بانون يعود إلى "بريتبارت" لمواصلة الحرب ضد الاستبلشمنت

بانون يعود إلى "بريتبارت" لمواصلة الحرب ضد الاستبلشمنت

19 اغسطس 2017
عاد بانون لإدارة موقع "بريتبارت" (Getty)
+ الخط -
بعد ساعات من إعلان إقالته من منصبه مستشاراً استراتيجياً في البيت الأبيض، أعلن ستيف بانون أنه يعتزم مواصلة "الحرب ضد خصوم الرئيس، دونالد ترامب، في الكابيتول هيل والإعلام والشركات الأميركية"، فيما أعلن موقع "بريتبارت" اليميني أن بانون عاد إلى منصبه السابق مديراً للموقع الإعلامي، الذي لعب دوراً أساسياً في حملة ترامب الانتخابية العام الماضي، وشكل منبراً لأجندة اليمين القومي البديل المعادي للاستبلشمنت الأميركي في جناحيه الديمقراطي والجمهوري.

وفي تصريحات صحافية مع" بلومبرغ" و"ويكلي  ستاندرد"، خاطب رمز اليمين الأميركي المتطرف أو ما يعرف باليمين القومي البديل، أنصاره: "ما زال لدينا تحرك ضخم، وسنحقق إنجازاً من خلال الفترة الرئاسية لترامب"، لكنه رأى "أن زخم رئاسة ترامب انتهى".

وقد حرص بانون على تأكيد تحالفه مع الرئيس رغم خروجه من البيت الأبيض، وقال إنه سيواصل العمل من خلال موقع "بريتبارت" من أجل تنفيذ أجندة ترامب الانتخابية، لكنه توقع أن تنتهج إدارة ترامب بعد استبعاده أساليب أكثر تقليدية، في إشارة إلى نجاح الاستبلشمنت في إطباق سيطرته على إدارة ترامب.
وقال إن الجمهوريين سيتمكنون من تطويع قرارات الرئيس لصالح أجندة الاستبلشمنت، مشيراً إلى عرقلة الجمهوريين في الكونغرس أجندة ترامب التي تعهد بتنفيذها خلال حملته الانتخابية. وأضاف: "الآن أصبح ترامب لوحده. أعتقد أن قدرته على إنجاز المهمات، وخصوصاً القضايا الكبرى كالاقتصاد وبناء الجدار قلت".


وقد لاقت خطوة إقالة بانون ارتياحاً وترحيباً في أوساط خصومه الكثر، لكنها لم تخفف من حدة الحملة الشرسة على الرئيس من قبل أعضاء الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

وقالت نيلسي بيلوسي، زعيمة الأقلية الديمقراطية، إن الإطاحة بأحد أكبر رموز اليمين المتطرف من البيت الأبيض لا يعفي الرئيس من تصويب موقفه من النازيين الجدد والعنصريين البيض.

في حين قال بيان صادر عن اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي إنه رغم إبعاد بانون فإنه لا يزال يقيم في البيت الأبيض أحد أكبر المتطرفين عنصرياً، في إشارة إلى ترامب الذي دعاه البيان للاستقالة. كما صدرت مواقف مشابهة من أعضاء جمهوريين في الكونغرس تضمنت دعوة غير مباشرة لعزل الرئيس من منصبه.