تركيا: بدء الاستماع لضباط قاعدة أكنجي المتهمين بمحاولة الانقلاب

تركيا: بدء الاستماع لضباط قاعدة أكنجي المتهمين بمحاولة الانقلاب

إسطنبول

باسم دباغ

avata
باسم دباغ
01 اغسطس 2017
+ الخط -

بدأت، اليوم الثلاثاء، أولى جلسات الاستماع للضباط المتهمين بالمشاركة في المحاولة الانقلابية الفاشلة في منتصف يوليو/تموز من العام الماضي، والذين تواجدوا في قاعدة أكنجي الجوية، التي كانت مركز إدارة العمليات بالقرب من العاصمة التركية أنقرة، وذلك وسط مشادات بين المتهمين وذوي قتلى المحاولة الانقلابية، وبحضور عدد من النواب البرلمانيين.

وعقدت محكمة الجزاء الرابعة في أنقرة، جلستها في إحدى القاعات التابعة لسجن سينجان، بحضور المتهمين والمحامين وذوي القتلى والمصابين، وكذلك بحضور كبير مستشاري رئاسة الجمهورية، الجنرال المتقاعد عدنان تانرفردي، ومستشارين آخرين هما، أحمد كارايغت، وغولاي سامانج.

كما حضر الجلسة نائب رئيس البرلمان التركي، أحمد أيدن، ونائب رئيس العدالة والتنمية للشؤون القانونية والإدارية، حياتي يازجي، وعضو اللجنة المركزية للعدالة والتنمية ورئيس كتلته البرلمانية، مصطفى إليتاش، إلى جانب نواب آخرين عن الحزب، إضافة إلى رئيس الكتلة البرلمانية لحزب "الشعب الجمهوري" (أكبر أحزاب المعارضة)، لونت غوك، يرافقه عدد من النواب عن الحزب.

جلسات المحاكمة، التي ستستمر لغاية 29 أغسطس/ آب الحالي، حضرها عن المتهمين، الجنرال المتقاعد والعضو السابق في مجلس الشورى العسكري، أكن أوزتورك، وعدد من الأئمة التابعين للحركة "الخدمة" ممن كانوا يشرفون على المحاولة الانقلابية، مثل كمال باتماز ونورالدين أوروج وحاقان جيجك وهارون بينيش، إضافة إلى الطيارين الذين قاموا بقصف عدد من المنشآت الحكومية ومناطق تجمع المتظاهرين المعارضين للانقلاب.

وشهدت الجلسة الأولى ملاسنات حادة بين ذوي الضحايا والمتهمين، وهدد رئيس المحكمة، سِلفت غيراي، الطرفين باتخاذ الإجراءات المناسبة بحقهم، قائلاً "هنا باسم الأمة التركية، وطبقاً لقوانين الجمهورية التركية، نقيم المحاكمات، نفهم آلامكم وغضبكم، ومن لم يستطع السيطرة على نفسه فليترك القاعة، وإن استمرت هذه الحوارات سنكون مضطرين لإخراج بعضكم من القاعة، وكي نقيم محاكمة سليمة.. على الجميع أن يلتزم بنظام المحاكمة".

إلى ذلك، اتخذت إجراءات أمنية في المحكمة من قبل سرية من الدرك، مكونة من 580 عنصراً، بينهم 250 من القوات الخاصة التابعة للدرك، إضافة إلى 550 من حراس السجن، كما توزع في محيط السجن عناصر من القناصة التابعين للأمن التركي، حاملي أنظمة الدفاع الجوي، وعدد من سيارات مكافحة الشغب والمصفحات، والكلاب المدربة، إضافة إلى تحليق مستمر للطائرات المسيرة فوق السجن.

ويبلغ عدد المتهمين 461 متهماً، بينهم 18 كان قد تم إطلاق سراحهم على ذمة التحقيق، بينما يوجد 7 متهمين في حالة فرار، بينهم زعيم حركة "الخدمة" المقيم في ولاية بنسلفانيا الأميركية، فتح الله غولن، والقيادي المعروف بالحركة الذي تمكن من الفرار بعد إلقاء القبض عليه ويدعى عادل أوكسوز.