين بعد محادثات شاركت فيها روسيا والأردن والولايات المتحدة وإسرائيل.

ومع أن إسرائيل باركت في البداية إعلان الاتفاق من قبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلا أنها عادت وانتقدته بادعاء أنه لم يأخذ المصالح الأمنية الإسرائيلية بعين الاعتبار.

وتدعي إسرائيل أن إيران تسعى لإقامة قواعد بحرية على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، وأخرى برية وقواعد جوية في سورية، وهو ما تعتبره إسرائيل خطاً أحمر لن تسمح بتجاوزه.