معارك في البادية والتحالف يرتكب مجزرة بالرقة

مقتل 30 مدنياً في قصف للتحالف على الرقة السورية

18 اغسطس 2017
سقوط المزيد من المدنيين في معركة الرقة (Getty)
+ الخط -
ارتكب طيران التحالف الدولي، ليل الخميس، مجزرة بحق مدنيين ذهب ضحيتها ثلاثون قتيلاً على الأقل في مدينة الرقة، في حين أقدم تنظيم "هيئة تحرير الشام" على إعدام قيادي في "الجيش السوري الحر"، واندلعت معارك عنيفة بين تنظيم "داعش" الإرهابي وقوات النظام السوري في البادية بريف حمص الشرقي شمال مطار التيفور العسكري.



وذكرت حملة "الرقة تذبح بصمت"، أن طيران التحالف الدولي قتل ثلاثين مدنياً في مجزرة جديدة ارتكبها جراء قصف منازل المدنيين بالقرب من مدرسة معاوية بن أبي سفيان في منطقة الملعب الأسود بمدينة الرقة.



وفي الرقة أيضاً، ذكرت مصادر محلية، أن معارك عنيفة تدور بين تنظيم "داعش"، ومليشيات "قوات سورية الديمقراطية" وسط أنباء عن تقدم الأخيرة، واستهدافها من قبل التنظيم بعدد من المفخخات.

وأوضحت المصادر أن حدّة المعارك ارتفعت في منطقة تقاطع شارع 23 شباط مع شارع منصور شرق مركز مدينة الرقة، وسط محاولات تقدم من مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" إلى دوار الساعة الرئيسي ومنطقة مديرية التربية وشارع الوادي.


وأضافت المصادر أن تنظيم "داعش" فجر عدّة مفخخات خلال المواجهات ولم تتبين حصيلة الخسائر الناتجة عنها، في حين تقدمت "قوات سورية الديمقراطية" في شارع القوتلي وساحة الإطفائية واقتربت من مبنى المحافظة المقر والمعقل الرئيسي لـ"داعش" في الرقة.


في الأثناء، وقع قتلى وجرحى جراء معارك عنيفة اندلعت بين تنظيم "داعش" وقوات النظام السوري في البادية بريف حمص الشرقي شمال مطار التيفور العسكري.


وقال عضو تنسيقية مدينة تدمر الناشط، خالد الحمصي، لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام السوري سيطرت على منطقتي طليعي غربية وطليعي شرقية شرق جبال الشومرية شمال مطار التيفور في ريف حمص الشرقي بعد معارك مع تنظيم "داعش" أسفرت عن قتلى وجرحى من الطرفين.

وأوضح خالد الحمصي، أنّ قوات النظام باتت تعتمد في معاركها ضد التنظيم على المجندين حديثاً بعد إجراء المصالحات وعمليات التهجير في مناطق مختلفة من سورية، فضلاً عن تواجد مليشيات أجنبية، تدعمها الطائرات الروسية.



وفي إدلب، قالت مصادر محلية إنّ تنظيم "هيئة تحرير الشام" أعدم قيادياً في "الجيش السوري الحر"، بعد عام على اعتقاله مع مجموعة من مرافقيه.




وفي حديثٍ مع "العربي الجديد"، ذكرت المصادر أن تنظيم "هيئة تحرير الشام"، أعدم قائد "لواء عاصفة الحزم"، التابع لـ"الجيش السوري الحر"، أسامة يوسف خضر، بعد عام على اعتقاله من قبل "جبهة فتح الشام" من مدينة كفرنبل جنوب محافظة إدلب.



وأوضحت المصادر، أن القيادي أعدم، أمس الخميس، في بلدة بيلون بجبل الزاوية في ريف إدلب الغربي، حيث قامت الهيئة مساءً بتسليم جثة القيادي إلى ذويه في بلدة كورين القريبة، بعد طلب القدوم منهم.



40 قتيلاً للنظام

أعلن "فيلق الرحمن" المعارض للنظام السوري، اليوم الجمعة ،عن مقتل أربعين عنصراً وجرح العشرات من قوات الأخير خلال مواجهات في شرق دمشق.


وذكر "فيلق الرحمن"، في بيان، أنه تمكن من قتل ثلاثين عنصرًا من قوات النظام وجرح العشرات خلال المواجهات المستمرة بين الطرفين على جبهة وادي عين ترما في الغوطة الشرقية منذ مساء الخميس.


وأضاف "فيلق الرحمن" أنّه فجّر نفقاً تحت موقع لقوات النظام في حي جوبر شرق مدينة دمشق ما أسفر عن مقتل عشرة عناصر من قوات النظام، وذلك بالتزامن مع معارك عنيفة على طول جبهات الحي.


وتحاول قوات النظام بشكل مستمر اقتحام جبهات المعارضة في وادي عين ترما بالغوطة الشرقية وأطراف حي جوبر بهدف فصل الحي عن الغوطة.


إلى ذلك، أفادت مصادر محلية بأن عشرات النازحين الفارين من مناطق سيطرة تنظيم "داعش" في ريف دير الزور الشمالي، أصيبوا بجراح جراء استهدافهم بقصف مدفعي من قبل عناصر التنظيم بمنطقة أبو خشب عند الحدود الإدارية مع ريف الحسكة الجنوبي.


ويفرُّ المدنيون من مناطق سيطرة تنظيم "داعش" نتيجة القصف الجوي والصاروخي المتكرر من قوات النظام السوري وحلفائها وطيران التحالف الدولي.


وفي الشأن ذاته، قالت مصادر محلية إنّ مجهولين هاجموا دار القضاء وقام أحدهم بتفجير نفسه بحزام ناسف تلاه اشتباك بين حراس المقر والمهاجمين، الذين يُعتقد أنهم خلية نائمة تابعة لتنظيم "داعش".


من جهة أخرى، قصف الطيران الروسي قرى جب المزاريع وجني العلباوي وصلبا والدكيلة وجب الأبيض ومسعدة والمكيمن في ريف حماة الشرقي، مُوقعاً أضراراً مادية فقط، تزامناً مع معارك بين تنظيم "داعش" وقوات النظام في محيط قرية الدكيلة وقرية جب المزاريع في ناحية جباب حمد إثر هجوم من قوات النظام في المنطقة.