وزير الدفاع التركي يعلن الاتفاق على شراء صواريخ روسية

وزير الدفاع التركي يعلن اكتمال الاتفاق على شراء صواريخ روسية

04 يوليو 2017
تركيا تحاول تطوير منظومتها الدفاعية الذاتية (الأناضول)
+ الخط -

أكد وزير الدفاع التركي، فكري إشك، اليوم الثلاثاء، أن بلاده لن تترد في شن عملية عسكرية ضد مواقع حزب "الاتحاد الديمقراطي" (الجناح السوري للعمال الكردستاني) في منطقة عفرين إن استدعى الأمر ذلك، وأشار إلى اكتمال الاتفاق بين موسكو وأنقرة على صفقة شراء نظام الدفاع الصاروخي "إس 400".

أضاف الوزير التركي أن بلاده ستعمل مع كل من فرنسا وإيطاليا لتطوير نظامها الدفاعي الخاص بها، حيث تستمر المشاورات مع الولايات المتحدة أيضا في هذا الأمر.

وفي معرض حديثه عن العمليات التي تشنها قوات الأمن التركية ضد العمال الكردستاني داخل الأراضي التركية والخسائر الكبيرة التي تكبدها الأخير بعد التطورات التي شهدتها معدات الجيش التركي، قال الوزير التركي: "إن استوجب الأمر إقامة عملية عسكرية هناك (عفرين) فإننا لن نتردد"، مضيفا: "تركيا لديها الحق والقوة لتدمير كافة أشكال التهديدات الموجهة إليها من مصدرها، وسيتم الرد بالمثل وفق قواعد الاشتباك على أي نيران ولو صغيرة مصدرها عفرين".

واستطرد قائلا: "لكن في حال تحولت عفرين إلى موقع يشكل تهديداً مستمراً على تركيا فإننا لن نتردد وقتها في القيام بما يلزم، ونفس الأمر ينبطق على منبج، فأولويتنا الأساسية هنا هي أمننا القومي".

وخلال المقابلة التي أجراها مع التلفزيون الرسمي التركي، أكد الوزير التركي أن بلاده أنجزت جميع الأمور التقنية فيما يخص شراء نظام الدفاع الصاروخي الروسي" إس 400"، الأمر الذي يعد خرقا كبيرا لنظام تسليح القوات التركية المعتمد على الغرب وحلف شمال الأطلسي.

وقال في هذا الصدد: "لقد تم إنجاز جميع الأمور التقنية، ووصلنا لنقطة اتخاذ القرار النهائي حول شراء منظومة إس 400 من روسيا"، مضيفا "ولكننا سنلبي احتياجاتنا الأنية عبر شراء نظام إس 400 بينما سنقوم بتطوير نظام الدفاع الجوي الخاص بنا وكذلك نظام الدفاع الصاروخي".

وتابع: "فيما يخص مشروعنا لتطوير نظام دفاع صاروخي وطني، سنتعاون مع كل من فرنسا وإيطاليا، لقد تم اتخاذ القرار، نحن الآن في محادثات مع الولايات المتحدة أيضا للتعاون في هذا الشأن".

وأعرب وزير الدفاع التركي عن غضبه إزاء إطلاق خفر السواحل اليوناني النار أمس الاثنين، على سفينة تجارية تركية في المياه الدولية ببحر إيجة، مضيفا: "لا يمكن تقديم أي تفسير منطقي لإطلاق النار على سفينة تجارية في المياه الدولية".

واعتبر الوزير التركي أن إطلاق النار على السفينة لا ينم أبدًا عن حسن نية، وأكد عدم وجود أي ذريعة لإطلاق النار على سفينة تحمل على متنها مدنيين ولا تحتوي على أسلحة.

وأطلقت زوارق تابعة لخفر السواحل اليونانية، أمس الإثنين، النار باتجاه سفينة شحن تركية تسير في المياه الدولية قرب سواحل جزيرة رودوس ببحر إيجة، دون أن تسفر عن إصابات في صفوف طاقم السفينة.

وعادت السفينة التركية إلى ميناء مرمريس برفقة 3 زوارق تابعة لخفر السواحل التركية وقارب هجوم تابع لقيادة القوات البحرية.