كشف خلية لـ"داعش" مسؤولة عن التفجيرات في الشمال السوري

كشف خلية لـ"داعش" مسؤولة عن التفجيرات في الشمال السوري

08 يوليو 2017
اشتبك عناصر من هيئة تحرير الشام مع "داعش"(عمر قدور/Getty)
+ الخط -

نشرت وكالة "إباء" المقربة من "هيئة تحرير الشام"، اليوم السبت، مقطعاً مصوراً، قالت إنه لاعتقال أكبر خلية أمنية لتنظيم "داعش" مسؤولة عن كثير من التفجيرات التي وقعت، أخيراً، في الشمال السوري، خاصة في محافظة إدلب.

ويظهر المقطع المصور لقطات من عمليات تفجير طاولت عناصر في "هيئة تحرير الشام" وفصائل المعارضة السورية، وثقها عناصر التنظيم.

كذلك بثت الوكالة مقابلة مع نائب المسؤول الأمني للهيئة، أبو البراء الشامي، شرح خلالها كيفية إلقاء القبض على الخلية، مشيراً إلى أن الهيئة لاحقت هؤلاء العناصر لأسابيع، وتمكنت من إلقاء القبض عليهم، والاستيلاء على المتفجرات التي كانت بحوزتهم.



وبين حين وآخر تعلن الفصائل العسكرية العاملة في الشمال السوري عن كشف مجموعات تابعة لـ"داعش"، تقول إنها متورطة في أعمال التفجيرات المستمرة، والتي كان آخرها التفجير الانتحاري الذي استهدف معهد "القنطرة الشرعي"، غربي إدلب، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً وجرح العشرات، بينهم شرعيون يتبعون لهيئة "تحرير الشام" وعدد من الأطفال، إضافة إلى تفجير وتفكيك عبوات ناسفة بشكل يومي في مدينة إدلب يتم نشرها في الحدائق والأسواق والأماكن العامة والاغتيالات المستمرة للقادة العسكريين.


وكان جهاز الأمن التابع لـ"حركة أحرار الشام الإسلامية"، قد أعلن، قبل أسبوع، عن مداهمة منزل لخلايا تنظيم "داعش" في مدينة معرة النعمان، واشتبك معهم، وتمكن من قتل عنصرين منهم، في حين فجّر عنصر ثالث حزامه الناسف، وفجَّر رابعٌ نفسَه في تجمُّع لمدنيين في المنطقة خلال محاولته الهرب، ما أوقع عدداً من الإصابات.

من جهة أخرى، وجّهت حركة "أحرار الشام" اتهامات لـ"هيئة تحرير الشام" بالتحريض والحشد العسكري في مناطق حساسة تطل على مقراتها ومواقعها الحيوية في الشمال السوري.

واتهم المتحدث باسم الحركة، محمد أبو زيد، في تصريح صحافي، "الهيئة" بـ"الحشد" على مقرات الحركة بـ "دعوى التجهيز لصد الصائل، وخطوة للسيطرة والتغلب في الساحة". وطلبت الحركة ممن سمتهم مصلحي الهيئة بـ"إبعاد الفتنة، والتدخل بسرعة للأخذ على أيدي من يحاولون إدخال الثورة السورية في الاقتتال الداخلي".

وأكدت أنها لن "تعتدي أو تشارك في الاعتداء"، إلا أنها سترد على أي تهديد أو حشد على مقراتها ومواقعها الحيوية، والتي تقوم به "تحرير الشام" عليها وعلى باقي الفصائل العسكرية بدعوى تأييد الحركة للتدخل التركي في الشمال السوري.

لكن مدير العلاقات الإعلامية في "الهيئة"، عماد الدين مجاهد، اعتبر أن تصريحات بعض القياديين في أحرار الشام "خطوة استباقية لمؤامرات يحضرونها للشمال السوري".


دلالات

المساهمون