مولر يسعى إلى استجواب الأمين العام السابق للبيت الأبيض

مولر يسعى لاستجواب الأمين العام السابق للبيت الأبيض بشأن التدخل الروسي

13 اغسطس 2017
يريد مولر توسيع نطاق التحقيقات بشأن التدخل الروسي (Getty)
+ الخط -


يسعى المدعي الأميركي الخاص، روبرت مولر، إلى استجواب كبير موظفي البيت الأبيض سابقاً، راينس بريبوس، والذي أطيح من منصبه، في سياق توسيع التحقيق الذي يجريه بشأن احتمال تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وفق ما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الأحد.

ويريد مولر استجواب كبار المسؤولين الحاليين والسابقين في إدارة دونالد ترامب بشأن قرار  إقالة المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي)، جيمس كومي، لمعرفة إن كان الرئيس الأميركي قد تعمّد عرقلة سير العدالة، بحسب ما نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة.

وكان مولر قد طلب الشهر الماضي من عناصر في مكتب "إف بي آي" مداهمة منزل بول مانافورت المدير السابق لحملة ترامب، في خطوة قد تؤشر إلى تقدم المدعي الخاص في تحقيقه. وأفادت معلومات صحافية بأن مولر شكل هيئة محلفين كبرى في واشنطن للنظر في الأدلة. وطلب من البيت الأبيض تقديم معلومات خاصة بالمستشار السابق للأمن القومي، مايكل فلين، والذي أقيل بعد فترة وجيزة من توليه منصبه بسبب اتصالات مع موسكو لم يكشف عنها. وقبل أسبوع، نبّه نائب وزير العدل، رود روزنشتاين، والذي عيّن مولر للتحقيق في التدخل الروسي، إلى أنه قد يحتاج إلى إذن من سلطات أعلى منه لتوسيع نطاق التحقيق.

وأوردت صحيفة "نيويورك تايمز" أن كومي التقى بريبوس في البيت الأبيض في 8 شباط/فبراير، قبل أسبوع من كشف المدير السابق لمكتب "إف بي آي" عن ضغوط مارسها عليه الرئيس لإنهاء تحقيق بشأن فلين. وذكّر كومي بريبوس بأن المحادثات بين مسؤولين في مكتب التحقيقات الفدرالي وآخرين من البيت الأبيض حول تحقيقات قائمة محظورة بموجب سياسة معمول بها في وزارة العدل، بغية تجنب أي تدخلات سياسية، بحسب ما نقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين المعنيين بإنفاذ القانون.

واضطر مانافورت إلى الاستقالة قبل سنة، إثر تداول معلومات عن تحقيق يطاوله على خلفية تلقيه ملايين الدولارات من الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش، الموالي لروسيا.

وشارك مانافورت أيضاً في اجتماع عقد في حزيران/ يونيو 2016 بين مسؤولين في حملة ترامب، منهم ابن الرئيس البكر، دونالد جونيور، وصهره جاريد كوشنر، ومحامية روسية على صلة بالكرملين وعدتهم بتزويدهم بمعلومات تضر بالمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. وفي حين حاول البيت الأبيض التقليل من أهمية هذا الاجتماع مع التأكيد أنه لم يأت بأي نتيجة، رأى فيه منتقدو الرئيس دليلاً على نية طاقم حملته التعاون مع موسكو.


(فرانس برس)