واشنطن تعرب عن قلقها إزاء الحريات الدينية في السعودية

الخارجية الأميركية تعرب عن قلقها إزاء الحريات الدينية في السعودية والبحرين

15 اغسطس 2017
تيلرسون: البحرين تنتهك الحريات (بول ريشارد/ فرانس برس)
+ الخط -
دعت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، المملكة العربية السعودية إلى "تبني قدر أكبر من الحرية الدينية لكل المواطنين"، مشيرة إلى أن "قلق واشنطن مستمر" بهذا الخصوص، خاصة أن "السعودية لا تعترف بحق غير المسلمين بممارسة دينهم علناً".

وقال وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة واشنطن، بمناسبة إصدار الوزارة تقريرها السنوي عن الحريات الدينية، والذي يقدّم إلى الكونغرس بغرض الاطلاع على أوضاع هذه الحريات في العالم: "قلقنا ما زال مستمراً على أوضاع الحرية الدينية في السعودية (..) نحثّ المملكة على تبنّي قدر أكبر من الحرية الدينية لكل مواطنيها".

وأشار تيلرسون إلى "القوانين التي تحظر على "غير المسلمين" تأدية شعائرهم الدينية في العلن، والعقوبات المفروضة على المرتدين والملحدين و"من يسيء إلى تفسير الدولة للإسلام""، وفق ما أوردت "الأناضول". 

أما في ما يتعلق بالبحرين، فقد قال إنه، وفقاً لتقرير الخارجية الأميركية، فإن السلطات هناك تقوم "باعتقال والقبض على رجال الدين الشيعة والمعارضين السياسيين". 

 

كذلك دعا وزير الخارجية الأميركي الحكومة السودانية إلى "المشاركة بقوة" في خطة العمل التي قال إن وزارته قد وضعتها العام الماضي، من دون تفاصيل عنها.

وأشار إلى أن السلطات السودانية "تخوف وتعتقل وتقبض على رجال دين مسيحيين، وترفض منح رخص لبناء كنائس جديدة، كما تقوم بغلق أو تدمير الموجودة منها".

ونشرت الولايات المتحدة الثلاثاء التقرير الذي تطرّق، أيضاً، إلى جرائم "الإبادة" التي ارتكبها تنظيم "داعش" الإرهابي، فضلاً عن التمييز الديني في أنحاء العالم، و"الخطاب المعادي للمسلمين" في بعض الدول الأوروبية. 

ويعد التقرير هو الأول الذي يُنشر في عهد دونالد ترامب، والذي تعرّض لانتقادات بسبب مواقفه المعادية للإسلام خلال حملته الانتخابية. 

وككل عام، رسم التقرير المخصص لعام 2016 صورة قاتمة عن وضع حرية المعتقد والعبادة في نحو 200 بلد. 

وقال وزير الخارجية الأميركي، خلال تقديمه التقرير، إنّ "نحو ثمانين في المائة من سكان العالم يواجهون قيوداً أو أعمالاً عدائية تقيّد حريتهم الدينية"، لافتاً إلى أن "الاضطهاد الديني والتعصب لا يزالان منتشرين إلى حد كبير"، وفق "فرانس برس". 

وعلى غرار العام الماضي، اختارت وزارة الخارجية الأميركية أن تُركّز في تقريرها على "الفظائع" التي يرتكبها "داعش" في العراق وسورية.

وقال تيلرسون في مقدمة التقرير إن "التنظيم استهدف، ولا يزال، كثيراً من المجموعات الدينية والإثنيات، من خلال الاغتصاب والخطف والعبودية، وحتى القتل". 

ويتحدث التقرير، والذي نُشر الثلاثاء، عن التمييز ضد المسلمين أيضاً، وعن معاداة السامية في أوروبا، خصوصاً في المجر، إذ أعربت واشنطن عن "قلقها إزاء الخطاب المعادي للمسلمين من جانب مسؤولين في حكومة" فيكتور أوربان، على خلفية أزمة الهجرة، كما عبّرت عن "قلقها" إزاء معاداة السامية والتمييز ضد المسلمين في ألمانيا، حيث يدور نقاش حول فرض حظر جزئي على ارتداء النقاب. 

كذلك، يتحدث التقرير عن الجدل في فرنسا حول حظر لباس البحر الإسلامي على الشواطئ.

وقال تيلرسون إن إيران "تواصل إدانة أشخاص باسم قوانين غامضة تتعلق بالردّة".

وفي ما يتعلق بالصين، أوضح تيلرسون أن "الحكومة تعذّب وتعتقل وتسجن ملايين الأشخاص بسبب ممارستهم معتقداتهم الدينية"، وأشار، من جهة ثانية، إلى أن هناك في باكستان "أكثر من عشرين شخصاً في أروقة الموت أو سجنوا مدى الحياة بتهمة التجديف".


(العربي الجديد)