فصائل سورية معارضة تشكّل "تحالف الجنوب"

فصائل سورية معارضة تشكّل "تحالف الجنوب"

16 اغسطس 2017
يتكون التشكيل الجديد من ثلاثة فصائل (يوتيوب)
+ الخط -
أعلنت ثلاثة فصائل من المعارضة السورية المسلحة، اليوم الأربعاء، عبر بيان في نسخة مصوّرة وأخرى مكتوبة، عن اندماجها في تشكيل عسكري جديد تحت مسمّى "تحالف الجنوب".


وذكرت الفصائل التي تنتمي لـ"الجيش السوري الحر" في بيانها الذي اطلع عليه "العربي الجديد"، أنّ التشكيل جاء بعد "سبع سنوات من التضحية والنضال.. ورغبة في بناء مؤسسة عسكرية تذود عن أهلنا".

وأضاف البيان: "نعلن عن التشكيل ليكون نواة لجيش سورية الحر الذي طالما هتف له السوريون على امتداد ساحات الوطن وبذلوا من أجله دماءهم الغالية".

ويضم التشكيل الجديد كلاً من الفصائل التالية: "جيش الأبابيل، الفرقة الأولى مشاة، جبهة ثوار سورية"، وذلك بقيادة "الرائد قاسم نجم" وفق البيان.

ويخضع الجنوب السوري إلى وقف إطلاق نار تام جرى الاتفاق عليه خلال اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، على هامش قمة العشرين الأخيرة.

ويشهد الجنوب السوري، خاصة محافظتي "درعا، والقنيطرة"، إعادة ترتيب وهيكلة التشكيلات العسكريّة من قبل فصائل معارضة تنتمي لـ"الجيش السوري الحر" في المنطقة، كان آخرها تشكيل "الجبهة الوطنية لتحرير سورية" من اندماج عشرات الفصائل الصغيرة.

ويرافق التطورات على الصعيد العسكري تطورات أخرى على الصعيد المدني، إذ أُعلن مؤخراً في الجنوب عن تشكيل "هيئة الإدارة العليا" بالتعاون بين المجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني والقضاء والحكومة السورية المؤقتة بهدف إدارة المنطقة الجنوبية.








ميدانياً، قُتل وجرح مدنيون عصر اليوم جراء قصف جوي روسي على الأحياء السكنية في بلدة الصبيخان بريف دير الزور الشرقي، وغارة استهدفت سيارة تقل نازحين في منطقة بير حسية بريف حماة الشمالي الشرقي، في حين تمكن تنظيم "داعش" الإرهابي من استعادة السيطرة على مناطق بعد معارك مع قوات النظام السوري.


وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إنّ مدنيين قتلا وجرح آخرون جراء غارة من الطيران الحربي الروسي على الأحياء السكنية في بلدة الصبيخان بريف دير الزور الشرقي، كما أسفر القصف عن أضرار مادية.



وذكرت المصادر ذاتها أن الطيران الروسي استهدف أكثر من موقع في البلدة، إذ قام تنظيم "داعش" بتطويق بعضها ومنع المدنيين من الاقتراب.


ويشهد ريف دير الزور شرق سورية غارات بشكل متكرر من الطيران الروسي تسببت بمقتل وجرح عشرات المدنيين.


إلى ذلك، قصف الطيران الروسي سيارة يستقلها نازحون في منطقة بير حسية على الحدود الإدارية بين ريف حماة الشمالي الشرقي وريف الرقة الجنوبي، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى لم تتبين حصيلتهم.


وجاءت الغارة بالتزامن مع هجوم عنيف شنه تنظيم "داعش" ضد قوات النظام السوري في المنطقة وتمكن على إثرها من استعادة السيطرة على مواقع "وادي الحيصة، ضهر قطنة، وادي تهاني، هركب، بير حسية"، بعد أسابيع من سيطرة النظام عليها، إثر حملة عسكرية شنها انطلاقاً من ريف حلب الشرقي.



وتشن قوات النظام حملة عسكرية في المثلث الجغرافي الواقع بين محافظات حماة وحلب والرقة بهدف تضييق الخناق على "داعش" في ريف حماة الشمالي الشرقي، بالتزامن مع عملية عسكرية في منطقة الكوم شمال محافظة حمص، في مسعى إلى حصار التنظيم في ناحية عقيربات شرق حماة.


وفي هذا السياق، وقعت معارك عنيفة اليوم بين قوات النظام وتنظيم "داعش" في محيط منطقة الكوم وقرية الطيبة شمال مدينة السخنة بريف حمص، في حين قصف الطيران الحربي الروسي بلدة عقيربات وقرى حمادة عمر، وسوحة، والقسطل، وقليب الثور، وأبو حنايا، وصلبا، والدكيلة في ريف حماة الشرقي.



ويشن تنظيم "داعش" هجمات معاكسة ضد قوات النظام في أرياف حمص وحماة والرقة عن طريق انتحاريين يقودون عربات مفخخة تليهم عمليات اقتحام مباغتة.


في السياق، قتل أربعة عشر مدنياً وجرح العشرات شمال سورية جراء قصف من طيران التحالف الدولي "ضد الإرهاب" على مدينة الرقة اليوم الأربعاء، في حين أصيب عناصر من "فيلق الرحمن" جراء قصف بغاز سام على موقع خلال مواجهات على أطراف الغوطة الشرقية بريف دمشق.


وذكرت حملة الرقة تذبح بصمت أن أربعة عشر مدنياً قتلوا اليوم وجرح أكثر من سبعين آخرين جراء قصف من طيران التحالف الدولي على حارة البدو ومنطقة جامع النور في مدينة الرقة.


وفي سياق متصل، فجّر تنظيم "داعش" سيارة مفخخة بموقع لمليشيات "قوات سورية الديمقراطية" خلال مواجهات بالقرب من مطعم النواعير بمنطقة شارع الوادي جنوب مركز مدينة الرقة. وفي غضون ذلك، قتل مدني جراء غارة من طيران التحالف على بادية الزباري في ريف دير الزور الشرقي على الضفة الجنوبية من نهر الفرات.


إلى ذلك، أعلن فصيل "فيلق الرحمن" المعارض للنظام السوري عن إصابة عدد من عناصره بحالات اختناق نتيجة قصف بغاز الكلور السام استهدف موقعا على جبهة مدينة عين ترما.