زعيم كوريا الشمالية يجمّد خطط ضرب جزيرة غوام الأميركية

زعيم كوريا الشمالية يجمّد خطط ضرب جزيرة غوام الأميركية

15 اغسطس 2017
كيم جونغ اطلع عل خطط الإطلاق (فرانس برس)
+ الخط -



ذكرت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء، أن زعيم البلاد أرجأ قرار إطلاق صواريخ صوب جزيرة غوام الأميركية، وهو ينتظر حاليًّا ليرى ما ستفعله الولايات المتحدة خلال الفترة القادمة، في حين قال رئيس كوريا الجنوبية، إن بلاده ستسعى لمنع نشوب حرب بكل الطرق.

وفي أول ظهور علني له، منذ نحو أسبوعين، ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية، في تقرير، أن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، تفقد قيادة الجيش، أمس الإثنين، وفحص خطة لإطلاق أربعة صواريخ نحو أهداف قرب غوام الواقعة في المحيط الهادئ.

وأضاف التقرير أنه "إذا استمر الأميركيون في أفعالهم المتهورة بالغة الخطورة بشأن شبه الجزيرة الكورية والمناطق المجاورة لها، واختبار ضبط النفس لدى جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (كوريا الشمالية)، فسوف تتخذ الأخيرة قرارًا مهمًّا مثلما أعلنت بالفعل".

وفي صور نشرتها الوكالة الرسمية مع التقرير، ظهر كيم وهو يحمل عصا ويشير إلى خريطة توضح مسار تحليق الصواريخ، يبدو أنه يبدأ من الساحل الشرقي لكوريا الشمالية، عابرًا فوق اليابان، ومنتهيًا به المطاف قرب غوام.


من جانب آخر، قال رئيس كوريا الجنوبية، مون جيه إن، اليوم، إنه لن يكون هناك عمل عسكري في شبه الجزيرة الكورية دون موافقة سيول، وإن حكومته ستمنع الحرب بشتى السبل.


وقال مون، في خطاب بمناسبة إحياء ذكرى تحرير البلاد من الحكم العسكري الياباني في 1945: "العمل العسكري في شبه الجزيرة الكورية تقرره كوريا الجنوبية وحدها.. ولا يمكن لأحد آخر أن يقرر القيام بعمل عسكري دون موافقة كوريا الجنوبية"، مؤكّدًا أن "الحكومة ستمنع الحرب بكل السبل".

في المقابل، ستسعى اليابان للحصول على مزيد من الضمانات من واشنطن في اجتماعات بين رئيس الأركان ووزير الخارجية اليابانيين ونظيريهما الأميركيين يوم الخميس.

وقالت وزارة الخارجية اليابانية في إفادة في طوكيو: "الأجواء الاستراتيجية تزداد صعوبة ونحتاج لمناقشة كيفية استجابتنا لذلك... سنتطلع إلى إعادة تأكيد الولايات المتحدة على التزامها الدفاعي بما يشمل الرادع النووي".

ومن جانبه، قال رئيس وزراء اليابان، شينزو آبي، إنه اتفق مع ترامب، في اتصال هاتفي اليوم، على أن أولويتهما الأولى في ما يتعلق بكوريا الشمالية هي أن يبذلا كل ما بوسعهما لمنعها من مواصلة إطلاق الصواريخ.

وقال آبي للصحافيين بعدما تحدث مع ترامب: "من خلال شراكة قوية بين اليابان والولايات المتحدة، وبالتعاون مع الصين وروسيا والمجتمع الدولي.. اتفقنا على أن أولويتنا هي العمل لضمان ألا تطلق كوريا الشمالية المزيد من الصواريخ".

وأضاف آبي أنه أشاد أيضاً بالتزام ترامب، أن تضمن الولايات المتحدة أمن حلفائها في المنطقة مع تزايد تهديدات كوريا الشمالية.

وجددت الصين أيضًا، بدورها، دعوتها كل الأطراف في الأزمة على المساعدة في "إخماد النيران" بدلًا من تأجيجها.

وقالت صحيفة "غلوبال تايمز" الرسمية الصينية، اليوم، إن على سيول لعب دور الحائل بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية لمنع نشوب مواجهة مباشرة. وأضافت في مقال افتتاحي: "التدريب (العسكري المشترك) سيستفز بيونغ يانغ بالتأكيد، ومن المتوقع أن يكون رد بيونغ يانغ أكثر تطرفًا... إذا كانت كوريا الجنوبية لا تريد حقًّا نشوب حرب في شبه الجزيرة الكورية؛ فعليها أن تحاول وقف هذا التدريب العسكري". في إشارة لمناورات مشتركة تجرى قريبًا.

(رويترز/العربي الجديد)