الجيش اللبناني يفتح تحقيقاً بمقتل لاجئين سوريين في عرسال

الجيش اللبناني يفتح تحقيقا بمقتل لاجئين سوريين في عرسال

06 يوليو 2017
الحادث أثار موجة اعتراضات محلية ودولية (جوزيف عيد/فرانس برس)
+ الخط -
علم "العربي الجديد" من مصدر عسكري لبناني، غير مخول بالتصريح، أن قيادة الجيش قررت التحقيق في مقتل 10 لاجئين سوريين كانوا قيد التوقيف في مراكز الجيش، بعد العملية الأمنية التي تم تنفيذها في بلدة عرسال على حدود لبنان الشرقية مع سورية وأسفرت عن مقتل طفلة سورية و5 انتحاريين وجرح 7 عسكريين، وتوقيف حوالى 400 لاجئ. 


وقال المصدر العسكري إن "إجراء التحقيق لا يعني حتمية وقوع خطأ خلال العملية الصعبة التي تم تنفيذها بين المخيمات"، ولم يستبعد هذا المصدر أن تكون وفاة اللاجئين ناتجة عن "تناول عقاقير سامة أو حتى الانتحار"، على حد تعبيره. وكان الجيش اللبناني قد أعلن رسمياً عن "مقتل 4 لاجئين موقوفين (فقط) بسبب تفاعل أوضاعهم الصحية مع الأحوال المناخية"، بينما يؤكد أهالي عرسال دفن 10 لاجئين كان الجيش قد أوقفهم أحياء بعد العملية، يوم السبت الماضي.


ويأتي تسريب تشكيل اللجنة بعيد طلب الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، سيغريد كاغ، موعدا من قائد الجيش، العماد جوزيف عون، الذي ستلتقيه قبل ظهر غد الجمعة في مقر وزارة الدفاع في اليرزة شمالي بيروت.


وسبق للمسؤولة الأممية أن سجلت اعتراضا على مواقف لرئيس الجمهورية، ميشال عون، في فبراير/ شباط الماضي، اعتبر فيها أن "وجود سلاح حزب الله ضرورة ما دامت هناك أرض تحتلها إسرائيل وما دام الجيش اللبناني لا يتمتع بالقوة الكافية لمواجهة إسرائيل". وبررت كاغ اعتراضها "بالتزام لبنان بالقرارات الدولية التي تمنع وجود سلاح غير سلاح الشرعية اللبنانية". وقد ردت الخارجية اللبنانية على كاغ عبر تسليمها رسالة احتجاج في مقر وزارة الخارجية بعد أن تم استدعاؤءها.


تجدر الإشارة إلى أن مقتل اللاجئين السوريين أثار موجة اعتراضات محلية ودولية، ومطالبة ممثل المنسق السامي لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط، وكذا وزير الدولة لشؤون حقوق الإنسان اللبناني، أيمن شقير، ومؤسسات حقوقية عديدة بإجراء تحقيق شفاف ومحاسبة العسكريين المتورطين بتعذيب أو قتل اللاجئين.