عائلات مغربية: "غسل أدمغة" وراء اعتداء برشلونة

عائلات مغربية: "غسل أدمغة" وراء اعتداء برشلونة

20 اغسطس 2017
لا تزال عمليات البحث جارية (رايموند رويج/ فرانس برس)
+ الخط -




أكدت عائلات وأقارب الشبان المغاربة الأربعة المشتبه بهم في تنفيذ اعتداء الدهس في برشلونة، يوم الخميس الماضي، والذي أسفر عن مصرع 14 شخصاً وإصابة العشرات من الضحايا، بأن أبناءهم كانوا يعيشون بشكل عادي، ويتصرفون مثل باقي الشباب، وبأن غسلاً للأدمغة استهدفهم إن ثبت أنهم بالفعل متورطون في دهس المارة.

واستغربت والدة يونس أبو يعقوب، أحد الشباب المغاربة الأربعة المشتبه بهم في تنفيذ عملية الدهس الدموية، أن يكون ابنها قد فعل ذلك، مضيفة أنها أُصيبت بالصدمة، وجميع أفراد أسرتها، جراء ما تردد بشأن تورط ابنها في الحادث.

وأضافت والدة المشتبه به، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسبانية، بأن ما حدث في برشلونة من قتل وترويع للناس لا ينتسب إلى الإسلام في شيء، وبأن الدين يدعو إلى الحب والسلام، وينبذ العنف والقتل، وفق تعبيرها.

بدورها، قالت قريبة للشاب الذي ما زالت الأجهزة الأمنية الإسبانية تبحث عنه، إن يونس كان شابًّا عاديًّا يعيش حياته بطريقة طبيعية، وبأنه لم يدر في ذهنهم أبدًا أنه سيكون يومًا متورطًا في عملية قتل وإرهاب، مضيفة أن العائلة صدمت من هذا التحول الرهيب.

ورأت أن الشبان الأربعة، والذين روجت وسائل الإعلام الإسبانية صورهم، باعتبار أنهم متورطون في عملية دهس المشاة في أحد أكبر الشوارع التجارية ببرشلونة، "تعرضوا، ولا شك، لغسيل أدمغة حتى ينتقلوا من شبان مسالمين إلى دمويين".


أما أسرة أوكابير، والتي تعرض ابنها إدريس للاعتقال، وهو الآن رهن التحقيقات، كونه صاحب الشاحنة التي نُفّذ من خلالها الهجوم، فتقول إن إدريس معتقل لكون وثائق الشاحنة باسمه، وبأنه وقت الحادثة كان موجوداً في البحر، في الوقت الذي يبحث الأمن الإسباني عن شقيقه الأصغر، يوسف أوكابير، إذ يشتبه في كونه المنفذ الرئيسي للهجوم.

من جانبه، قال سعيد أوكابير، والد إدريس ويوسف، في تصريحات نقلتها صحيفة "ليكسبريس" الفرنسية، إن ابنه إدريس المعتقل ترك المدرسة مبكراً للاعتماد على نفسه وتكوين حياته، مشيراً إلى أن ابنه الأصغر موسى، الملاحق من طرف الأمن الإسباني، "كان شاباً متفائلاً بشوشاً".

ويورد أقرباء موسى أوكابير أنه كان يأتي إلى المغرب مرة كل سنة لزيارة عائلته، وأنه كان من المقرر أن يزور بلدته في جبال الأطلس في 15 أغسطس/ آب الجاري، قبل أن يحصل ما حصل، وتنقلب حياة الأسرة رأساً على عقب.

وتضيف إحدى قريبات موسى بأنه شاب لا يكاد يبلغ سنّ الـ17 من عمره، وبأنه يقبل على الحياة بشكل لا يبث الريبة، حتى إنه "يتحرش بالفتيات ويحب لعب كرة القدم"، غير أنها كشفت أنه في الآونة الأخيرة بدأ يهتم بالدين، وصار يتردد على أحد مساجد برشلونة، حيث يبدو أنه "تعرض لغسيل دماغ"، وفق تعبيرها.

دلالات

المساهمون