أسبوع "صامدون": تظاهرات مصرية معارضة بذكرى "عربة الترحيلات"

أسبوع "صامدون": تظاهرات مصرية معارضة في ذكرى "عربة الترحيلات"

18 اغسطس 2017
تقدم المسيرة عدد من أسر الشهداء(العربي الجديد)
+ الخط -

تظاهر المئات من المصريين المعارضين لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الجمعة، في ذكرى مقتل 37 سجيناً اختناقاً بداخل عربة ترحيلات الشرطة، بفناء سجن أبو زعبل، في 18 أغسطس/ آب 2013، بعد احتجازهم لست ساعات كاملة في درجة حرارة مرتفعة، وإطلاق أحد الضباط لقنبلة غاز داخل السيارة، كإحدى كبريات جرائم الانقلاب.

وخرجت التظاهرات في محافظات الجيزة، والإسكندرية، والشرقية، والدقهلية، إيذاناً ببدء الفعاليات الاحتجاجية لأسبوع "صامدون"، الداعي إليه التحالف الوطني لدعم الشرعية، تذكيراً بنزول الملايين إلى الشوارع في المحافظات المختلفة، ومواجهتهم رصاص الأمن بصدور عارية، في الجمعة التالية لمذبحة فض اعتصامي رابعة والنهضة، قبل أربع سنوات.

في الجيزة، جابت مسيرة حاشدة شوارع منطقة "الأهرام"، وسط هتافات "مش هانسيب حق اللي مات.. مش هانعيش عبيد في بلدنا.. مش هانموت قبل ميعادنا"، و"ارحل يا سيسي.. ارحل يا خاربها"، و"السيسي زعيم ديابة.. قطع الدعم عن الغلابة"، و"غلى السكر غلى الزيت.. حكم العسكر خرب البيت"، و"ياللي ساكت ساكت ليه.. لسه خايف ولا إيه؟!".

وندد المتظاهرون بارتفاع معدلات الفقر، وتردي الأوضاع الاقتصادية، منذ انقلاب الجيش على الرئيس المنتخب، محمد مرسي، داعين جموع الشعب إلى كسر حاجز الخوف، والنزول إلى الميادين في المحافظات، لحين تحقيق أهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير/ كانون الثاني 2011، ومحاكمة جميع المتورطين في مذابح الانقلاب.

وهتف المشاركون في مسيرة معارضة بمنطقة "الإبراهيمية" بالإسكندرية: "ياللي بتسأل نازلين ليه.. إحنا بنسأل ساكت ليه.. أخدت حقك ولا إيه؟"، و"يسقط يسقط حكم العسكر.. إحنا في دولة مش معسكر"، و"خليك راجل، وقول الحق.. السيسى خربها، ولا لاء؟"، و"يا سيسي يا قاتل.. كل اللي عملته باطل"، و"ثوار أحرار.. هانكمل المشوار".

وتقدم المسيرة عدد من أسر الشهداء والمعتقلين بالمحافظة الساحلية، الذين رفعوا لافتات تطالب برحيل السيسي، ومحاكمته، وعودة الحكم المدني، ووقف جرائم النظام، والانتهاكات بحق المعارضين، وما تشمله من اعتقالات تعسفية، وإخفاء قسري، وتصفيات جسدية خارج إطار القانون.

وانطلقت مسيرة من قرية العدوة بالشرقية، مسقط رأس الرئيس المعزول من الجيش، وسط تفاعل واسع من جموع الأهالي، وتعالي الهتافات المنددة بسلطة الانقلاب، ومن بينها: "أوعى تنسى، وخليك فاكر.. اللي قتل شبابنا عساكر.. واللي باع الأرض عساكر"، في إشارة إلى تنازل النظام عن جزيرتي "تيران وصنافير" للسعودية.

ورفع المتظاهرون في سلسلة بشرية بمدينة "الحسينية" بالشرقية، أعلام مصر، وصورا لبعض الشهداء والمعتقلين، إلى جوار صور مرسي، تحية لصموده داخل سجون النظام.

وذكر المشاركون في تظاهرات الشرقية بالجريمة البشعة التي وقعت بحق المحتجزين العزل في مجزرة سيارة الترحيلات، والتي كان من بين ضحاياها ثمانية من أبناء المحافظة، مشددين على أنها "جريمة لن تسقط بالتقادم"، وأن "القصاص من السيسي، وأعوانه، قادم لا محالة".

كما امتدت التظاهرات إلى مراكز شربين، ونبروه، وأجا، بمحافظة الدقهلية، إذ رفع المشاركون بها لافتات تحمل عبارات، منها: "لا للإخفاء القسري"، ولا للتصفية الجسدية"، و"العسكر خرب البلد.. وقتل الولد"، منددين باستمرار جرائم الإخفاء القسري لعدد من أبناء المحافظة، ورفض السلطات الإفصاح عن أماكن احتجازهم.

وكان تحالف "دعم الشرعية" قد ثمن "صمود الثوار، رغم استخدام النظام كل أدوات القمع العسكرية والبوليسية، وتوظيف أذرعه الإعلامية والثقافية والسياسية في اغتيال المعارضين معنوياً"، مؤكداً أن "استمرار الأحرار في المقاومة، وعدم رهبتهم من آلات القتل والحبس والملاحقة، رسالة قوية لسلطة الانقلاب".