ماتيس: لم أقرر بعد عدد القوات الأميركية الإضافية لأفغانستان

ماتيس: لم أقرّر بعد عدد القوات الأميركية الإضافية لأفغانستان

22 اغسطس 2017
ترامب يتراجع عن وعده (وكيل كوحصار/ فرانس برس)
+ الخط -


قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، اليوم الثلاثاء، إنه في انتظار خطة من رئيس هيئة الأركان المشتركة تلي إعلان استراتيجية الرئيس دونالد ترامب لجنوب آسيا، قبل أن يتخذ قراراً بشأن عدد القوات الإضافية التي ستُرسل إلى أفغانستان، فيما دعت باكستان إلى إحلال السلام.

وأضاف ماتيس للصحافيين، خلال زيارة إلى بغداد، "عندما يصلني ذلك منه سأقرر عدد القوات الإضافية التي نحتاج إلى إرسالها. قد يكون العدد الذي يجري الحديث عنه أو غيره".

وقال مسؤولون أميركيون إن ترامب منح ماتيس سلطة إرسال نحو أربعة آلاف جندي إضافي للعدد الموجود بالفعل في أفغانستان والبالغ 8400 تقريباً.

ورداً على الانتقادات التي وجهها لها ترامب أثناء إعلان استراتيجيته بشأن أفغانستان، دعت باكستان اليوم إلى إحلال السلام وتعهّدت بالعمل على القضاء على الإرهاب.

ودعت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان إلى "السلام والاستقرار في أفغانستان"، مؤكدة على "رغبة باكستان المستمرة في العمل مع المجتمع الدولي على القضاء على آفة الإرهاب".

وكرر الوزير خواجة محمد آصف التعبير عن رغبة باكستان "بالسلام والاستقرار في أفغانستان"، خلال لقاء مع السفير الأميركي في إسلام أباد حيث بحثا استراتيجية ترامب.

وفي خطابه مساء الإثنين أعلن ترامب أنه عدل عن انسحاب سريع من أفغانستان، ممهداً الطريق أمام إرسال تعزيزات أميركية وصعد الضغط على باكستان متهماً إياها بأنها "ملاذ لعملاء الفوضى".

وقال ترامب إن باكستان "ستخسر كثيراً إذا واصلت إيواء مجرمين وإرهابيين" يزعزعون أمن أفغانستان المجاورة، مشدداً على أن هذا الوضع يجب أن يتغيّر "فوراً". واستبق الجيش الباكستاني الاثنين خطاب ترامب بإعلانه أن باكستان، الداعمة لحركة طالبان، لن تؤوي بعد الآن "أي بنية تحتية لأي منظمة إرهابية".

والشهر الماضي جمّدت وزارة الدفاع الأميركية منح 50 مليون دولار من المساعدات العسكرية لباكستان، معتبرة أنها لا تبذل جهوداً كافية ضد شبكة حقاني المتحالفة مع حركة طالبان الأفغانية.

إلى ذلك، رحّب حلف شمال الأطلسي بقرار الرئيس الأميركي، والذي تراجع من خلاله عن وعد كان قطعه خلال حملته الانتخابية العام الماضي بانسحاب سريع للقوات الأميركية من أفغانستان.

وقال مسؤولون أميركيون إن الرئيس وقع خططاً لإرسال نحو أربعة آلاف جندي أميركي إضافة إلى ثمانية آلاف جندي منتشرين الآن في أفغانستان.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، في بيان، إن الحلف "ما زال ملتزماً تماماً بأفغانستان وأنا أتطلع إلى مناقشة المرحلة المقبلة مع وزير الدفاع ماتيس ومع حلفائنا وشركائنا الدوليين".

وأكد ستولتنبرغ أن لحلف شمال الأطلسي 12 ألف جندي في أفغانستان وأن 15 دولة تعهدت بإرسال مزيد من القوات.

(رويترز، فرانس برس)