ارتفاع قتلى هجوم البرث إلى 23 عسكرياً مصرياً

ارتفاع قتلى هجوم البرث إلى 23 عسكرياً مصرياً بينهم ضباط

07 يوليو 2017
خلّف الهجوم عدداً من الجرحى أيضاً (Getty)
+ الخط -

ارتفع عدد قتلى الهجوم الإرهابي المزدوج الذي استهدف، صباح اليوم الجمعة، تجمّعين للجيش المصري، جنوب مدينة رفح في محافظة شمال سيناء، شرق مصر، إلى 23 عسكرياً مصرياً، وإصابة 33 آخرين بينهم ضباط.

وقالت مصادر طبية، لـ"العربي الجديد"، إن ما لا يقل عن 10 من العسكريين المصريين، تُوفوا بعد وقت قصير من وصولهم جرحى، جراء الهجوم الإرهابي، ضمن 23 جريحاً، قبل أن تتمكن الطواقم الطبية من إسعافهم، بسبب خطورة الإصابات المباشرة التي تعرّضوا لها.

كما أفادت مصادر طبية في مستشفى العريش العسكري "العربي الجديد" بأن جثث القتلى وصلت على مرحلتين للمستشفى، في الدفعة الأولى وصلت 12 جثة، وبعد ساعات وصلت الدفعة الثانية وكانت 7 جثث.

وأشارت أيضاً، إلى أن 4 من المصابين توفوا بعد وصولهم إلى المستشفى، بينهم ضابط برتبة نقيب يدعى خالد المغربي.

بدورها، قالت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد" إن الهجوم أدى إلى إبادة الارتكاز الأمني بأكمله، وإيقاعهم بين قتيل وجريح، مشيرةً إلى أن عدد القتلى هو أكبر من ذلك، لأن الهجوم أدى إلى تدمير الموقع بالكامل.

في المقابل، نشر الجيش المصري جثث 5 قتلى يرتدون الزي العسكري، قال إنها لمهاجمي الارتكاز الأمني، رغم أنه أعلن "عن قتل 40 إرهابيا، في عملية إحباط للهجوم الذي استهدف النقاط الأمنية جنوب مدينة رفح".


وكانت مصادر قبلية قد قالت لـ"العربي الجديد" إن هجوماً بسيارة مفخخة تعرضت له نقطتان أمنيتان في منطقة البرث، جنوب مدينة رفح، تبعه إطلاق نار من عدة محاور.

وأشارت إلى أن قوات الجيش عززت المنطقة بقوات عسكرية كبيرة، فيما تمكن المهاجمون من الفرار من المنطقة.



العقيد منسي مع سالم أبو لافي الذي قتله "ولاية سيناء" 


ويذكر أن منطقة البرث شهدت اشتباكات بين تنظيم "ولاية سيناء" الموالي لتنظيم "داعش" ومجموعات عسكرية تابعة لقبيلة الترابين، على مدى الأسابيع الماضية.

ولم يتمكن الجيش من الدخول إلى هذه المنطقة إلا بعد هذه الأحداث التي وقعت بين الطرفين.

ويعتبر هذا الهجوم الأعنف الذي تتعرض له قوات الأمن في سيناء منذ أشهر، وذلك بعد فترة من الهدوء النسبي الذي ساد مناطق شمال سيناء.

من جهته، أعلن الجيش المصري، في وقت لاحق، عمّا وصفه بعملية إحباط هجوم إرهابي للعناصر التكفيرية على بعض نقاط التمركز، جنوب مدينة رفح.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية، العقيد تامر الرفاعي، إن قوات إنفاذ القانون بشمال سيناء تمكنت من إحباط هجوم إرهابي بقتل 40 فرداً تكفيرياً وتدمير 6 عربات للمسلحين.

وأشار إلى أن قوات إحدى النقاط تعرضت لانفجار عربات مفخخة نتج عنها استشهاد وإصابة 26 فرداً من القوات المسلحة، مؤكداً أنه يجري تمشيط المنطقة ومطاردة العناصر الإرهابية.

وتعيش مناطق شمال ووسط سيناء أوضاعاً أمنية متدهورة منذ 4 سنوات، خسر خلالها الجيش المصري مئات الجنود، وسقط آلاف المدنيين بين قتيل وجريح ومعتقل، فيما تقطن في سيناء عدة قبائل كبيرة العدد، أهمها الترابين والرميلات والسواركة وغيرها.


ولم يتمكن الجيش المصري من السيطرة على الأوضاع في شمال سيناء، في ظل تطور تكتيكات وعمليات التنظيم المسلح النوعية، والتي تسفر عن عدد كبير من القتلى والمصابين من الجيش والشرطة، مع توسّع عملياته إلى مدينة العريش.