مقتدى الصدر يتوجه إلى السعودية بدعوة رسمية

توجّه مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري في العراق، اليوم الأحد، إلى السعودية بدعوة رسمية وجهت إليه من الرياض، وفق ما أعلن مكتبه.

وقال المكتب الخاص للصدر، في بيان تلقّى "العربي الجديد" نسخة منه، إنّ "زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر توجه إلى السعودية هذا اليوم".

وأضاف البيان أنّ "الزيارة بناء على دعوة رسمية منها"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وعلم "العربي الجديد" أنّ الوفد المرافق للصدر، في زيارته للسعودية، ضم رجال دين وأعضاء بالتيار الصدري، فضلاً عن أبو دعاء العيساوي، الذي يُعرف بــ"المعاون الجهادي" للصدر.

وأكدت مصادر برلمانية عراقية مقربة من الصدر، لـ"العربي الجديد"، تلقّي الأخير دعوة رسمية من الديوان الملكي لزيارة السعودية، في منتصف يونيو/ حزيران الماضي، عبر السفير العراقي في الرياض رشدي العاني.

وقال عضو في البرلمان العراقي إنّ "زيارة الصدر ستناقش جملة مواضيع عراقية ضمن سياسة انفتاح سعودية جديدة على شيعة العراق"، بحسب وصفه.

وأكد النائب أنّ "جدول زيارة الصدر يتضمن لقاء مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ومسؤولين آخرين، فضلاً عن أعضاء من هيئة كبار العلماء".

وكشف النائب العراقي أنّ دعوات مماثلة وُجهت لشخصيات شيعية سياسية ودينية عراقية، من قبل السعودية.

يُذكر أنّ وزير الداخلية العراقي، القيادي في مليشيا "الحشد الشعبي"، قاسم الأعرجي، كان قد توجّه إلى السعودية، تلبية لدعوة رسمية تلقّاها من الرياض، في 17 يوليو/ تموز الحالي.

وعن هدف الزيارة والمباحثات التي تناولتها، قال حينها مستشار الوزير، وهاب الطائي، في بيان صحافي، إنّ الجانبين "اتفقا على تشكيل لجان مختصة من قبل قيادات وزارة الداخلية في البلدين؛ السعودية والعراق، تعمل على تبادل المعلومات الاستخبارية ومكافحة الإرهاب، وتأمين الحدود، ومكافحة المخدّرات، وتطوير قدرات الدفاع المدني، وتسهيل تأشيرات دخول العراقيين إلى المملكة".

وأثارت زيارة الأعرجي إلى الرياض الشكوك حيال الغاية منها، خصوصاً أنّ الأعرجي من القيادات الكبيرة لمليشيا "الحشد الشعبي" الموالية لإيران، والسعودية لها مواقف معروفة سلفاً ضدّ "الحشد" وضد طهران.